مازالت حوادث الحرائق التي تطال مراكز اللاجئين في ألمانيا تتكرر كل يوم، فبعد حادث إلقاء قنابل مولوتوف على نزل لاجئين في دريسدن يوم أمس شب حريق اليوم في نزل آخر قرب مدينة لايبتزغ.
إعلان
تمكنت قوات الإطفاء الألمانية اليوم الخميس (الثامن من تشرين أول/ أكتوبر) من إخماد حريق نشب بأحد المقار التي خصصتها السلطات لإيواء اللاجئين بشرق البلاد. وذكرت الشرطة الألمانية أن الحريق اندلع في المقر الكائن ببلدة جريما بولاية سكسونيا شرق ألمانيا.
وقال مركز الدفاع المدني في مدينة لايبزيغ إن خبراء مكافحة الحرائق استبعدوا أن يكون سبب الحريق خللا فنيا، مشيرا إلى أن المختصين في شؤون المتطرفين بالشرطة الألمانية تولوا التحقيق في الحادث.
وأوضح المركز أنه لا يستبعد وجود خلفية سياسية وراء الحادث، إلا أنه لم تتوافر بحسب السلطات أدلة تشير إلى سبب اندلاع الحريق حتى الآن.
وكان مجهولون قد قاموا بإضرام حريق متعمد في نزل يتم إعداده لاستقبال لاجئين في مدينة دريسدن شرقي ألماني يوم أمس الأربعاء. وذكر المكتب المختص بمكافحة جرائم التطرف أن مجهولين ألقوا أربع زجاجات مولوتوف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء على مبنى شاغر في ساحة مدرسة ابتدائية بحي "بروليس" بالمدينة. وتعتزم مدينة دريسدن استقبال طالبي لجوء في المبنى. وأوضح المكتب أن الجناة لم ينجحوا في إحراق المبنى، ولكن هناك خسائر مادية.
يذكر أن حوادث إشعال الحرائق في مراكز اللاجئين قد تكررت منذ ارتفاع وتيرة اللجوء إلى ألمانيا.
ع.خ/ ي.ب (د ب ا)
العمل التطوعي يساهم في حل مشاكل اللاجئين
استمرار تدفق اللاجئين بأعداد متزايدة وضع الحكومات والمنظمات غير الحكومية أمام تحديات كبيرة، المتطوعون يهبون غالبا لتقديم المساعدة في وقت الحاجة، وهو ما يخفف محنة اللاجئين. الأوضاع في البلقان في ملف صور.
صورة من: DW/D. Cupolo
مع إغلاق المجر لحدودها مع صربيا بصورة مفاجئة، بقي ألاف اللاجئين عالقين مع أمتعتهم القليلة هناك، متطوعون من المجر ودول أخرى هرعوا للمساعدة، حيث قدموا للاجئين بطانيات وخيام تساعدهم في إقامة مخيم مؤقت.
صورة من: DW/D. Cupolo
بفضل مساعدة المترجمين المتطوعين تم التغلب على عقبات اللغة، هنا يتحدث يحيى عبد لله وهو طالب سوري في المجر مع عدد من الأطفال المهاجرين في محطة القطارات في بودابست. ويقول عبد الله"العائلات تأتي منهكة إلى هنا، وعثورهم على أشخاص يحاورنهم بلغتهم الأم يعتبر انجازا كبيرا ".
صورة من: DW/D. Cupolo
في بلدة توفارنيك الكرواتية، يوزع متطوعون بولنديون وألمان وجبات حساء ساخنة.أحد اللاجئين عبر عن عميق امتنانه للمتطوعين الذين يطبخون الطعام ثلاث مرات يوميا، ويقدمونه للاجئين العابرين، الذين يعدون الحصول على وجبة ساخنة بدلا من الطعام المعلب والخبز الناشف تغييرا كبيرا لهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الجميع عليه المساعدة، أطفال يغادرون الخيمة المخصصة لتوزيع الطعام في توفارنيك الكرواتية، وهم يحملون زجاجات المياه الفارغة. المتطوعون يشترون الطعام والمياه من المحلات القريبة ويوزعونها على اللاجئين. حيث يحصل المتطوعون على المال من بعض المانحين، أو يدفعونه من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعض الذين يعيشون بالقرب من خيام اللاجئين يمدون لهم خراطيم مياه. وبهذا يستطيع البعض أن يغتسل. وليس الماء فقط هو ما ينقص المخيمات، فاللاجئون يعتمدون على المتطوعين في شحن هواتفهم أو في توفير خدمة الانترنت.
صورة من: DW/D. Cupolo
العائلات تكون عادة بحاجة إلى مساعدة أكبر ممن يسافرون بمفردهم. لذلك يعمل بعض المتطوعين على مدار الساعة، لأجل تقديم المساعدة. نزار ليكج أحد المتطوعين الكروات يقول " أنا لم آكل شيئا لحد ألان، عادة أشرب صباحا مشروبا للطاقة وفي المساء بعض القهوة، وأكون محظوظا حين أستطيع النوم 3 ساعات كل ليلة "
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول نزار ليكج " عندما منعت القوات السلوفينية اللاجئين من عبور الحدود،علقوا لأيام بدون أية رعاية طبية، كما أن الصليب الأحمر من كلا البلدين لم يتمكن من تقديم المساعدة لهم لوجودهم في منطقة فاصلة"، ما أضطر المتطوعون ومنهم ليكاج إلى تقديم المساعدات من مدخراتهم الشخصية.
صورة من: DW/D. Cupolo
رحلة اللاجئين هي عبارة عدد لا حصر له من طوابير الانتظار، بدءا من ركوب الحفلات أو القطارات ومرورا بطوابير الطعام وانتهاء بالحصول على المساعدات، طوابير تمتد لساعات طويلة، وحتى لأيام أحيانا. لهذا السبب يقدم الصليب الأحمر مياه وطعام للاجئين كي لا يفقدوا نوبتهم في الطوابير.