إجراءات الإغلاق تزيد من محاولات الانتحار في ألمانيا
٢٨ مارس ٢٠٢١
كشف استطلاع رأي للجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب، أرقاما ومؤشرات مثيرة عن الإصابات بالأمراض النفسية بسبب إجراءات الإغلاق، فيما يعاني الأصحاء من القلق والتوتر الشديدين.ِ
إعلان
هل تشعر بالقلق المستمر، والإعياء العقلي الذي لا تجد له تفسيراً؟ الإغلاق المستمر بسبب جائحة كورونا قد يكون السبب، سواء كنت تعاني من أمراض عقلية مسبقاً، أو كنت من الأصحاء عقلياً.
كشفت دراسة استقصائية لموقع "الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب"، والتي نشرت في 23 مارس / آذار 2021، عن ظروف نفسية صعبة يعيشها الأفراد؛ تطورت خلال الأزمة.
الدراسة جمعت بيانات 5135 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و 69 عاماً عبر الإنترنت في فبراير/شباط 2021، ووفقاً للموقع، فإن 22 في المائة منالمصابين بالاكتئابلم يذهبوا لمواعيد الطبيب النفسي خلال الأشهر الستة الماضية، فيما غاب 18 في المائة عن موعد مع المعالج النفسي، وذكر ما يزيد عن 20 في المائة من المصابين أنهم ألغوا موعد العلاج من تلقاء أنفسهم، في الغالب خوفاً من الإصابة بكورونا، ما يعني أنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم.
وما يزيد من حدة المرض لدى المشاركين، هو غياب التواصل الاجتماعي والنشاطات اليومية مثل الرياضة وانتظام الروتين اليومي، وفي هذا يشرح البروفيسور أولريش هيغرل، رئيس مجلس إدارة الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الاكتئاب، لموقع مجلة "شتيرن" الألمانية، أن التمارين الرياضية، والروتين اليومي المنتظم، والالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ الثابت؛ تعمل "كعناصر داعمة مهمة في العلاج"، مضيفاً أن غياب هذه العوامل قد يؤثر صحياً على الأفراد المصابين بالاكتئاب.
تزايد الإحباط لدى الأصحاء عقلياً
التأثير النفسي السلبي لجائحة كورونالا يقتصر على المرضى نفسانيا فقط، إذ يشرح موقع "شتيرن" نقلاً عن الاستطلاع، أن ثلاثة أرباع السكان يشعرون بأن الإغلاق الثاني في ألمانيا محبطاً، وذلك في ارتفاع ملحوظ مقارنة مع الإغلاق الأول.
فيما ينظر نصف الألمان حالياً لأخوتهم البشر على أنهم "أكثر قسوة ولا يهتمون بالآخرين"، مقارنة مع الإغلاق الأول حيث رأى ذلك 40 في المائة فقط.
ووفقاً للاستطلاع، فإن الإغلاق تسبب بـزيادة نسبة القلق حول المستقبل المهني لدى ثلث المشاركين، فيما أقر ربع المستطلعين أن عائلاتهم تعرضت لضغط مالي شديد، بزيادة قدرت 10 في المائة عن صيف 2020.
تزايد عدد محاولات الانتحار
لم يقتصر الإغلاق على أعداد المكتئبين فقط، بل ازدادت حالات الانتكاسات المرضية لدى نصف المشتركين في الاستطلاع، فيما عانى ثمانية في المائة منهم من أفكار انتحارية.
وعبر هيرغل عن قلقه بشكل خاص من عدد محاولات الانتحار، وطالب في بيان صحفي، نقله موقع "شتيرن"، إلى أنه يجب تسجيل حالات المعاناة أو الانتحار الناجمة عن إجراءات الإغلاق بشكل منهجي.
م.ش/م.س
في صور...أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه
يعد الاكتئاب الشتوي من الأمراض التي تظهر في فصل الشتاء وتختفي مع بداية الربيع، جولة مصورة للتعرف على أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
ما هو الاكتئاب الشتوي؟
هبوط مفاجئ في المزاج وإرهاق مستمر ونقص في الطاقة والحاجة الى النوم المفرط والشهية المفرطة. هي أعراض شائعة لدى الكثيرين في الشتاء وتذهب بحلول فصل الربيع. يرجع خبراء الأمراض النفسية أسباب هذه الأعراض إلى الإصابة باكتئاب موسمي والمعروف أيضا باكتئاب الشتاء.
صورة من: Fotolia/Jochen Schönfeld
أعراض غير مقلقة
وبحسب رأي خبراء الأمراض النفسية فإن معالجة هذه الأعراض ليس ضروريا، إلا إذا استمر الشعور بهذه الأعراض لفترات طويلة، فهنا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
أين يكثر انتشاره؟
وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشتوي في أوروبا حوالي 9 بالمائة وتختلف أعراضه من شخص لآخر. وهو مرض يكثر انتشاره في الدول الاسكندنافية وألمانيا بينما ينخفض في البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط .
صورة من: picture-alliance/dpa
تشخيص ليس بالسهل
ولا يعد تشخيص الاكتئاب الشتوي أمرا سهلا. وترجع صعوبة التشخيص إلى ضرورة تمييز أعراض الاكتئاب المعتاد والذي غالبا ما يبدأ بفقدان الشهية والأرق.
صورة من: hikrcn/Fotolia
علاج الاكتئاب الشتوي ضوئيا
يؤكد خبراء الأمراض النفسية أن للضوء دور كبير في علاج الاكتئاب الشتوي على عكس الاكتئاب العادي، إذ يتم استخدام مصابيح خاصة تبلغ استطاعتها القصوى حوالي 10 آلاف درجة يتم تسليطها على المريض لمدة 30 دقيقة في الجلسة الواحدة. وتختلف شدة الإضاءة بحسب درجة الاكتئاب. ويحتاج العلاج الضوئي مدة أسبوعين. وللحصول على أفضل نتائج للعلاج ينصح الأطباء بإجراء المعالجة صباحا، وتتميز هذه الطريقة بعدم وجود أعراض جانبية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
نصائح يومية
ويشدد خبراء الأمراض النفسية على ضرورة إجراء بعض التغييرات في روتين الحياة اليومي. ولدى البقاء لفترات طويلة في المنزل ينصح خبراء الأمراض النفسية بالنظر من خلال النوافذ أو القيام بتغيير مكان العمل وإنارة المكاتب بشكل كاف.
صورة من: Petro Feketa/Fotolia
الاختلاط بالآخرين
على الرغم من نقص الطاقة الذي يميز اكتئاب الشتاء، يوصى خبراء الأمراض النفسية بالاختلاط مع الناس والابتعاد عن العزلة.
صورة من: Fotolia/ETIEN
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن
يوصي خبرا الأمراض النفسية بتناول أطعمة مركبة من الكربوهيدرات المعقدة، بحيث تكون عملية الهضم طويلة ويحافظ الجسم على نسبة السكر في الدم وعلى نسبة السيروتونين في حالة مستقرة لفترة طويلة.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة بشكل متكرر
أحد التفسيرات لظهور الاكتئاب في فصل الشتاء هو التغيرات الهورمونية في الجسم، بما في ذلك انخفاض مستوى السيروتونين الذي يسبب الاكتئاب. القيام بنشاط رياضي يزيد من مستوى السيروتونين، ما يعني أنه بمثابة مضاد طبيعي للاكتئاب.