إحصائية: ألمانيا تعتمد على ذوي الأصول المهاجرة بقطاعات عديدة
١ مارس ٢٠٢٤
ربع الأطباء ونصف الطباخين وثلث الحلاقين في ألمانيا من ذوي أصول مهاجرة! لكن نسبتهم في صفوف الشرطة لا تتجاوز 6%! هذا ما كشفته إحصائية رسمية جديدة سلطت الضوء على اعتماد البلاد على ذوي الأصول الأجنبية في العديد من المهن.
إعلان
أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا اليوم الجمعة (الأول من آذار/مارس 2024) استنادًا إلى بيانات من عام 2022، أن العديد من القطاعات المهنية الألمانية تعتمد على أشخاص من ذوي الأصول الأجنبية، وذلك في ظل نقص العمالة الماهرة على مستوى البلاد.
وأوضحت الإحصائية أن نسبة المنحدرين من أصول مهاجرة بلغت بوجه عام 25% من كل الأشخاص في سن العمل بين 15 إلى 64 عامًا في 2022 . ويشمل هذا التعريف أي شخص هاجر إلى ألمانيا منذ عام 1950 وما يليها، أو كان كلا والديه قد هاجرا منذ ذلك الحين.
وأظهرت البيانات أن قطاعي التنظيف وخدمات المطاعم والفنادق يضمان نسبة عالية بشكل خاص من العمال المنحدرين من أصول مهاجرة بنسبة 60% و 46% على الترتيب. كما وصل نسبة الطباخين ذوي الأصول المهاجرة إلى 51%.
وفي عام 2022، جاءت نسبة المنحدرين من أصول أجنبية أعلى من المتوسط في مهن النقل والخدمات اللوجستية (38%) وفي البناء (36%). بينما وصلت نسبتهم إلى ما دون الثلث (30%) بين مقدمي الرعاية الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 64 عامًا. وبلغت النسبة بين الأطباء نحو 27%، ووصلت في المهن المتعلقة بالعناية الشخصية - بما في ذلك مصففي الشعر وخبراء التجميل - إلى 36%.
في المقابل، رصدت الإحصائية أن عدد الأشخاص من ذوي الأصول الأجنبية العاملين في قوات الشرطة أو القضاء قليل نسبيًا، حيث شكلوا فقط 6% من القوى العاملة، أو واحد من كل 16 موظفًا. ووصلت نسبة هؤلاء الأشخاص بين معلمي المدارس إلى 11%، بينما وصلت في المهن المصرفية والتأمين إلى 16% .
م.ع.ح/هـ.د (د ب أ)
ألمانيا المتعددة - حصيلة 60 عاما من الهجرة
احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة الثانية من بين الدول المفضلة لدى المهاجرين. بدأت الهجرة إلى ألمانيا قبل 60 عاما، ويقدم متحف "بيت التاريخ الألماني" في بون معرضا عن تاريخ الهجرة. إليكم بعض أشواط مراحلها.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 2013 وحدها هاجر أكثر من 1.2 مليون شخص إلى ألمانيا. بدأت الهجرة إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي حيث قصدها خاصة الباحثون عن العمل، أما أغلب المهاجرين الجدد حاليا فهم من دول الاتحاد الأوروبي.
صورة من: DW/J. Hennig
خلال خمسينات القرن الماضي بدأت "المعجزة الاقتصادية في ألمانيا الغربية" وساهم المهاجرون في سد النقص الحاصل في الأيدي العاملة. قدم أغلبهم بأمتعة قليلة ودون أسرهم.
صورة من: DW/J. Hennig
في الفترة ما بين 1955 و1968 وقعت حكومة ألمانيا على تسع اتفاقيات تعاون مع إيطاليا وإسبانيا واليونان وتركيا والمغرب وجنوب كوريا والبرتغال وتونس ويوغسلافيا، لاستقدام عمال من هذه الدول.
صورة من: DW/J. Hennig
من ضمن شروط القبول للعمل في ألمانيا القيام بإجراء فحوصات طبية تثبت خلو الباحث عن العمل من الأمراض وقدرته على العمل. وتم إجراء الفحوصات الطبية في البلدان الأصلية.
صورة من: DW/J. Hennig
كان المهاجر البرتغالي أرماندو رودريغز دي سا المهاجر رقم مليون عندما وصل إلى محطة قطارات كولونيا – دويتس. فوجئ أرماندو باحتفال استقباله وبدراجة ناريه هدية له. أخذه شعور الخوف من ترحيله للبرتغال عندما سمع إسمه في مكبر الصوت .
صورة من: DW/J. Hennig
بهذه السيارة "فورد ترانزيت" وصل المهاجر التركي صبري غولير إلى ألمانيا قادما من تركيا عن طريق البر. كان المهاجرون الأتراك يفضلون هذه السيارة التي أطلق عليها آنذاك إسم "عربة الأتراك".
صورة من: DW/J. Hennig
في ألمانيا الشرقية بدأت هجرة العمال إليها خلال منتصف ستينيات القرن الماضي ووقعت حكومتها على اتفاقيات مع دول المعسكر الاشتراكي ومع فيتنام لاستقدام عمال لمصانع النسيج والألبسة.
صورة من: DW/J. Hennig
مكث "العمال الضيوف" في ألمانيا واستقدموا عائلاتهم لاحقا للعيش معهم في ألمانيا. انتشرت المطاعم والأطباق الأجنبية مع انتشار المهاجرين الأجانب في ألمانيا، فأصبحت أكلة الشاورما التركية "دونر" من أكثر الأكلات الشعبية مبيعا في البلد.
صورة من: DW/J. Hennig
في سنة 1989 وقبل سقوط الجدار بلغ عدد العمال الأجانب في ألمانيا الشرقية نحو 190 ألف عامل، أما في ألمانيا الغربية فكان عددهم 5 ملايين شخص. وبدأت مخاوف البعض من زيادة أعداد المهاجرين تظهر للعيان وتتصدر عنوانين الصحف والمجلات.
صورة من: DW/J. Hennig
كانت هناك تخوفات أيضا لدى بعض الأجانب من الاندماج في المجتمع الجديد. المخرج التركي الأصل فاتح أكين سلط الضوء على هذه الظاهرة في فلمه "ضد الجدار"، والذي حاز على جائزة "البرليناله" عام 2004.
صورة من: DW/J. Hennig
عام 2011 تم اختيار مواطن من أصل أوغندي أميرا لاحتفالات الكرنفال التقليدية في إحدى الجمعيات، فأصبح بذلك رمزا للاندماج في مدينة آخن وإيقونة ضد أي مظهر عنصري.