إحالة نجلي مبارك إلى الجنايات، وأبوهما يسخر من الإخوان
٣٠ مايو ٢٠١٢أعلن التلفزيون الرسمي المصري الأربعاء (30 أيار/ مايو 2012) إحالة نجلي الرئيس السابق حسني مبارك، جمال وعلاء، وسبعة أشخاص آخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة "التلاعب في البورصة".
ويأتي الإعلان عن محاكمة جمال وعلاء مبارك في قضية جديدة قبل ثلاثة أيام فقط من صدور الحكم السبت المقبل في قضية حسني مبارك المتهم بقتل المتظاهرين وبالفساد المالي، والتي تشمل نجليه أيضاً بتهمة التربح والفساد المالي.
ويواجه جمال علاء في القضية الأولى، التي تشمل الرئيس السابق، اتهامات بالتربح من خلال شراء فيلتين في مدينة شرم الشيخ من رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم، الذي يحاكم غيابياً في القضية نفسها. وكان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن مبارك ونجليه، المحامي ياسر بحر، قد قال في كانون الثاني/ يناير الماضي إن الاتهامات الموجهة إلى جمال وعلاء مبارك "سقطت بالتقادم، وفقاً للقانون المصري".
وقال بحر لوكالة فرانس برس إن "التهم الموجهة إلى علاء وجمال سقطت بالتقادم وفقاً للقانون الذي يقضي بسقوط الدعوى الجنائية بعد مرور عشر سنوات والواقعة التي يحاكمان بسببها وهي شرائهما فيلات في شرم الشيخ من رجل الأعمال حسين سالم بأقل من ثمنها الحقيقي تمت في تسعينات القرن الماضي".
ويقضي القانون المصري بسقوط الجرائم المالية "بالتقادم بعد عشر سنوات إلا إذا كان المتهم موظفاً عاماً أو كان أحد الموظفين العامين شريكا في الجريمة".
مبارك يسخر من جيل السياسيين الجديد
من جانب آخر أفادت صحيفة "الوطن" المصرية أن الرئيس السابق حسني مبارك ينظر بازدراء وسخرية إلى جيل الساسة الذي برز في مصر بعد الثورة التي أطاحت به في شباط/ فبراير من العام الماضي، وذلك في تقرير نشرته الصحيفة الأربعاء (30 أيار/ مايو 2012) من المستشفى، الذي يُحتجز فيه مبارك على مشارف القاهرة. وأفادت الصحيفة أن مبارك قال "ضاحكاً" خلال مشاهدته الجلسة الأولى للبرلمان المصري الجديد الذي هيمن عليه الإسلاميون: "إيه الدقون دي كلها، هو إحنا في مصر ولا في أفغانستان. دول أكيد هيخربوا البلد ويقعدوا على تلها".
وقالت الصحيفة في تقريرها أن مبارك بدا مندهشاً وغير مصدق لحصول الإخوان المسلمين على أغلبية مقاعد البرلمان، وقال: "أكيد دول لسه بيشتروا الأصوات زي ما كانوا بيعملوا معانا، مجهودهم ما يجبش كده، أمل رجالة الحزب بتاعنا اللي كانوا بينجحوا كل مرة راحوا فين؟".
(ع.غ/ آ ف ب، د ب أ، رويترز، DW)
مراجعة: عبده جميل المخلافي