1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إحياء الذكرى الثانية لكارثة تسوماني بالصلوات والدموع

دويتشه فيله/ وكالات (ل.م)٢٦ ديسمبر ٢٠٠٦

تحي القارة الآسيوية اليوم الذكرى الثانية لكارثة تسونامي، التي تعد من أسوأ الكوارث الطبيعية في السنوات المئة الأخيرة. أما كوفي عنان فيدعو إلى وقف أعمال العنف والإسراع في إعادة بناء ما دمره جبروت الطبيعة.

إحياء ذكرى الضحايا يمثل في نفس الوقت تحذيراً من وقوع كوارث جديدة في المستقبلصورة من: dpa

تحيي القارة الآسيوية اليوم الثلاثاء ذكرى ضحاياها بعد مرور عامين على المد البحري العاصف، الذي أسفر في 26 كانون الأول/ديسمبر 2004 عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص ودمر سواحل نحو عشر بلدان في المحيط الهندي. وفي منطقة اتشيه التي تكبدت أفدح خسائر بشرية وصلت إلى 168 ألف قتيل ومفقود، أحيا السكان ذكرى هذه المأساة المروعة، بينما يشهد الإقليم فيضانات أودت بعشرات الأشخاص وشردت الآلاف. وقالت السيدة النروجية سوزان رومسلو (49 عاما) وهي تتذكر زوجها باكية: "فقدت زوجي وطفلتي ابنة الخمسة أعوام جراء الموجة". وجنوبا في جزيرة فوكيه، وقف الجميع دقيقة صمت في الساعة 10,10 (10,3 بتوقيت غرينيتش) على شاطىء باتونغ في حضور نحو ألف من السياح والسكان المحليين.

تمثال خاص للتذكير بالضحايا

منطقة باندا المنكوبة في أندونيسياصورة من: picture-alliance / dpa

وفي سريلانكا حيث قتلت الكارثة 31 ألف شخص وشردت نحو مليون آخرين، أعلنت السلطات "يوم أمن وطني" لحض السكان على تعام التعامل مع الكوارث الطبيعية. ومن المقرر أن يزيح الرئيس ماهيندا راجاباكسي الستار عن تمثال لبوذا في مدينة بيراليا الواقعة في جنوب البلاد، حيث ابتلعت الموجة العملاقة نحو ألف شخص كانوا يستقلون قطارا. وفي الوقت الذي يقر الرئيس العام السابق بان الجهود لمساعدة الناجين كانت غير كافية، يأمل ان تركز البلاد على "تعجيل ورشة إعادة البناء". ففي الوقت الذي تسير فيه عجلة إعادة البناء بسرعة نسبية في تايلاند، يحول الفساد من جهة والحرب بين الجيش السريلانكي ومتمردي التاميل من جهة أخرى دون منح مساعدة أجنبية للضحايا تناهز مليارات الدولارات.

وفي ارخبيلي اندمان ونيكوبار الهنديين، تجمع مئات ألاف الأشخاص في الكنائس ووقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا. ومن جانبه وصف مارتن لوثر، العضو في المجلس القبلي في نيكوبار، أجواء الحزن العام قائلا: "نصلي منذ الصباح ونضيء شموعا إحياء لذكرى أحبائنا الذين رحلوا". يذكر أن عدد القتلى والمفقودين جراء تسونامي بلغ نحو 3500 في هذين الارخبيلين الواقعين قبالة السواحل الجنوبية الغربية للهند واللذين يضمان أكثر من 500 جزيرة، علما ان عدد القتلى في الهند وحدها تجاوز 16 ألفا.

نقد أممي لإعاقة إعادة الإعمار

نقد من كوفي عنان لأعمال العنف التي تعيق عملية إعادة الإعمارصورة من: ap

وفي هذا الإطار، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم الحكومة السريلانكية والمتمردين، داعيا إياهما إلى وقف أعمال العنف والإسراع في إعادة البناء بعد عامين من كارثة تسونامي. وقال انان في بيان أصدره في الذكرى الثانية لهذه المأساة: "لا احد كان يستطيع تفادي التدمير الذي تسببت به موجات تسونامي، ولكن علينا معا وضع حد لتصاعد العنف الذي يهدد مجددا شعب سريلانكا". وأقرت كولومبو بإعادة بناء نصف المنازل المدمرة أو المتضررة والبالغ عددها مئة ألف.

يذكر أن حوالى نصف ضحايا تسونامو كانوا من السياح الأجانب، غير أن قطاع السياحة شهد تحسنا ملحوظا في الأشهر الأخيرة بعد تدهور كبير بعيد وقوع كارثة تسونامي لدرجة أن عدد السياح إقترب من المستوى الذي كان عليه تقريبا قبل التسونامي. وفي الوقت نفسه، سجلت دول المحيط الهندي تقدما بدرجات متفاوتة في وضع نظام للإنذار المبكر لتجنب أي مد بحري يمكن أن يساعد السكان على السواحل. لكن هذا المشروع تحول شعارا لم يكتمل، وتأخر خصوصا في اندونيسيا حيث أدى تسونامي جديد إلى سقوط 600 قتيل في تموز/يوليو 2006.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW