دانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، وطالبا الانقلابيين بإطلاق سراح الرئيس الانتقالي كافاندور وكافة المعتقلين والالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.
إعلان
دان مجلس الأمن الدولي بالإجماع وبقوة الخميس (17سبتمبر/ أيلول، بتوقيت الولايات المتحدة) الانقلاب في بوركينا فاسو ولوح المجلس بتهديد فرض عقوبات ضد الانقلابيين في حال لم يسلموا السلطة. وكرر أعضاء مجلس الأمن الـ 15 في بيان مطالبتهم بإطلاق سراح الرئيس ميشال كافاندو ورئيس حكومته فورا بعد أن اعتقلهما قادة الانقلاب العسكري. وطالب الأعضاء من الانقلابيين "إعادة النظام الدستوري وتسليم السلطة إلى السلطات المدنية بدون تأخير" وأن يحترموا الجدول الزمني للعملية الانتقالية "خصوصا إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات صدقية" مقررة في 11 تشرين الأول/ أكتوبر2015.
وجدد مجلس الأمن الدولي التأكيد على "دعمه التام" لجهود الوساطة التي يقوم بها ممثل الأمم المتحدة في غرب إفريقيا محمد ابن شمباس الذي التقى الخميس زعيم الانقلابيين الجنرال جيلبير ديانديريه. وطلب ابن شمباس من الجنرال ديانديريه إطلاق سراح المسؤولين المعتقلين واستئناف العملية الانتقالية السياسية، حسب ما قال دبلوماسيون. ونقل ابن شمباس الى ديانديريه "رسالة حازمة" من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا واستئناف العملية الانتقالية سريعا".
من جانبها دانت واشنطن بـ"شدة" الخميس الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو وهددت بإعادة النظر بالمساعدة الأميركية لهذا البلد في حال لم يتم إيجاد حل سلمي للأزمة. وقالت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي، في بيان "ندعو المسؤولين إلى الإفراج فورا عن المعتقلين وإلقاء السلاح واحترام الحقوق المدنية (...) وإعادة بوركينا فاسو إلى طريق الانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر."
من جهته صرح قائد الإنقلابيين الجنرال جيلبير ديانديريه لوكالة فرانس برس بأنه سيتم إجراء انتخابات في القريب العاجل وقال "رغبتنا هي أن نعيد تنظيم أنفسنا وأن نتوجه سريعا نحو الانتخابات." ولم يرد ديانديريه ذكر موعد محدد لإجراء تلك الانتخابات.
وكان المتحدث باسم الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو قد أعلن في التلفزيون الوطني أنه تم تعيين الجنرال ديانديريه المقرب من الرئيس السابق بليز كومباوري رئيسا للمجلس العسكري الذي تولى مقاليد السلطة الخميس في الدولة، الواقعة في غرب أفريقيا بعد قيام الحرس الرئاسي بحل الحكومة والبرلمان، ليضع بذلك نهاية للفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بكومباوري قبل نحو عام. وقال محللون إن قادة الانقلاب ربما يسعون للتهرب من المحاكمة لاشتراكهم في أعمال قمع للمعارضة أثناء عهد كومباوري.
يذكر أنه تم انتخاب كافاندو كرئيس مؤقت في تشرين ثان/نوفمبر، عقب فرار كومباوري من البلاد بعد مظاهرات عارمة ضد خططه للاستمرار في حكمه للبلاد الذي امتد على مدار 27 عاما .
ص.ش/ ح.ز(أ ف ب، د ب أ)
أغنياء إفريقيا..ثراء فاحش وسط جوع وفقر مدقع
فيما يرتفع عدد الفقراء والجوعي في بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، يزداد عدد الأثرياء في هذه البلدان بشكل كبير، حسب تقرير لمؤسسة " نيو وورلد ويلث" صدر مؤخرا. فيما يلي قائمة بالدول التي تضم هؤلاء الأثرياء.
صورة من: DW/Marta Barroso
جنوب إفريقيا
يتركز معظم أثرياء دول جنوب الصحراء الكبرى في دولة جنوب إفريقيا، ويعيش هؤلاء الأثرياء والبالغ عددهم حوالي 46.800 بين كيبتاون ويوهانسبرغ. و تتجه أعداد هؤلاء الأثرياء نحو الزيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا
وفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية والمعنية بالشوؤن الاقتصادية فإن أغنى رجل في أفريقيا هو النيجري أليكو دانغوته. وتقدر ثروته بحوالي 18.2 مليار دولار. وهو واحد من بين 15.400 ثري في نيجيريا، علما أن أغلب اللاجئين إلى أوروبا هروبا من الفقر هم من نيجيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Von Loebell/World Eco
كينيا
يصل عدد الأثرياء في كينيا إلى 8500، وثروتهم تعادل حوالي ثلثي العائد الاقتصادي للبلاد، وهو معدل مرتفع جدا. فبينما يبلغ متوسط ثروة الأغنياء في كينيا حوالي 83 مليون دولار، يعيش حوالي نصف سكان كينيا بأقل من دولارين في اليوم.
صورة من: Fotolia/vladimir kondrachov
أنغولا
أدى ازدهار النفط في أنغولا إلى زيادة هائلة في عدد الأثرياء، إذ يبلغ عددهم في هذا البلد حوالي 6400، وهو ما يعادل ستة أضعاف هذا العدد قبل 15 عاما. وفي أنغولا تعيش أغنى سيدة في إفريقيا وهي ابنة الرئيس إيزابيل دوس سانتوس، إذ تقدر ثروتها بحوالي 3.2 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
موريشيوس
يبلغ عدد سكان جزيرة موريشيوس الواقعة في المحيط الهندي حوالي 1.3 مليون نسمة، إلا أن عدد الأثرياء في هذه الجزيرة يصل إلى 3200 ثري، وهو أعلى معدل مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى.
صورة من: picture-alliance/Ria Novosti/Anton Denisov
ناميبيا
يعد التعدين أهم الصناعات في ناميبيا، إذ تصل نسبة عائداته الاقتصادية إلى 25 بالمئة من الدخل القومي، وأهم المواد التي يتم استخراجها الألماس. يبلغ عدد سكان ناميبيا أكثر من مليوني نسمة ورغم ذلك يصل عدد الأثرياء في هذا البلد إلى 3100، وتقدر ثروة كل واحد منهم بحوالي مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Smityuk
أثيوبيا
يبلغ عدد الأثرياء في أثيوبيا حوالي 2800. ويبدو أن الاستقرار السياسي نسبيا والاستثمارات الأجنبية جعل النمو الاقتصادي في أثيوبيا ينمو باضطراد. علما أن ثلث سكان أثيوبيا فقراء ويعيشون بأقل من دولارين في اليوم للفرد الواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
غانا
الذهب والنفط والكاكاو من أهم منتجات غانا، وتصدير هذه المواد الخام زاد عدد الأثرياء في البلد، إذ يبلغ عددهم 2700، و كثيرا ما يعمل هؤلاء الأثرياء في مجال العقارات وقطاع الخدمات المالية، إلى جانب العمل في تصدير المواد الخام.
صورة من: imago/Xinhua
بوتسوانا
يعيش في بوتسوانا حوالي 2600 مليونير، وساعدت صناعة الألماس في ثراء الكثيرين في السنوات الأخيرة. وبالرغم من ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة وارتفاع البطالة، إلا أن متوسط الدخل في بوتسوانا هو رابع أعلى دخل في دول جنوب الصحراء.
صورة من: AFP/Getty Images
كوت ديفوار
انتهت الحرب الأهلية في ساحل العاج منذ 8 سنوات، ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد نموا اقتصاديا مضطردا، حاليا يبلغ عدد الأثرياء هناك حوالي 2300 مليونير. ومن المتوقع أن يرتفع عددهم خلال السنوات المقبلة. والنفط هو أكبر عامل للنمو الاقتصادي، علما أن كوت ديفوار لازالت تعد واحدة من أسوأ البلدان في مجال التنمية في العالم، فهي في المرتبة 171 من أصل 178 وفقا لمؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.