إخلاء سوق عيد الميلاد في بون للاشتباه في وجود متفجرات
٢٣ ديسمبر ٢٠١٧
ذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" أن طروداً بريدية مريبة أدت لإخلاء جزئي لسوق عيد الميلاد في بون الألمانية في وقت متأخر من مساء الجمعة. وأعلنت الشرطة صباح اليوم السبت أنه اتضح بالنهاية أن الطرود كانت تحوي مخدرات.
إعلان
أعلنت الشرطة الألمانية صباح اليوم السبت (23 كانون الأول/ديسمبر 2017) أن طروداً بريدية مريبة أدت لإخلاء جزئي لسوق عيد الميلاد في مدينة بون الألمانية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
ونقلت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" عن الشرطة قولها إنه اتضح في النهاية أن الطرود كانت تحوي عقاقير مخدرة. وبحسب البيانات، قام شهود عيان بإبلاغ الشرطة بعدما رأوا رجلا يلقي عدة أغلفة سميكة داخل أحد صناديق البريد بالقرب من سوق عيد الميلاد، بالقرب من محطة القطار الرئيسية في مدينة بون.
وأثار الرجل ريبة المارة بسبب عدم وضوح ملامح وجهه جراء القلنسوة التي كان يضعها على رأسه وارتدائه قفازاً مخصصاً للاستخدام مرة واحدة. وعقب تلقي البلاغ قامت الشرطة بإخلاء السوق في المحيط القريب من صندوق البريد في حوالي الساعة العاشرة مساء (التوقيت المحلي) وجرى استدعاء خبراء في المفرقعات واستخدام إنسانٍ آليٍ. وفي حوالي الساعة الثالثة إلا الربع صباح اليوم السبت اتضح أن الطرود المريبة كانت تحوي عقاقير مخدرة. ويجرى حالياً فحص كيميائي لهذه المواد.
يشار إلى أن هذه الواقعة تعيد إلى الأذهان محاولات الاعتداء على أسواق عيد الميلاد وكذلك حادث الاعتداء على سوق عيد الميلاد في برلين في مثل هذا الوقت من العام المنصرم، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً وجرح العشرات.
خ. س./ ص. ش. (رويترز، د.ب.أ)
عام على اعتداء برلين- نصب تذكاري وحزن وشعور بالخذلان
أحيت ألمانيا الذكرى السنوية الأولى لاعتداء الدهس الإرهابي الذي ضرب عاصمتها برلين. كيف استحضرت الحكومة الاتحادية هذا الحادث الأليم؟ وهل من خطوات عملية تجاه أسر الضحايا والجرحى؟ وماذا عن الأخطاء والتقصير؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
تدشين نصب تذكاري
أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.von Jutrczenka
"من أجل الوئام بين جميع البشر"
وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
انتقادات واتهامات
تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.
صورة من: DW/Imtiaz Ahmad
والدة سائق الشاحنة..تشكو من الخذلان
تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.
صورة من: DW/M. Majerski
شتاينماير يعترف بالتقصير
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.
صورة من: Getty Images/J.MacDougall
تدارك الأخطاء
من أجل إيجاد أرضية معقولة في التعامل مع أسر الضحايا عينت الحكومة الألمانية مندوباً لشؤون ذوي الضحايا هو كورت بيك، رئيس وزراء ولاية رينانيا بلاتينا السابق الذي قدم قبل أيام مع وزير العدل الألماني هايكو ماس (الصورة) تقريراً حول ما فعلته الحكومة وكذلك النواقص في تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
تدابير أمنية في أسواق عيد الميلاد
فرضت في سوق الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس ببرلين وأسواق أخرى كثيرة في ألمانيا تدابير أمنية مشددة هذه السنة. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أي آلية. وقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الزبائن يقولون أنهم متأثرون بهذا الهجوم.
إعداد: م.أ.م