فرضت إسرائيل قيودا على حركة الفلسطينيين ردا على مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم شنه فلسطينيان في تل ابيب. كما أمر وزير الدفاع ليبرمان بعدم تسليم جثث الفلسطينيين الذين يهاجمون إسرائيليين إلى عائلاتهم.
إعلان
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان الخميس (9 يونيو حزيران 2016) بعدم تسليم جثث الفلسطينيين الذين يهاجمون إسرائيليين إلى عائلاتهم، كما قال احد المتحدثين باسمه لوكالة فرانس برس. وهذا القرار الذي أعلن غداة هجوم قام خلاله فلسطينيان بقتل أربعة إسرائيليين في تل أبيب، هو الأول الذي يحمل بصمة ليبرمان في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني منذ توليه مهامه في نهاية أيار/مايو على رأس وزارة الدفاع المهمة التي تشرف على أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية.
وقرار ليبرمان هذا مخالف لذلك الذي اتخذه سلفه موشيه يعالون المؤيد لإعادة الجثث من اجل عدم تأجيج التوتر مع الفلسطينيين. وتثير هذه المسالة انقساما داخل الحكومة الإسرائيلية منذ أشهر. فوزير الأمن الداخلي جلعاد اردان يدافع بقوة عن عدم تسليم الجثث باعتبار أن مراسم التشييع تتحول بشكل منهجي إلى تمجيد لأعمال العنف. لكن المحكمة العليا أوصت في مطلع أيار/مايو بتسليم الجثث.
وخطوات ليبرمان الأولى موضع ترقب شديد لمعرفة ما إذا كان سيطبق نهجه المتطرف بحق الفلسطينيين الذي عرف عنه، أو انه سيعتمد نهجا براغماتيا مثل سلفه.
يأتي هذا فيما فرضت إسرائيل الخميس قيودا على حركة الفلسطينيين وأعلنت عزمها نشر مزيد من الجنود في الضفة الغربية ردا على هجوم تل ابيب. وقالت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية في بيان "تم تجميد كافة التصاريح التي منحت بمناسبة شهر رمضان، خصوصا التصاريح المخصصة للزيارات العائلية من يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية). وتم تجميد 83 ألف تصريح".
ي ب/ ح ح (ا ف ب، رويترز)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.