كشف مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في الولايات المتحدة الأربعاء (17 أكتوبر / تشرين الأول) عن القيام بعملية خداعية لإحباط مؤامرة إرهابية حاول فيها المشتبه به، الذي ألقي القبض عليه، استخدام ما كان يعتقد أنه قنبلة تزن 500 كيلوغرام لتفجير بنك الاحتياط الاتحادي لنيويورك. وقالت وزارة العدل الأمريكية إن قاضي محمد أحسن نفيس /21 عاما/، من بنغلاديش، يواجه اتهامات بمحاولة استخدام أسلحة دمار شامل ومحاولة توفير دعم مادي لتنظيم القاعدة. وتردد أن نفيس حاول أن يفجر ما يعتقد أنها قنبلة في فرع بنك الاحتياط الاتحادي لنيويورك في الحي المالي لمانهاتن. وقالت وزارة العدل إن عملية الاعتقال جاءت تتويجا لعملية سرية. وأشارت إلى أن المتهم خضع لعملية مراقبة مشددة من فريق عمل مشترك لمكافحة الإرهاب تابع لفرع مكتب التحقيقات الاتحادي بنيويورك.

وقالت المدعية الاتحادية لوريتا لينش في بيان صادر عن وزارة العدل: "أبطلت عناصر الأمن مفعول المتفجرات التي كان المشتبه به يعتزم استخدامها". وجاء في البيان أيضا أن الشاب وصل إلى الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2012 "بهدف تنفيذ هجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية". وقالت وزارة العدل إنه تردد أن نفيس تجمعه علاقات خارجية بتنظيم القاعدة الإرهابي، وأنه حاول تجنيد أفراد لتشكيل خلية إرهابية داخل الولايات المتحدة، كما سعى للتواصل مع تنظيم القاعدة من داخل الولايات المتحدة لمساعدته في تنفيذ هجوم.

وكان من بين هؤلاء الأفراد مصدر في مكتب التحقيقات الاتحادي وآخر عميل سري للمكتب. وقام العميل السري بدور وسيط تابع للقاعدة، وبناء على طلب نفيس أمده بـ 20 حقيبة من متفجرات وهمية تزن كل منها 50 رطلا. وتردد أن نفيس عمل بعد ذلك على تخزين تلك المواد وتجميع عبوته الناسفة من أجل تنفيذ الهجوم. واشترى مكونات مفجر القنبلة وقام برصد موقع الهجوم عدة مرات. وتردد أنه اقترح عدة أهداف من بينها بورصة نيويورك ومسؤول أمريكي رفيع المستوى لم تكشف وزارة العدل عن هويته.

المتهم جاء إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عملية إرهابية

وقرر نفيس في نهاية المطاف استهداف بنك الاحتياط الاتحادي في نيويورك. وفي صباح يوم الأربعاء (17 أكتوبر / تشرين الأول)، التقى نفيس بالعميل السري وسافرا معا في سيارة "فان" إلى مستودع. وبينما كانا في الطريق، أوضح نفيس للعميل السري أنه لديه خطة بديلة تتمثل في تنفيذ هجوم انتحاري إذا تم إحباط مخططه الرئيسي من جانب الشرطة. ولدى وصولهما إلى المستودع، قام نفيس بتجميع ما كان يعتقد أنها 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة في قنبلة داخل السيارة الفان، ثم قادا السيارة نحو بنك الاحتياط الاتحادي في نيويورك، وأوقفا السيارة بجوار البنك وسارا نحو فندق قريب. وقام نفيس بتسجيل مقطع فيديو وجه فيه رسالة إلى الشعب الأمريكي. وحاول نفيس مرارا ولكن دون جدوى تفجير القنبلة التي هي في واقع الأمر متفجرات وهمية منحها له العميل السري. وألقى رجال الأمن القبض على نفيس على الفور.

ش.ع/ ط. أ. (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)