إجراءات أمنية مشددة في برلين تأهبا لزيارة نتانياهو
١٥ مارس ٢٠٢٣
تستعد شرطة برلين بأعلى مستوى من الإجراءات الأمنية، لتأمين زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وسط توقعات بخروج محتجين على خطط الإصلاح القضائي في إسرائيل. تقارير ذكرت أن محتجين يخططون لعرقلة سفر نتانياهو.
إعلان
يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى العاصمة الألمانية برلين اليوم الأربعاء (15 مارس/آذار 2023) في زيارة رسمية. ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو المستشار أولاف شولتس والرئيس فرانك-فالتر شتاينماير في برلين غدا الخميس.
وانتقدت الحكومة الألمانية مؤخرا حكومة نتانياهو اليمينية بسبب الإصلاح القضائي الذي تخطط له. ووفقا لخطط الحكومة الإسرائيلية، سيكون بمقدور البرلمان مستقبلا نقض قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، إلى جانب إعطاء السياسيين نفوذا أكبر في تعيين القضاة.
وتوجد في إسرائيل مقاومة شرسة للإصلاح القضائي في إسرائيل. وخرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين مرارا إلى الشوارع احتجاجا على إضعاف النظام القضائي. ويمكن أن تخدم تلك الخطط أيضا رئيس الحكومة في قضية فساد ضده مستمرة منذ فترة طويلة. ويحذر الخبراء من التداعيات الكارثية للإصلاح على الاقتصاد. ويعتزم معارضو الإصلاح في إسرائيل محاولة منع نتانياهو من مغادرة البلاد عبر حواجز طرق. كما من المتوقع أن تكون هناك احتجاجات ضد خطط نتانياهو في برلين.
وكانت شرطة العاصمة برلين قد أعلنت أمس الثلاثاء تطبيق أعلى مستوى من الإجراءات الأمنية خلال الزيارة وتطويق المناطق التي سيتواجد فيها نتنياهو على نطاق واسع. وبحسب بيانات نقابة الشرطة، يشارك في عملية تأمين الزيارة التي ستستمر حتى صباح الجمعة المقبلة أكثر من ثلاثة آلاف شرطي.
ومن المتوقع أن تدور محادثات نتانياهو مع المستشار شولتس حول التعاون الثنائي، وكذلك حول قضايا الأمن الدولي والإقليمي. وزار نتانياهو روما مؤخرا ويخطط أيضا لزيارة لندن. وبحسب بيانات إسرائيلية، يحاول نتنياهو إيجاد موقف مشترك حازم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ا.ف/ ح.ز (د.ب.أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة