إدارة ترامب تتعهد بحملة صارمة على تسريب معلومات سرية للإعلام
٤ أغسطس ٢٠١٧
كشف وزير العدل الأميركي أن بلاده تواجه "عددا مذهلا من التسريبات" لمعلومات مصنفة سرية. وقال جيف سيشنز إن وزارته زادت عدد التحقيقات في تسريب المعلومات السرية إلى ثلاثة أمثالها وأضاف "ثقافة التسريب هذه يجب أن تتوقف".
إعلان
تعهد وزير العدل الأمريكي اليوم الجمعة (4 آب/ أغسطس) بتعقب الموظفين، الذين يقومون بتسريب معلومات سرية في خضم تزايد الكشف عن مواد للإعلام، منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامه بالبيت الأبيض.
وقال سيشنز إن وزارة العدل تراجع سياساتها بشأن أوامر استدعاء لجهات إعلامية للحصول على معلومات عن مصادر تسريب مواد سرية. وأضاف "نحن نحترم الدور المهم الذي تقوم به الصحافة وسنعطيهم (الصحفيين) الاحترام لكن ذلك ليس بشكل مطلق. لا يمكن أن يضعوا أرواح الناس في خطر بدون ملاحقة".
ويندد الرئيس الأمريكي ترامب بالتسريبات التي تزعج إدارته ويهاجم الإعلام بشكل متكرر لما يصفه بـ "أخبار كاذبة" تستند إلى مصادر مجهولة.
وأشار سيشنز إلى أن وزارته قامت بزيادة عدد تحقيقاتها الخاصة بالتسريبات بثلاثة أمثال هذا العام ووجهت اتهامات إلى أربعة أشخاص لقيامهم بالكشف عن مواد سرية بشكل غير قانوني أو إخفائهم اتصالات مع مسؤولين بأجهزة استخبارات أجنبية. ووجه الوزير تحذيرا صارما لمن يحاول تسريب معلومات، قائلا: "لا تفعلوا ذلك".
وألمح سيشنز إلى ما حصلت عليه صحيفة واشنطن بوست من نسخ مكتوبة لمحادثات ترامب مع الرئيس المكسيكي انريك بينا نيتو ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول كمثال على الضرر الذي أحدثته التسريبات.
وقال سيشنز إنه "لا يحق لأي شخص أن يخوض معاركه في الخفاء في وسائل الإعلام عبر الكشف عن معلومات حكومية حساسة" مضيفا: "لا يمكن لأي حكومة أن تكون فعالة عندما لا يستطيع قادتها بحث أمور حساسة بثقة أو التحدث بحرية وبثقة مع زعماء أجانب".
ص.ش/ع.خ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري