إخلاء مقر البرلمان العراقي من المتظاهرين ودعوات للتهدئة
٣٠ أبريل ٢٠١٦
أخلى متظاهرون من أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان العراقي بعد اقتحامه، في مشهد يشير إلى تفاقم الأزمة السياسية في البلاد. وفيما أرسلت قوات خاصة لحماية المواقع الحساسة، طالبت جهات دولية وعراقية بالحفاظ على الأمن العام.
إعلان
أخلى متظاهرون مقر البرلمان العراقي مساء السبت (30 نيسان/ أبريل2016) في المنطقة الخضراء ببغداد بعد اقتحامه إثر رفض النواب تشكيلة حكومية جديدة، في حين أدى تفجير انتحاري جنوب العاصمة إلى مقتل 23 من الشيعة المتوجهين إلى زيارة ضريح الإمام موسى الكاظم.
وأفاد مصور لفرانس برس أن المتظاهرين الذين دخلوا البرلمان بعيد الظهر باشروا إخلاء المكان مساء السبت. وطلب عناصر من ميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من المتظاهرين المغادرة بعد ست ساعات على اقتحامهم المبنى داخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين. وقد تمكن متظاهرون غاضبون من اقتحام المنطقة الخضراء حيث العديد من المقار الرسمية قبل أن يدخلوا مبنى البرلمان.
وسمع دوي إطلاق نار وتم استخدام الغاز المسيل للدموع داخل المنطقة الخضراء في بغداد فيما يحتشد آلاف من المتظاهرين، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لقناة السومرية الإخبارية. ودعت قيادة عمليات بغداد المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات وعلى المال العام والخاص. وقال العميد سعد معن الناطق باسم القيادة إنه "تم غلق كافة مداخل العاصمة بغداد والسماح بالخروج منها فقط لمنع تسلل مندسين إلى العاصمة ".
وكان دخول المنطقة الخضراء سلميا بوجه عام في بدايته، إلا أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية مع غروب الشمس في محاولة لمنع دخول المزيد من المتظاهرين. وقالت مصادر الشرطة إن نحو 12 شخصا أصيبوا.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة وأربعة دبلوماسيين غربيين يقيمون بالمنطقة الخضراء إن المجمعات التي يتواجدون فيها أوصدت. ونفى متحدث باسم السفارة الأمريكية تقارير عن إجلاء الموظفين. وقال مصدر في مكتب الصدر لرويترز إن أفراد الأمن العراقيين شكلوا قوات مشتركة مع مسلحي الصدر للتحكم في تحرك المتظاهرين، وأضاف أن أغلب المتظاهرين أخلوا البرلمان وبعضهم يحضرون لاعتصام في ساحته.
وكما ذكر مسؤولان أمنيان أنه تم إرسال عناصر من القوات الخاصة بالجيش العراقي بعربات مدرعة لتأمين المواقع الحساسة ولم يتم فرض حظر للتجول.
ردود فعل تدعو للحفاظ على الأمن
من جانبه قال الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم في بيان حول اقتحام متظاهرين لمجلس النواب: "إننا نهيب بكافة أبناء شعبنا، لا سيما المتظاهرين منهم إلى تغليب الهدوء والالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم المساس بأي من أعضاء مجلس النواب والموظفين والممتلكات العامة والخاصة وإلى إخلاء المبنى، كما ندعو رئيسي مجلسي الوزراء والنواب وقادة الكتل البرلمانية إلى إجراء التعديل الوزاري المنشود وتنفيذ الإصلاحات السياسية والإدارية ومكافحة الفساد، ونعتبر أن دفن نظام المحاصصة الحزبية والفئوية مهمة لم تعد تقبل التأجيل مطلقا".
كما صرح رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مساء اليوم بأنه لن يكون هناك تردد "في اتخاذ القرار المناسب مع كافة الشركاء لإنقاذ وطننا من الوقوع في اتون الفوضى"، مضيفا أن "الأحداث التي تعصف بالبلاد اليوم تستدعي وقفة عاجلة تحافظ على الوطن في الظرف الصعب الذي يمر به".
أوروبيا دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اقتحام آلاف المتظاهرين البرلمان العراقي، محذرة من زعزعة استقرار البلاد مجددا. وقالت في بيان إن "الهجوم (...) اليوم على البرلمان العراقي والتظاهرات العنيفة في بغداد قد يزيدان من تفاقم الوضع المتوتر أصلا". وإذ اعتبرت أن الأمر يتعلق بـ"عرقلة متعمدة للعملية الديمقراطية"، شددت على الحاجة الملحة إلى "العودة إلى النظام سريعا (...) لما فيه مصلحة الشعب العراقي (...) وكامل المنطقة التي تواجه تهديدات كثيرة".
ع.خ/ ع.ج ( ا ف ب، رويترز)
ألمانيا- تدريب وتسليح البيشمركه رغم تسرب السلاح
تتولى قوات الجيش الاتحادي الألماني تدريب فصائل من قوات البيشمركة الكردية العراقية. يأتي هذا بعد حملة الدعم الجوي الألماني لها في الحرب على داعش، ورغم فضيحة تسرب قطع سلاح ألمانية إلى السوق السوداء في كردستان العراق.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
شارك مقاتلون من قوات البيشمركة في العراق في دورة تدريبة بمعسكر في مدينة مونستر قرب هانوفر. الدورة تأتي ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية الألمانية للعراق ولقوات البيشمركة في الحرب على "الدولة الإسلامية" التي تحتل أجزاء من هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
الضباط الأكراد من العراق شاركوا بمعسكر في ولاية ساكسونيا السفلى في دورة انتهت في السادس من شهر آذار/ مارس 2016 وعادوا إلى بلدهم لتوظيف الخبرات التي تعلموها في الحرب على تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
تعلم المقاتلون أساليب المحافظة على البندقية MG3 وصيانتها. تمارين التدريب على استخدام أسلحة المشاة شاقة وطويلة، وخضع لها المقاتلون صباحا ومساء لهذه الغاية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
بعد اجتياز الدورة أصبح بإمكان المقاتلين إطلاق النار بدقة وإتقان التصويب بالناظور المركب، وقد أصاب المتدربون 35 هدفا بنجاح، كما اتقنوا الانضباط وارتفعت ثقتهم بأنفسهم وبسلاحهم" كما يقول المدرب الألماني الذي تولى تعليمهم التصويب وإطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
المتدربون لم يكونوا جنودا مستجدين ضعيفي التدريب، بل كانوا مقاتلين جاءوا من جبهات الحرب ضد تنظيم "داعش" في كردستان العراق مباشرة إلى معسكرات الجيش الألماني، ليتعلموا فنون القتال في أقسى الظروف، واستخدمت لتدريبهم نفس أساليب تدريب جندي المشاة الألماني.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
استخدم مقاتلو البيشمركه قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب دروع تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي احتل أجزاء من مناطقهم في شمال العراق. وقد جرى تدريب العديد من مقاتلي البيشمركه على هذا السلاح في المعسكرات الألمانية. الصورة بعدسة ك. شنايدر
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schneider/Bundeswehr
يتولى الجيش الاتحادي الالماني تدريب قوات البيشمركه ايضا في مناطق كردستان العراق، الصورة في سهل نينوى شمال اربيل نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر 2015 الماضي. يتدرب المقاتلون على الاسلحة الالمانية كما أنهم يرتدون بزات عسكرية المانية احيانا.
صورة من: DW/F. Neuhof
تضم قوات البيشمركه في كردستان العراق نساء مقاتلات في صفوفها، وقد تعززت المشاركة النسوية في القوات بعد احتلال " الدولة الاسلامية " لمناطق في شمال العراق. الجيش الاتحادي الألماني انتدب نحو 150 من عناصره لتدريب قوات البيشمركة وبعض قوات الامن العراقية. ويجري التدريب في كردستان العراق.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
في بدء دورة استخدام بندقية المشاة الألمانية MG3، يجب أن يتم الاستلقاء على الأرض أثناء الرمي من وضع الانبطاح بحيث يكون جسد الرامي منحرفا عن امتداد خط الرمي، لتجنب تطاير الخراطيش الخالية، وتجنب رميات العدو المحتملة على مصادر النار.الصورة لمدرب ألماني يدرب مقاتل من البيشمركه في مدينة اربيل شمال العراق عام 2014 .
صورة من: picture-alliance/Foto: Bundeswehr/S. Wilke
مراسل تلفزيون ARD الألماني عامر الموسوي يتفحص بندقية من طراز G3 سلمها الجيش الألماني لقوات البيشمركه وتسربت إلى أسواق السلاح غير الرسمية في منطقة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق. وزارة الخارجية الألمانية دعت حكومة الإقليم إلى السيطرة على قطع السلاح الألمانية ومنع وصولها إلى عناصر "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/NDR/WDR
أكدت وزارة الدفاع الألمانية عدم وجود أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركه في الحرب ضد "داعش"، كما نقلت وكالة د ب ا (22 كانون الثاني 2016). الصورة لوزيرة الدفاع الألمانية د. اورزولا فون دير لاين.