نشرت السلطات الاسرائيلية المئات من عناصر الشرطة الإضافيين في البلدة القديمة ومحيطها في القدس الشرقية قبيل صلاة الجمعة، بعد دعوات فلسطينية للتظاهر ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
إعلان
قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد اليوم الجمعة (الثامن من ديسمبر/ كانون الثاني 2017): "تم نشر عدة مئات من عناصر الشرطة وحرس الحدود في المدينة القديمة ومحيطها". وبدا الوضع هادئا صباح الجمعة في مدينة القدس القديمة حيث يقع المسجد الأقصى ويشارك الآلاف عادة في صلاة الجمعة.
ودعت حركة حماس التي تدير قطاع غزة إلى "يوم غضب" اليوم كرد على إعلان ترامب الأربعاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنتها عاصمتها "الابدية والموحدة" في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة. وخالف ترامب نهج السياسة الأمريكية المتبع من عشرات السنين باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل يوم الأربعاء مهددا جهود السلام في الشرق الأوسط ومثيرا استياء العالم العربي وحلفاء غربيين على حد سواء.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة أو الاشراف على المواقع المقدسة في القدس.
وتتجه الأنظار خصوصا إلى باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تشهد باستمرار صدامات، بعد مواجهات محدودة نسبيا بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين أسفرت عن سقوط عشرين جريحا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة التي نشر فيها الجيش الإسرائيلي تعزيزات.
لكن يتوقع أن تجري تظاهرات أيضا في دول إسلامية وخصوصا في إسطنبول وماليزيا، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة حول القدس، بعد تلك التي جرت من باكستان إلى تركيا مرورا بالأردن.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office