إجلاء الدفعة الأولى من مسلحي حي الوعر وعائلاتهم إلى ريف إدلب
١ أبريل ٢٠١٧
غادرت الدفعة الأولى من مسلحي حي الوعر في مدينة حمص وسط سوريا وعائلاتهم إلى ريف إدلب الشرقي شمال غرب سوريا. وتم الاتفاق مع السلطات السورية على تغير خط سير القافلة التي كان من المقرر أن تمر من ريف حماة.
إعلان
قال مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "خرج 600 شخص من المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر في حمص تم نقلهم عبر 15 حافلة فجر اليوم السبت (الأول من نيسان/أبريل 2017)، وهم الدفعة الأولى إلى ريف إدلب الشرقي، بعد تغيير وجهتم بسبب المعارك التي يشهدها ريف حماة الشمالي تحت حماية الشرطة العسكرية السورية والروسية ". وأضاف المصدر "من المقرر أن يخرج اليوم أكثر من 1500 شخص بينهم حوالي 400 مسلح إلى ريف إدلب الشرقي".
وكان مصدر في لجنة حي الوعر قال في وقت متأخر من مساء أمس لوكالة الأنباء الألمانية إنه "تم الاتفاق مع السلطات السورية على تغير خط سير القافلة التي كان من المقرر أن تمر من ريف حماة باتجاه قلعة المضيق، ولكن بسبب المعارك تقرر توجيه القافلة باتجاه ريف إدلب الشرقي والوصول إليه عبر طريق حلب خناصر، حيث تدخل تلك الحافلات التي من المقرر أن تنطلق عند الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي لضمان وصول الحافلات وعودتها قبل حلول الظلام ".
وأوضح المصدر أن عدد الذين يغادرون من مسلحين وعائلاتهم يزيد عن 1500 شخص تنقلهم 50 حافلة، إضافة إلى شاحنات لحمل الحقائب. وتتنقل تلك الحافلات بمرافقة الشرطة العسكرية السورية والروسية والهلال الأحمر حتى حاجز لقوات النظام في ريف حلب الشرقي ومنه تتوجه القافلة إلى بلدة تل الضمان ومنها إلى أبو ظهور وصولاً إلى مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي".
وبدأ يوم السبت 18 آذار/مارس الماضي تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية روسية لإجلاء المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر على دفعتين حيث تم إجلاء 2943 شخصا بينهم 867 مسلحا رافضين اتفاق المصالحة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي.
ز.أ.ب/ه.د (د ب أ)
الحرب تدخل طورا جديدا ـ معاناة سكان حلب المدمرة تتفاقم
المئات من المدنيين يغادرون حلب المدمرة بحثا عن ملجأ، ومنظمات إغاثة تساهم في إجلاء آخرين، فيما تدعو المعارضة لوقف لإطلاق النار يتيح خروج المدنيين. وتشير القوى الكبرى على أنها على وشك التوصل لتفاهم بشأن حلب رغم الشكوك.
صورة من: Reuters/G. Borgia
حلب ـ النزوح الجماعي هربا من الهلاك
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت في تعاون مع الهلال الأحمر السوري من إجلاء عشرات المدنيين في شرق حلب إلى غربها، فيما مازال آخرون محاصرين تحت الجوع والمرض مع تضييق طوق الحرب عليهم. وتواصلت احتجاجات دولية للتنديد بالنظام السوري الذي لا يتيح للمدنيين مغادرة مناطق الحرب. وأبلغت دمشق أنها على وشك السيطرة على الوضع في كامل حلب.
صورة من: Reuters/Sana
مدينة أشباح مدمرة عن آخرها
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون إلى رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة ليلة الخميس في أول عملية إجلاء رئيسية من شرق حلب. وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. فيما تسود مشاهد الدمار والبؤس كل مكان.
صورة من: Reuters/A. Ismail
عملية إجلاء مدنيين
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار
الصفاء في حلب القديمة 118 مريضا نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.
صورة من: Reuters/Sana
المعارضة تدعو لفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين
دعا معارضون مسلحون في شرق مدينة حلب السورية المحاصر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والجرحى، لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو. وتبقى الضحية الأولى في هذه الحرب هم الأطفال والنساء والعجزة. الصورة طفل يطل من مخبأ تحت الأرض.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
تقدم الجيش النظامي وحلفائه في حلب
أفادت تقارير إخبارية أن الجيش السوري تمكن من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المسترجعة من المعارضة المسلحة هناك إلى 50. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع أن الجيش السوري استطاع عموما، بعد التقدم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمائة من أراضي شرق حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
حلب، جوع وخوف مع اشتداد طوق القتال
قالت سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك. وتريد المعارضة فك الحصار عن المدنيين ليتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية والطبابة بعد حصار طويل. الصورة طفلة تحصل على رغيف خبز به سلطة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Karwashan
هول الحرب مستمر دون توقف
قال أحد سكان حلب ولوكالة رويتر إن "الوضع مأساوي منذ فترة طويلة لكنني لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر." وأضاف: "أي حركة في الشوارع يعقبها قصف على الفور."
الصورة صاروخ لم ينفجر يتم تفكيك أجزائه.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الخوف من التصفية ـ أين الملاذ؟
والخيارات قاتمة أمام كثير من المدنيين المحاصرين في حلب أمام تقدم الجيش النظامي وحلفائه، إذ يحتمل اعتقال الرجال في سن القتال سواء ظلوا في أماكنهم أو توجهوا إلى أحياء تخضع للحكومة. وقال أبو يوسف البالغ من العمر 34 عاما: "لكن لا يوجد مجال للخروج والقصف لا يحتمل... نشعر بخوف شديد سمعنا أمس أن النظام ألقى القبض على كل الشبان الذين وجدوهم" في المناطق التي سيطر عليها.
صورة من: Reuters/Sana
مطالبة في برلين بوقف قصف حلب
يبدو النظام السوري الذي يتلقى المساعدة من روسيا وإيران أقرب إلى النصر من أي وقت مضى في حلب. ويصر النظام على كسر شوكة المعارضة الشعبية المسلحة في حرب قتلت مئات الآلاف وشردت أكثر من نصف سكان سوريا وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم. الصورة: محتجون أمام السفارة الروسية في برلين يطالبون بوقف قصف حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
محادثات أمريكية روسية دون تحقيق لوقف إطلاق النار
التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف بنظيره الأمريكي جون كيري مجددا لبحث "الجهود متعددة الأطراف الجارية للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية في حلب بالإضافة إلى توصيل المساعدات الإنسانية" للمدنيين هناك. ويبدو أن نهاية معركة حلب ستحول مجرى الحرب في كل سوريا خاصة فيما يتعلق بتركيا التي أكدت أن نظام الأسد يرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.