1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إخوان سوريا مستعدون لبحث المبادرة العربية وغليون يرفض الحوار قبل تنحي الأسد

٢٣ يناير ٢٠١٢

تباينت ردود فعل المعارضة السورية تجاه المبادرة العربية الداعية إلى تشكيل حكومة وحدة وتسليم مهام الأسد لنائبه، وهي المبادرة التي اعتبرتها دمشق تدخلا في شأنها الداخلية، يأتي هذا فيما فرضت أوروبا عقوبات جديدة على سوريا.

تظاهرات احتجاجية ضد نظام الأسدصورة من: Reuters

أكدت جماعة "الإخوان المسلمون" السورية الاثنين (23 يناير / كانون الثاني 2012) أنها مستعدة لدراسة المبادرة الجديدة للجامعة العربية التي تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بنقل المسؤوليات إلى نائبه الأول. وقالت الجماعة: "بعد الاطلاع على الأطروحات الجادة من مبادرة الجامعة العربية الأخيرة، نرى في هذه المبادرة ويستحق الدراسة المتأنية".

وأشارت الجماعة خصوصا إلى "البند الذي ينص على تنازل بشار الأسد عن مسؤولياته لنائبه ليستطيع شعبنا الانتقال إلى المستقبل الذي يريد". وكانت دمشق رفضت بشكل قاطع المبادرة التي تدعو إلى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين، وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة. في المقابل، دانت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام بشار الأسد في الداخل، المبادرة العربية الجديدة الرامية لوقف الأزمة في سوريا".

واعتبرت لجان التنسيق المحلية أن المبادرة الجديدة تشكل "مهلة جديدة للنظام وفرصة أخرى تتيح له مجددا الوقت والغطاء في مسعاه إلى وأد الثورة" في سوريا، التي تهزها منذ عشرة أشهر حركة احتجاجية لم يسبق لها مثيل في البلاد.

برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارضصورة من: picture-alliance/dpa

في حين أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض أنه لا مكان لمفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد إلا بعد إعلان تنحيه عن السلطة، معتبرا أن قرارا بمنح حصانة للأسد، كضمانة للتنحي، قرار يرجع إلى الشعب السوري.

من جانبه اعتبر التيار المعارض الذي يتزعمه المعارض العلماني السوري لؤي حسين أن "المبادرة السياسية التي أقرتها الجامعة في اجتماعها الأخير، رغم أنها تستجيب بمضمونها لرؤية التيار ومواقفه، إلا أنها تفتقد لتصنيع سوري يحدد لها تفاصيلها والأهم من ذلك أن يضع آليات لإقناع جميع الأطراف للقبول بها والمضي لتحقيقها".

الدابي يؤكد على أهمية بعثة المراقبين

وفي مؤتمر صحفي عقده رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية بمقر الجامعة في القاهرة الاثنين، أكد الفريق السوداني محمد مصطفى الدابي على أهمية دور البعثة في سوريا، وقال إنه تم دعم البعثة ماديا وسياسياً وإنه يتمنى أن يستمر الدعم "كي نغطي النواقص". وأكد أنّ البعثة تتواصل وتستمع إلى المعارضة، إلا أنه أكد على أنه مكلف ببروتوكول تم الاتفاق عليه بين الجامعة العربية والحكومة السورية، وأنه غير معني بغيره. وعرض الدابي ظروف عمل مراقبي الجامعة في سوري، واعترف بافتقار البعثة في بداية عملها إلى وسائل النقل اللوجستية.

وقال الدابي إن العنف قلّ تدريجياً ، مشيراً إلى أهمية وجود البعثة في سوريا، كما عدَّد أسماء بعض القنوات الإعلامية التي تمكنت من دخول سوريا. وصرح أيضا بأن مهمة البعثة لم تكن وقف العنف، بل مراقبة ما يحدث على الأرض وما إذا كانت سوريا تلتزم بخطة السلام العربية. من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون إن تقرير المراقبين التابعين للجامعة العربية يشير إلى أن النظام السوري لم يلتزم بما اتفق عليه مع الجامعة: من سحب قوات الأمن والجيش من الشوارع وإعادتها إلى ثكناتها، كما لم يُسمح لوسائل الإعلام العربية والعالمية بدخول البلاد والعمل بحرية.

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على النظام السوري

كاثرين آشتون في اجتماع بروكسيل الذي قرر فرض عقوبات جديدة على سورياصورة من: picture-alliance/dpa

من جانبها، فرضت الدول الأوروبية الاثنين عقوبات جديدة على سوريا، تشمل 22 من أعضاء الأجهزة الأمنية و8 منظمات بسبب استمرار قمع الحركة الاحتجاجية في البلاد. وهي الحلقة الحادية عشرة من سلسلة العقوبات التي تستهدف شخصيات أو شركات، وتشمل تجميد أصول ومنع منح تأشيرات إلى أوروبا.

وبذلك أصبحت الإجراءات الأوروبية تطال حوالى 150 شخصا ومنظمة مرتبطة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. واتخذ القرار وزراء الخارجية الأوروبيون المجتمعون في بروكسل. وسيتم كشف أسماء الشخصيات والكيانات التي فرِضت عليها عقوبات بموجب القرار الجديد في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الثلاثاء.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قبل صدور القرار: "نحن قلقون جدا من الوضع في سوريا". وأضافت "ندعو إلى وقف العنف وإلى تمكين المراقبين العرب من القيام بمهتهم بدون عراقيل". وأكدت آشتون ضرورة إجراء "انتقال سلمي في سوريا" بينما يدعو الاتحاد الأوروبي منذ أشهر الرئيس الأسد إلى الرحيل دون سفك المزيد من الدماء.

اشتباكات مسلحة وسقوط قتلى وجرحى

من ناحية أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خمسة جنود من القوات النظامية السورية وإصابة 13 آخرين الاثنين في اشتباكات مسلحة في مدينة القصير بمحافظة حمص، إثر اشتباك مجموعات منشقة مع عناصر أمنية في حاجز عسكري أمني مشترك في قرية الزراعة التابعة لمدينة القصير.

وكشف تقرير وزعه المجلس الوطني السوري المعارض عن وصول عدد قتلى الأحداث على يد عناصر الأمن والجيش التابعين للنظام السوري الحاكم حتى يوم 21 يناير/كانون الثاني إلى: 6581 شخصاً، بينهم 306 من النساء و448 من الأطفال. في حين وصل عدد الجرحى المسجلين إلى أكثر من 20 ألف جريح، فيما بلغ عدد القتلى منذ بدء عمل لجنة المراقبين العربية قبل شهر واحد 759 شخصا.

(ع.م/ د ب أ ، أ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW