إدارة بايدن تقدم دعما عسكريا واقتصاديا إضافيا لأوكرانيا
٨ أغسطس ٢٠٢٢
قالت الولايات المتحدة إنها ستدعم أوكرانيا اقتصادياً وعسكرياً بمبلغ يصل إلى نحو 5.5 مليار دولار مقسم إلى دعم للحكومة والميزانية الأوكرانية إلى جانب دعم عسكري يشمل صواريخ لمنظومات المدفعية "هيمارس".
إعلان
قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم الاثنين (8 أغسطس/آب 2022) إن الولايات المتحدة ستقدم 4.5 مليار دولار إضافية لحكومة أوكرانيا، ليصل إجمالي دعمها للميزانية منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط إلى 8.5 مليار دولار.
وأضافت الوكالة أن التمويل، الذي يجرى تنسيقه مع وزارة الخزانة الأمريكية من خلال البنك الدولي، سيذهب إلى الحكومة الأوكرانية في شرائح تبدأ بصرف ثلاثة مليارات دولار في أغسطس/آب.
وقالت الوكالة إنه يأتي عقب تحويلات سابقة شملت 1.7 مليار دولار في يوليو/تموز و1.3 مليار دولار في يونيو/حزيران.
وتهدف الأموال الأمريكية الجديدة لدعم الميزانية لمساعدة الحكومة الأوكرانية في مواصلة القيام بوظائفها الأساسية، بما في ذلك المساعدات الاجتماعية والمالية للسكان الفقراء الذين يتزايد عددهم والأطفال والمعاقين وملايين الأشخاص النازحين داخلياً بينما تستمر الحرب.
من جهته، أشاد وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان منفصل بالإجراءات الجديدة "التي اتُخذت لإحداث فرق" في الميدان، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع أوكرانيا بهدف تعزيز موقفها "على طاولة المفاوضات".
ويقدر مسؤولون أوكرانيون أن البلاد تواجه عجزاً مالياً قدره خمسة مليارات دولار شهرياً، أو 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي قبل الحرب، بسبب تكلفة الصراع وتراجع إيرادات الضرائب.
ويقول خبراء اقتصاديون إن ذلك سيضخم العجز المالي السنوي لأوكرانيا إلى 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 3.5 بالمئة قبل الحرب. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن 55 بالمئة من الأوكرانيين سيعيشون في فقر بحلول نهاية 2023 بسبب تداعيات الحرب مقارنة مع 2.5 بالمئة قبل بداية الحرب.
دعم عسكري جديد
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم عن إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل خصوصاً صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأمريكية عالية الدقة من طراز "هيمارس".
وقالت الوزارة في بيان إنّ حزمة المساعدات الجديدة تشمل أيضاً المزيد من صواريخ أرض-جو للدفاع ضد الطائرات والصواريخ الروسية، والمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدروع، إضافة إلى ذخيرة أخرى.
كذلك، ستتلقى كييف 75 ألف قذيفة عيار 155 ملم، مخصّصة لأنظمة المدفعية الغربية التي تمّ تجهيز القوات الأوكرانية بها وحوالى خمسين مركبة طبّية مدرّعة.
وقدمت واشنطن مليارات الدولارات في دعم عسكري وأمني. وفي المجمل، وبحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية فقد بلغت قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا أكثر من 6.92 مليار دولار منذ أن بدأت روسيا غزواً عسكرياً لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط من هذا العام.
ع.ح./أ.ح. (رويترز، أ ف ب)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)