مدير الاتصالات لدى ترامب يشتم مسؤولين كبار في البيت الأبيض
٢٨ يوليو ٢٠١٧
بعد تعينه بأيام قليلة، أثار مدير الاتصالات الجديد في إدارة ترامب عاصفة من الجدل والانتقادات بعد أن وجه كلمات فاحشة بحق الأمين العام للبيت الأبيض وكبير مساعدي دونالد ترامب للشؤون الاستراتيجية.
إعلان
ذكرت مجلة "نيو يوركر" الأميركية أن رئيس الاتصالات الجديد المعين من قبل ترامب، انطونيو سكاراموتشي، قد وجه كلمات فاحشة بحق الأمين العام للبيت الأبيض، وكبير مساعدي دونالد ترامب للشؤون الاستراتيجية، ستيف بانون. وأضافت المجلة أن سكاراموتشي قد وصف بريبوس بـ"المصاب بجنون العظمة والارتياب" واتهم بانون بـ"استغلال قوة ترامب لمصلحته الشخصية". وأوردت وكالات الأنباء الألمانية أن بعض كلمات سكاراموتشي بحق بانون "لا يمكن اقتباسها"(بسبب فحشها).
وقد اثارت كلمات سكاراموتشي عاصفة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي. وجاءت كثير من التعليقات مستنكرة واصفة ما يحدث بأنه لم يمر مثله في تاريخ البيت الأبيض. وكرد على التعليقات كتب سكاراموتشي على تويتر بأنه "سأكون أكثر حذراً في هذا المضمار في المستقبل، غير أني لن أتخلي عن قتالي في سبيل ترامب".
ويشار إلى أن سكاراموتشي قد أعلن "محبته" لترامب، وقارن جهوده لإنهاء برنامج أوباماكير للرعاية الصحية بمساعي الرئيس السابق ابراهام لينكولن لإلغاء العبودية.
وقبل أيام ولتعزيز موقفه بين صفوف المفضلين لدى ترامب، توعد سكاراموتشي بالقضاء على أي "تسريبات" أغضبت ترامب ونشرت الارتياب بين موظفي إدارته. وبأسلوبه الفظ المعروف عنه أفصح عن مشاعره بصراحة، وهدد بطرد أي شخص لا يمتثل للتعليمات. وصرح للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "ايرفورس وان" الثلاثاء "لن أطرد أحداً" في الوقت الحالي، إلا أنه حذر "إذا تواصلت التسريبات، فسيتعين علي طرد الجميع".
خ.س/ ح.ع.ح (DW، أ ف ب، د ب أ)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري