إدارة ترامب تطعن بحكم تعليق حظر السفر أمام المحكمة العليا
٢٦ مايو ٢٠١٧
بعد تأييد محكمة استئناف حكماً بتعليق حظر السفر ووصف قاضي له بأنه "ينطوي على كلمات غامضة بشأن الأمن الوطني، لكن في سياقه يقطر بالتعصب الديني والعداء والتمييز"، قالت وزارة العدل إنها ستطعن بالحكم أمام "المحكمة العليا".
إعلان
قالت وزارة العدل الأمريكية يوم الخميس (25 أيار/مايو 2017) إنها ستطعن على حكم يؤيد تعليق الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يقضي بحظر سفر مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة أمام المحكمة العليا. وأعلن وزير العدل جيف سيشنز القرار في بيان بعد أن أيدت محكمة استئناف أمريكية حكماً لمحكمة أقل درجة يمنع سريان الأمر التنفيذي لترامب. وقال سيشنز في بيان إن الأمر الذي وقع عليه ترامب "يقع ضمن صلاحياته القانونية للحفاظ على أمن البلاد". وأشار البيان إلى أن القضاة الثلاثة المعارضين في محكمة استئناف الدائرة الرابعة في ريتشموند بولاية فيرجينيا أوضحوا أن الأمر التنفيذي "ممارسة دستورية لواجب الرئيس بحماية مجتمعاتنا من الإرهاب".
وأيدت محكمة الاستئناف في قرار بعشرة أصوات مقابل ثلاثة حكماً صدر عن محكمة في ماريلاند في آذار/مارس يمنع دخول الأمر التنفيذي حيز التنفيذ. وخلصت المحكمة إلى أن الادعاء من المرجح أن ينجح في إظهار أن هذه السياسة تنتهك المحظورات الواردة في الدستور الأمريكي بشأن التمييز على أساس الديني. وقال كبير قضاة المحكمة رودجر جريجوري إن قرار ترامب "ينطوي على كلمات غامضة بشأن الأمن الوطني، لكن في سياقه يقطر بالتعصب الديني والعداء والتمييز". وأضاف جريجوري إنه بينما منح الكونجرس الرئيس سلطة موسعة لمنع دخول الغرباء فإن هذه السلطة ليست مطلقة. وتابع: "لا يمكن أن تمر (هذه السلطة) بدون مراجعة عندما يستغلها الرئيس، في مثل هذه الحالة، من خلال مرسوم تنفيذي يسبب ضرراً يتعذر إصلاحه في مختلف أنحاء هذه البلاد". وأعلن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية عن تحقيقه "انتصاراً" بصدور هذا القرار.
وطعنت إدارة ترامب على قرار ماريلاند وكذلك قرار منفصل من جانب قاض اتحادي في هاواي، وكلاهما أوقف تنفيذ أمر ترامب التنفيذي. واستمعت محكمة استئناف الدائرة التاسعة لمرافعات في قضية محكمة هاواي في وقت سابق من الشهر الجاري، لكنها لم تصدر حكمها بعد.
وحظر القرار إصدار تأشيرات دخول جديدة لمدة 90 يوما لمواطني كل من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. وسعى أيضاً إلى منع إصدار تصاريح جديدة لدخول لاجئين من جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً. وكان ترامب قد أصدر في البداية أمراً تنفيذياً بحظر السفر من سبع دول ووقف مؤقت لدخول جميع اللاجئين في السابع والعشرين من كانون الثان/يناير بعد أسبوع من توليه السلطة. وتسببت الخطوة في ارتباك واسع النطاق بمطارات دولية واحتجاجات من جانب مسلمين وجماعات حقوقية وغير ذلك.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
مائة يوم على دخول دونالد ترامب البيت الأبيض
لم تمض سوى أشهر قليلة من فترة رئاسة طويلة، لكن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية جعل العالم يحبس أنفاسه منذ يناير/ كانون الثاني. محطات هامة في صور، منذ تولي دونالد ترامب زعامة البيت الأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivas
لم يكن الخطاب الرئاسي الأول بعد أداء اليمين الدستورية في العشرين من يناير/ كانون الثاني في شرفة مبنى الكابيتول سوى امتدادا لحملته الانتخابية. فبأسلوب أقرب للعدوانية أعلن الرئيس الأمريكي سياسته الجديدة: "أميركا أولاً"، ووعد بتعزيز التحالفات "ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله من على وجه الأرض". ومنذ اليوم الأول، كان التساؤل: ما الذي ينويه هذا الرجل؟
صورة من: Reuters/C. Barria
هل ترون عدداً أكبر من الحضور في الصورة على اليسار منها على اليمين؟ غير صحيح! لا يمكنكم فقط التعامل مع "الحقائق البديلة"! بين هاتين الصورتين تماماً ثماني سنوات. البقع البيضاء الكثيرة على اليمين توضح نقص عدد الزوار أثناء أداء دونالد ترامب القسم في 20 يناير/ كانون الثاني، بينما تظهر الأعداد على اليسار الحماس والتعاطف مع باراك أوباما في عام 2009 بشكل لا يمكن إنكاره. إلا أن مستشاري ترامب يؤكدون العكس!
صورة من: dpa/picture-alliance
ميلانيا ترامب، الزوجة الثالثة للرئيس الأمريكي ولدت في سلوفينيا، كانت تعمل عارضة أزياء، وكان لقبها سابقاً كناوس. وابنهما بارون وليام (الذي ولد في عام 2006) هو الابن الأصغر للرئيس. وهو أول "ابن" لرئيس أمريكي منذ 54 عاماً، بعد ابن جون كينيدي، إذ كان لكل الرؤساء الأمريكيين في تلك الفترة بنات فقط. في بعض الأحيان يتم إجراء مقارنات بين ميلانيا ترامب وجاكي كيندي، على الأقل فيما يتعلق بذوق الملابس.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Loeb
خرجت احتجاجات عدة ضد الرئيس الجديد في البيت الأبيض منذ اليوم التالي لتنصيبه. في واشنطن وحدها تظاهر نحو 500 ألف شخص في "مسيرة النساء". وفي مسيرات موازية من نيويورك حتى لوس أنجلوس، تظاهر نحو أربع ملايين شخص ضد ترامب مرددين شعارات منها "ليس رئيسي". وكان واضحاً منذ بداية الطريق أن ترامب عمق حالة الاستقطاب والانقسامات داخل المجتمع الأمريكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.Minchillo
يحكم ترامب بنظام "الفرمانات الرئاسية"، فهو يوقع مرسوماً رئاسياً تلو الآخر، مستغلاً سلطته ليلتف بذلك على ضرورة موافقة الكونغرس على قراراته، وذلك بشكل قانوني تماماً. مع حظره السفر على المسلمين من عدة دول، تعدى ترامب حدوداً كثيراً، وقامت المحاكم بإيقاف العمل بهذا القانون. وكثيرون باتوا يتساءلون هل يعرف ترامب حقاً ما يفعل؟
صورة من: Reuters/A. P. Bernstein
ستيفان بانون كان كبير مستشاري الرئيس للشؤون الإستراتيجية. الصحفي المثير للجدل كان رئيس التحرير السابق لشبكة "بريتبارت" الإخبارية والمحسوبة على اليمين المتطرف، واعتبرته جريدة "تايم" ثاني أكثر شخص تأثيراً في العالم". في اليوم 76 من فترة رئاسته، استبعده ترامب من دائرة مجلس الأمن القومي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
لكن غياب بانون كمستشار للرئيس لم يترك فراغاً كبيراً، فقد أصبح جارد كوشنر، زوج ابنة ترامب أكثر أهمية بالنسبة للرئيس الذي تنقصه الخبرة السياسية. كذلك اتسع دور ابنته إيفانكا، لتتحول من العمل التطوعي لمستشارة رسمية لأبيها. وبذلك تحولت عائلة ترامب، من امبراطورية اقتصادية إلى فكرة "العشيرة السياسية" كما وصفتها كثير من الصحف.
صورة من: picture alliance/AP Images/W. Lee
إنها أم "الحقائق البديلة"، كيليان كونواي، بدأت حياتها في شركات استطلاع الرأي لتصبح الآن مستشارة رسمية للرئيس الأمريكي. أسلوب عملها السياسي معروف وسيء السمعة، فقد تحدثت كونواي مثلاً عن مجزرة لم تحدث في محاولة لإضفاء شرعية على مرسوم ترامب لحظر السفر على المسلمين.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Smialowski
غوادالوبي غارسيا دي رايوس وجه من وجوه المرسوم الرئاسي الذي وقع في 25 يناير/ كانون الثاني. الأم المكسيكية لطفلين ولدا في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من أكثر من أحد عشر مليون شخص يعيش في الولايات المتحدة دون تصريح إقامة ساري المفعول. الأم التي تبلغ من العمر 36 عاماً، تم اعتقالها وترحيلها إلى المكسيك، دون عائلتها. وهذا بالضبط ما أعلن عنه ترامب خلال حملته الانتخابية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Rob Schumacher/The Arizona Republic
تذكر سياسته بحالة طوارئ مستمرة. المعلقون ورسامو الكاريكاتير يمكنهم الاستمتاع بالرئيس الأمريكي، الذي يحكم على يبدو دون أي محرمات. أثناء مسيرات الكارنفال في ألمانيا كان الرئيس الأمريكي موضع السخرية، فجسده المحتفلون بأشكال متنوعة مثل فيل هائم أو تلميذ يجلس ولا يريد أحد أن يجلس معه سوى الرئيس الروسي بوتين، وجسدت إحدى عربات الكرنفال ترامب وهو ينتهك الحرية الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يريد ترامب أن يغلق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، لتكون عقبة أمام المكسيكيين، كان هذا أحد أهم الوعود الرئاسية أثناء الحملة الانتخابية. بالفعل، أصبحت الأسر المشتتة تلتقي من وراء الأسوار.
صورة من: Reuters/J. Duenes
على مدى سبعة أعوام، ثار الجمهوريون ضد نظام أوباما للرعاية الصحية، وعندما جاءت الفرصة لتصحيح النظام، طالب التيار المحافظ بإلغاء "أوباما كير" تماماً، لكن الأمر لم ينجح، وكان على بول رايان، المتحدث باسم الحزب الجمهوري في مجلس النواب الاعتراف بالهزيمة. ويبدو أن في خلفية هذا الأمر محاولة إظهار صورة ترامب كـ"صانع صفقات".
صورة من: Reuters/J. Ernst
صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار في ألمانيا، متحمسة بشدة لابنة الرئيس البالغة من العمر 35 عاماً. وفي حين تسود التغطية الإيجابية عليها في ألمانيا، تنتشر صيحات الاستهجان ضدها في وسائل الإعلام الأمريكية. "الابنة الأولى" شاركت في قمة برلين للمرأة إلى جانب المستشارة ميركل.