"إخلاء رفح غير مقبول".. تحذيرات غربية من هجوم إسرائيلي وشيك
٦ مايو ٢٠٢٤
انضمت ألمانيا إلى المحذرين من تداعيات شن إسرائيل عملية كبيرة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة. وأكد الاتحاد الأوروبي وجوب منع شن العملية، كما حذرت اليونيسف من مصير أطفال رفح. وأجرى بايدن اتصالا مع نتنياهو.
إعلان
جددت الحكومة الألمانية تحذيراتها من تداعيات شن القوات الإسرائيلية عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة الفلسطيني. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين اليوم الإثنين (السادس من مايو/ أيار 2024)، إن هذه المنطقة يقيم بها أكثر من مليون شخص، وأردفت: "هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحماية. إنهم يحتاجون بالطبع إلى دعم إنساني".
وكانت الحكومة الألمانية وكذلك وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أعلنتا مرارا في الفترة الماضية أن شن هجوم بري واسع النطاق على رفح سيكون بمثابة"كارثة إنسانية متوقعة".
وفي الوقت نفسه، أدانت المتحدثة استئناف حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، هجماتها على إسرائيل، وذلك بعد سقوط صواريخ أمس الأحد على معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) الحدودي بين إسرائيل وغزة، والذي يقع على مسافة غير بعيدة عن مدينة رفح، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين. يذكر أن معبر كرم أبو سالم يعد أهم المنافذ بالنسبة لتوريد المساعدات القادمة من إسرائيل إلى قطاع غزة المحاصر.
كما طالبت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية بعدم تعريض المفاوضات الجارية والصعبة للخطر، وقالت: "نمر في الوقت نفسه بوضع نجد فيه أكثر من 100 شخص في الأسر محتجزين لدى حركة حماس، وهؤلاء الأشخاص يجب إطلاق سراحهم".
وطالبت المتحدثة كل الأطراف ببذل "أقصى الجهود لأنه يتعين التوصل إلى وضع يمكن فيه إمداد الناس في غزة بسلع إنسانية على أفضل نحو ممكن وفي الوقت نفسه يمكن فيه تحرير الرهائن".
رفح بانتظار اجتياح إسرائيلي أو اتفاق للتهدئة
02:32
"الجيش الإسرائيلي يبدأ في إخلاء رفح"
ودعا الجيش الإسرائيلي الإثنين سكان مناطق في شرق رفح بأقصى جنوب غزة إلى "الإخلاء الفوري" والتوجه نحو وسط القطاع، وذلك في ظل التلويح بشنّ هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الجيش الإسرائيلي بدأ اليوم في إخلاء مدينة رفح، حيث دعا السكان في شرق المدينة إلى التوجه إلى مخيم المواصي الذي يبعد بضعة كيلومترات شمالي رفح. وقال متحدث عسكري إن هذا الإجراء يسري على ما يقدر بـ 100 ألف شخص.
بوريل: يجب العمل لمنع شن هجوم على رفح
من جهته، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إن أمر إسرائيل للمدنيين بإخلاء رفح في جنوب غزة "غير مقبول".
وأضاف بوريل في تغريدة له على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية للمدنيين في رفح تنذر بالأسوأ، ألا وهو المزيد من الحرب والمجاعة. إنه أمر غير مقبول". وأضاف بوريل إنه يجب على إسرائيل "التخلي" عن شن أي هجوم بري على المدينة.
كما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الإثنين من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بـ"كارثة وشيكة جديدة"، داعية إلى عدم "إجلائهم بالقوة". وأكدت مديرة المنظمة كاثرين راسل "رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضاً للفوضى والذعر - وهم منهكون جسدياً وعقلياً بالأصل".
وتشدد اليونيسف، التي طالبت مرة جديدة بوقف لإطلاق النار، خصوصا على وجود 78 ألف رضيع دون سن الثانية و175 ألف طفل دون الخامسة (تسعة من كل عشرة أطفال) يعانون من مرض أو عدة امراض معدية.
بايدن يتحدث مع نتنياهو
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين محادثة دامت نصف ساعة. وقبل المحادثة، قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي لوكالة فرانس برس "أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول اجتياح بري كبير لرفح...".
وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن اتفاقا بشأن (عملية إفراج عن) الرهائن هي أفضل وسيلة للحفاظ على حياة الرهائن وتجنب غزو رفح حيث يلجأ أكثر من مليون شخص. تلك المحادثات مستمرة حاليا".
"قصف منطقتين في رفح"
ومن جانبه، أعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة الإثنين أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح سبق أن طلب الجيش صباحا من السكان إخلاءهما.
وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني أحمد رضوان لوكالة فرانس برس إن المناطق المستهدفة "بالقرب من محيط مطار غزة الدولي ومنطقة الشوكة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام". وأكد أسامة الكحلوت من غرفة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني أن "القصف حاليا في المناطق الشرقية لمحافظة رفح".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على القصف لكنه كان قد أمر في وقت سابق الأحد سكان حيي الشوكة والسلام بإخلائهما والانتقال إلى مناطق "آمنة".
ص.ش/أ.ح/ م.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest