بعد بضع ساعات من قراره إبقاء الاتفاق النووي مع طهران، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران على خلفية برنامجها للصواريخ البالستية وأنشطتها العسكرية و"الخبيثة" في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Brandon
إعلان
كشفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، النقاب اليوم الثلاثاء (18 تموز/يوليو 2017) عن عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ولإسهامها في التوترات الإقليمية وذلك بعد يوم واحد من تحذير طهران من أنها لا تلتزم بروح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها استهدفت 16 كياناً وفرداً لدعمهم ما وصفته "بأطراف إيرانية غير قانونية أو نشاط إجرامي عبر الحدود".
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من "أنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط، التي تقوض الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة"، بما في ذلك دعم منظمات إرهابية والحكومة السورية والمسلحين الحوثيين في اليمن. واتهمت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الوزارة، إيران بإجراء تجارب وتطوير صواريخ باليستية "في تحد مباشر" لقرار مجلس الأمن الدولي. وأكدت أن العقوبات الجديدة "تأتي رداً على التهديدات الإيرانية المستمرة".
وأعلنت الولايات المتحدة أن من فرضت العقوبات عليهم دعموا الجيش أو الحرس الثوري الإيراني من خلال تطوير طائرات بلا طيار ومعدات عسكرية وإنتاج وصيانة زوارق وشراء مكونات إلكترونية. وقالت وزارة الخزانة إن آخرين قاموا أيضا بتنسيق سرقة برمجيات أمريكية وغربية بيعت للحكومة الإيرانية. وأضافت الوزارة أن الخارجية الأمريكية حددت أيضاً منظمتين إيرانيتين تورطتا في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
والجدير ذكره أن الرئيس الأميركي قرر ليل الاثنين على الثلاثاء الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، متراجعاً بذلك عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين.
خ.س/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري