بعد شهر من قرار "محكمة العدل الأوروبية" السماح بإمكانية حظر الرموز الدينية، ومن بينها الحجاب، بأماكن العمل، أحال قاضي ألماني قضية بين محجبة ورب عملها إلى التحكيم ليتوصل الطرفان لاتفاق، قد يؤدي لإنهاء عقد العمل بالتراضي.
إعلان
لم يفصل قاض ألماني في نزاع قضائي بين سيدة محجبة وسلسلة "مولر" لمستحضرات التجميل وأدوات التنظيف التي تعمل لديها. وقد أحال قاض في محكمة العمل في مدينة هيلدلبيرغ الألمانية اليوم الأربعاء (19 نيسان/أبريل 2017) النزاع بين الموظفة المحجبة ورب العمل إلى التحكيم.
وحسب القاضي فإن أحد الحلول في التحكيم ربما يكون التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفيين وينهي عقد العمل. ومن المنتظر أن تبدأ عملية التحكيم في أيار/مايو المقبل.
ويشار إلى أن محكمة العدل الأوروبية قررت قبل نحو شهر السماح بإمكانية حظر الحجاب في أماكن العمل. وقد استدعى القرار ردود فعل منتقدة من ممثلي الجالية المسلمة في أوروبا؛ فقد أعلن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أن الحكم "يمثل في جوهره عدولاً عن حقوق الحريات المكفولة"، مشيراً إلى أن قضاة المحكمة فتحوا الباب أمام مزيد من التمييز ضد النساء المسلمات في أوروبا.
خ.س/ و.ب (د ب أ)
الحجاب في ألمانيا...بين الاعتدال والتشدد!
أصدرت المحكمة الدستورية العليا الألمانية قراراً يعتبر الحظر العام لحجاب المُدرسات في المدارس مخالفا للدستور لأن المنع يتعارض مع الحرية الدينية. أنواع الحجاب في ألمانيا تتفاوت بين المعتدل والمتشدد. الحجاب في البوم صور.
صورة من: arturwiens.de
إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.
صورة من: picture-alliance/dpa
بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.
صورة من: DW
بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/Rolf Haid
تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.
صورة من: arturwiens.de
السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.
صورة من: Fars
تقوم مؤسسة DW بحملة دعائية لتشجيع انخراط النساء المحجبات في المدارس والجامعات . هذه الحملة التي تقودها الناشطة الألمانية من أصول تركية توتكو غوليروز تحمل شعار: شابة، مسلمة وألمانية.
صورة من: DW/T. Hasel
الرئيس الألماني يواخيم غاوك يستقبل شباباً من أصول مهاجرة ومن بينهم محجبة. فالحجاب العادي وغير المسيس لا يلقى الرفض لدى أصحاب القرار. إعداد: عبد الرحمان عمار. تحرير: ملهم الملائكة