إدانات إحراق مسجد ومقتل إمامه في بروكسل
١٣ مارس ٢٠١٢اتهم مسؤولون شيعة في بلجيكا مساء الاثنين (12 آذار / مارس) الحركة السلفية السنية بحادث الحريق المفتعل الذي استهدف مسجدا شيعيا في حي اندرلخت في بروكسل وأسفر عن مقتل إمامه خنقا بتنشقه الدخان. واعتبرت نائبة رئيس مجلس مسلمي بلجيكا ايزابيل برايلي، وهي شيعية، أن الشهادات التي جمعت في المسجد تشير إلى أن الحادث من فعل متطرفين سلفيين. وقالت إن "مركز الرضا الإسلامي، وهو أكبر مسجد شيعي في بروكسل، كان تحت حماية الشرطة قبل عدة أعوام" بعد تهديدات سلفية.
وقال عز الدين لغميش، وهو مسؤول شيعي يعمل في المسجد، لوكالة فرانس برس إن "الشعارات التي أطلقها المعتدي الذي أضرم النار بالمسجد تشير إلى الحركة السلفية المناهضة للشيعة". وأضاف "إنه سلفي، كل الشهادات التي أدلى بها الأشخاص الذين كانوا في المسجد تظهر ذلك". وأشار إلى أن الشخص، الذي دخل إلى المسجد، أضرم فيه النار بواسطة البنزين وحاول الفرار ولكن المصلين والمارة اعترضوه ثم اعتقلته الشرطة. وقال إن "الإمام الذي توفي حاول إخماد النار مع مسؤول آخر في المسجد ولكنه لم ينجح في ذلك، وحاولا بعد ذلك الخروج من المسجد ولكن نجح الشخص الآخر في ذلك فقط". والإمام الذي قتل يدعى عبد الله دادو (47 عاما)، حسب التلفزيون البلجيكي العام "ار تي بي اف". وأوضح المسؤول أن المسجد الذي استهدف تلقى في الماضي رسائل تهديد، مشيرا إلى "الخطاب الداعي للكراهية الذي يطلق من بعض المساجد" السلفية في المدينة.
الداخلية البلجيكية تدين الحادث
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة البلجيكية ماري فيرفيكي إن "شخصا رأى أحدا يضرم النار في المسجد بإلقاء زجاجة حارقة سببت الكثير من الأضرار"، مضيفة "لقد احترق المسجد بالكامل تقريبا".
وأضافت "تم توقيف مشتبه به" ولكنها لم تفصح عن هويته. وقالت إنه "من المبكر لأوانه معرفة دوافعه". وأوضحت أن الزجاجة الحارقة ألقيت أثناء وجود الإمام (47 عاما) مع شخص آخر داخل المسجد واشتعلت النيران بسرعة في المسجد وأصيب الشخص الثاني باختناق طفيف نتيجة تنشقه الدخان. ولم توضح اسم الإمام المتوفى. فيما أعربت وزيرة الداخلية البلجيكية عن "صدمتها لما جرى" ودانت الحادث ب"أشد العبارات".
ويعد مسجد الرضا أكبر مسجد شيعي في بلجيكا وواحدا من بين أكبر أربعة مساجد في البلاد. ويعيش في بلجيكا حوالي 500 ألف مسلم بين سكانها البالغ حوالي 11 مليون نسمة ووقعت أحيانا أعمال عنف طائفية خصوصا في مناطق مثل اندرلخت. وفي ديسمبر / كانون الأول الماضي قتل مسلح سبعة أشخاص في مدينة ليج في شرق بلجيكا بعد أن فجر قنبلة يدوية وأطلق النار من بندقية على حشد من المتسوقين قبل عيد الميلاد (الكريسماس).
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي