إخلاء قرية لوتسيرات.. عشرات الإصابات بصفوف الشرطة الألمانية
١٥ يناير ٢٠٢٣
قالت الشرطة الألمانية إن حصيلة الإصابات في صفوفها بلغت 70 حالة خلال عملية إخلاء قرية لوتسيرات للتعدين وما رافقها من احتجاجات لنشطاء حماية المناخ المعارضين لاستخدام الفحم.
إعلان
أعلنت الشرطة الألمانية اليوم الأحد (15 كانون الثاني/ يناير 2023) أن أكثر من 70 فرداً من عناصرها أُصيبوا خلال عملية إخلاء قرية لوتسيرات للتعدين التي بدأت يوم الأربعاء الماضي. وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الأحد إن أغلب الإصابات حدثت أمس السبت خلال احتجاجات نشطاء حماية المناخ المعارضين لاستخدام الفحم، لافتا إلى أن الإصابات نتجت جزئياً عن عنف المتظاهرين. وأضاف المتحدث أن هناك إصابات بين المتظاهرين أيضا، ولكنه أشار إلى أنه ليس معروفا عددهم.
ووجهت متحدثة باسم مجموعة الناشطين التي تحمل اسم "تحيا لوتسيرات" اتهامات خطيرة للشرطة، وقالت اليوم إنه كان هناك "مستوى لا يُصدق من العنف الشرطي" خلال المظاهرة أمس، موضحة أنه تم نقل أحد الأشخاص من صفوف المتظاهرين إلى المستشفى في حالة خطيرة. ووصفت إجراءات الإخلاء بأنها قاسية، وقالت: "إنها معجزة أنه لم يكن هناك قتلى هنا". ومن جانبها ترفض الشرطة هذا الاتهام وتؤكد أنها تتخذ أعلى درجات الحذر في إجراءاتها.
وتعتزم الشرطة الألمانية مواصلة إجلاء قرية التعدين الأحد، وذلك بعد ليلة هادئة. وتقوم الشرطة بدوريات منتظمة، فيما تتفحص فرقة الإطفاء جهاز تهوية في نفق يتحصن فيه اثنان من النشطاء.
وقال المتحدث باسم الشرطة "ستستمر عملية الإزالة على مدار اليوم"، مضيفاً بالقول: "لا يزال يجري فحص عدد قليل من الهياكل الشجرية". وحسب بيانات الشرطة، لم يتبق في قرية لوتسيرات سوى عدد قليل من النشطاء.
ويحتج المتظاهرون على هدم بلدة لوتسيرات، التي هجرها السكان منذ فترة طويلة، ويحتلها عدد قليل من النشطاء المعارضين لتوسيع شركة الطاقة (آر دبليو إي) في عملياتها للتنقيب عن الفحم. وبدأت الشرطة الألمانية عملية إجلاء الموقع من النشطاء يوم الأربعاء الماضي من خلال دوريات منتظمة.
وغادر سكان القرية الموقع منذ فترة طويلة، ولكن نشطاء المناخ احتلوه بعد ذلك احتجاجا على استخدام طاقة الفحم في ألمانيا. وتظاهر أمس السبت عدة آلاف من الأشخاص في حي كاينبرغ بمدينة إركلينتس ضد إخلاء لوتسيرات وهدمها.
ع.غ/ و.ب ( د ب أ)
تداعيات التغير المناخي في عام 2022 ـ جفاف وفيضانات وأعاصير مدمرة
الحرارة والجفاف وعواصف قوية وفيضانات طبعت هذا العام المشهد على مستوى العالم وكانت متأثرة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بتغير المناخ. إليكم لمحة مصورة.
صورة من: Thomas Coex/AFP
أوروبا: 2022 حرارة وجفاف بلا مثيل
حرارة مفرطة وجفاف شديد يطبعان منذ 500 عام فصل الصيف في أوروبا. وفي إسبانيا توفي أكثر من 500 شخص بسبب موجة الحرارة التي تم تسجيلها والتب تجاوزت 45 درجة. وفي بريطانيا وصلت الحرارة لأول مرة لأكثر من 40 درجة. وأجزاء من القارة تعاني من الجفاف منذ أكثر من 1000 عام، والكثير من المناطق تقوم بترشيد المياه.
صورة من: Thomas Coex/AFP
حرائق تدمر مساحات في أوروبا
من البرتغال وإسبانيا وفرنسا غربا مرورا بإيطاليا اليونان أو قبرص في الشرق وصولا إلى سيبيريا ـ في كل مكان في القارة اشتعلت حرائق الغابات في عام 2022. وبسبب النيران احترق حتى منتصف السنة حوالي 660.000 هكتار من الأراضي ـ في رقم قياسي من عام 2006.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
فيضانات في كثير من بلدان آسيا
في باكستان هطلت أمطار موسمية قوية، وحوالي ربع مساحة البلاد غمرتها المياه طوال أسابيع و33 مليون شخص فقدوا مأواهم وأكثر من 1100 شخص لقوا حتفهم وانتشرت أمراض. وحتى أفغانستان شهدت هطول أمطار قوية. والآلاف من الهكتارات دُمرت والمجاعة زاد في حجمها.
صورة من: Stringer/REUTERS
آسيا: الحرارة والعواصف تغمر القارة
وقبل الفيضانات عانت أفغانستان وباكستان من حرارة مفرطة وجفاف مثل الهند. وفي الصين سُجل أخطر جفاف منذ 60 عاما وأقوى حرارة منذ بدء رصد التغييرات. وحتى بداية الخريف مرت على الصين 12 عاصفة قوية. وحتى كوريا الجنوبية والفلبين واليابان أو بنغلاديش عانت من عواصف قوية تزداد حدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
تبعات قوية لأزمة المناخ في افريقيا
في القارة الإفريقية يزداد المناخ سخونة بشكل سريع، وعليه فإن إفريقيا متأثرة بشكل ملفت بهطول الأمطار والجفاف والفيضانات. وفي الصومال بلغ الجفاف في 2022 مستوى قياسيا منذ 40 عاما مضت. وهناك أُجبر مليون شخص على مغادرة وطنهم.
صورة من: ZOHRA BENSEMRA/REUTERS
الهجرة والمجاعة في البلدان الافريقية
في كثير من المناطق في القارة الإفريقية تناقصت تربية الماشية أو الزراعة بسبب الجفاف أو الفيضانات. وبالتالي أصبح أكثر من 20 مليون شخص مهددين بالمجاعة لاسيما في أثيوبيا والصومال وكينيا.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
حرائق وفيضانات في الولايات المتحدة
في أواخر الصيف الماضي انتشرت لاسيما في ولايات كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا حرائق قوية. وعمت الولايات الثلاثة موجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية. وفي بداية الصيف أدت أمطار غزيرة إلى فيضانات في منتزه يليستون الوطني وكذلك في ولاية كينتاكي.
صورة من: DAVID SWANSON/REUTERS
أمريكا والكاريبي: عواصف قوية
في سبتمبر تسبب إعصار يان في خسائر كبيرة في ولاية فلوريدا. والسلطات تحدثت عن "خسائر بحجم تاريخي". وقبلها اجتاح "يان " كوبا حيث انقطع طوال أيام التيار الكهربائي. والإعصار المداري فيونا استمر حتى السواحل الشرقية لكندا بعدما تسبب في خسائر قوية في أمريكا اللاتينية.
صورة من: Giorgio Viera/AFP/Getty Images
عواصف استيوائية مدمرة في أمريكا الوسطى
ليس فقط "فيونا" اجتاح أمريكا الوسطى. ففي أكتوبر تسبب الإعصار يوليا في خسائر قوية في كولومبيا وفنزويلا، ونيكارغوا والهندوراس والسلفادور. وبسبب سخونة الأرض تزداد حرارة الطبقة العليا للمحيطات ما يزيد من قوية العواصف.
صورة من: Matias Delacroix/AP Photo/picture alliance
أمريكا الجنوبية تعاني من جفاف حاد
في جميع أنحاء قارة أمريكا الجنوبية تقريبا يعم الجفاف. وفي شيلي يتواصل الجفاف منذ 2007. وفي كثير من المناطق تراجع منسوب المياه في الأودية والبحيرات إلى أكثر من 90 في المئة. وفي المكسيك انقطعت الأمطار بسبب ذلك لعدة سنوات. وحتى الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وبوليفيا وبنما وأجزاء من الإكوادور وكولومبيا تعاني من الجفاف.
صورة من: IVAN ALVARADO/REUTERS
فيضانات في استراليا ونيوزيلاندا
في أستراليا أدت الأمطار الغزيرة في 2022 إلى فيضانات. ومن يناير حتى مارس هطلت أمطار في الساحل الشرقي بنسبة تفوق كمية الأمطار المسجلة في ألمانيا طوال العام. وحتى نيوزيلاندا تبقى متأثرة. والسبب في ذلك يعود لظاهرة لتغير المناخ لأن الأجواء الساخنة تمتص كمية كبيرة من الماء ما يجعل التساقطات المطرية أكثر قوة.