إجازة زوجة "سعيّد" من القضاء.. دعاية أم نزاهة؟
٢٥ أكتوبر ٢٠١٩في أعقاب طلب الرئيس التونسي قيس سعيّد من زوجته إشراف شبيل، التي تشغل منصب قاضية، التوقف عن عملها طوال فترته الرئاسية البالغة خمس سنوات، توالت ردود فعل تونسيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى في الخطوة نزاهة وشفافية، ومن اعتبرها دعاية إعلامية وهدراً لحقوق المرأة.
ربما لا تكون بادرة الرئيس التونسي المُنتخب حديثاً بأن تبتعد زوجته عن عملها كقاضية هي الأولى من نوعها دولياًَ، إذ سبق وأن تخلت زوجة الرئيس الألماني الحالي، إيلكا بودينبيندر، عن عملها كقاضية أيضاً في محكمة برلين الإدارية لتكرس وقتها لوظيفتها كسيدة ألمانيا الأولى. بيد أنها ربما تكون البادرة الأولى في العالم العربي، وعليه فقد أثار حصول شبيل على إجازة دون راتب لمدة خمس سنوات ردود فعل واسعة النطاق، بعد أن أشارت صفحة "الأستاذ قيس سعيد" على موقع فيسبوك، وهي صفحة غير رسمية للرئيس التونسي مختصة بنشر الأخبار المتعلقة به، إلى أن القرار جاء بطلب من زوجها "حتى لا يقع المس أو القدح في استقلالية القضاء".
مثال يُحتذى به
واعتبر تونسيون هذه الخطوة علامة على نزاهة أستاذ القانون، الذي حصل على 72.71 في المائة من أصوات الناخبين، فقالت إحدى المتابعات التي تحمل اسم أسماء طرابلسي: "للشرف والنزاهة والأخلاق أناس".
واتفق معها خالد واري، في تعليق على موقع "فيسبوك"، قائلًا: "للنزاهة عنوان".
ولم تقتصر تعليقات الإعجاب على التونسيين فحسب، إذ رأى متابعون من دول عربية أخرى الخطوة مثالًا ينبغي أن يحتذي به قادة دولهم:
دعاية إعلامية
ومع ذلك، فقد واجهت هذه الخطوة بعض الانتقادات، إذ رأى البعض أنها نوع من الدعاية الإعلامية:
معتبرين أنه لا تعارض بين العملين:
وردت ثالثة على من يحتفون بالخطوة، معتبرة أن المهم هو الانتماء إلى الوطن وليس لشخص:
فيما رأى آخر في الأمر إهداراً لحقوق المرأة:
وكان سعيّد، الذي أدى اليمين الدستورية يوم الأربعاء، قد أكد في مناظرة مع منافسه الخاسر نبيل القروي، أنه لن يوظف "أبداً" فرداً من عائلته في الدولة.
ج.ا