توالت الإدانات عربيا ودوليا للهجوم الإرهابي على متحف بتونس. فقد وصفه وزير الخارجية الألماني بـ "الاعتداء الجبان على قيمنا الإنسانية". وأشاد كيري بـ "الرد السريع للسلطات" بينما أكدت الجامعة العربية وقوفها إلى جانب تونس.
صورة من: Reuters/Z. Souissi
إعلان
أدان نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع على متحف باردو في تونس العاصمة وأدى اليوم الأربعاء (18 مارس/ آذار 2015) إلى مقتل 19 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا ومواطنين تونسيين. واعتبر الأمين العام أن هذا الهجوم الإرهابي إنما يهدف إلى النيل من مسار العملية الديمقراطية الرائدة في تونس، مؤكدا على وقوف جامعة الدول العربية إلى جانب تونس في مواجهة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله. كما أدانت الهجوم الإرهابي أيضا الأردن ومصر والجزائر والإمارات والرئيس الفلسطيني.
وفي نيويورك وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجوم الإرهابي بأنه "بائس"، وذلك حسبما جاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة. وعبر بان كي مون عن تعازيه لأهالي الضحايا وقال إن الأمم المتحدة تتضامن مع المواطنين والسلطات في تونس على خلفية الهجوم.
شتاينماير: اعتداء جبان على قيمنا الإنسانية المشتركة
وعلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إنه أصيب بالذهول من أخبار احتجاز الرهائن وقتل زوار المتحف السلميين من تونسيين وأجانب. ووصف شتاينماير الهجوم بالاعتداء "الجبان على كل واحد منا وقيمنا الإنسانية المشتركة" وأضاف "أنا شخصيا أشعر بقلق بالغ." وكان شتاينماير قد قام في يناير/ كانون الثاني الماضي بزيارة لمتحف باردو، كما أجرى محادثات سياسية في مبنى البرلمان التونسي المجاور للمتحف.
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمايرصورة من: Reuters/Y. Gripas
وفي واشنطن نددت الولايات المتحدة بشدة بالهجوم "الإرهابي"، وأشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان بـ "الرد السريع للسلطات التونسية على العنف المجاني"، وقال إن "الولايات المتحدة تقف مع الشعب التونسي في هذا الوقت الصعب وتواصل دعم جهود الحكومة التونسية لتعزيز تونس ديمقراطية ومزدهرة وآمنة."
تونس تعيد فتح متحف باردو وسط تضامن عالمي ضد الإرهاب
أعلنت السلطات التونسية إعادة فتح متحف باردو الثلاثاء للمسؤولين بعد ستة أيام من الهجوم الإرهابي الذي أوقع 23 قتيلا ضمنهم 20 سائحا أجنبيا. المتحف سيفتح بعد أسبوع للجمهور.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
فتح متحف باردو التونسي أبوابه اليوم الثلاثاء للمسؤولين بعد نحو أسبوع من هجوم قتل فيه 23 شخصا ضمنهم عشرون سائحا أجنبيا. المتحف سيظل مغلقا أمام الجمهور حتى يوم الأحد (29 مارس آذار).
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
تعهد نجم برشلونة ليونيل ميسي بزيارة تونس خلال الصيف تضامنا مع تونس عقب الإعتداء الارهابي على متحف باردو والذي أوقع قتلى من جنسيات مختلفة. متحف بارد فتح اليوم للمسؤولين وبعد أسبوع سيفتح للجمهور.
صورة من: picture-alliance/dpa
إثر الإعتداء شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، مظاهرة عفوية شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على الإرهاب الذي ضرب عاصمة البلاد، يرفعون شعار تضامني مع ضحايا الإعتداء على متحف باردو"كلنا باردو".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Adel Mhamdi
وحدة من قوات الأمن التونسي، تراقب مدخلا يؤدي إلى متحف باردو الذي هاجمه إرهابيون وأوقعوا عددا كبير من القتلى بينهم تونسيون وسياح أجانب.
صورة من: Getty Images/FETHI BELAID/AFP/Getty Images
يؤرخ متحف باردو لمختلف المراحل التي قطعتها تونس، من عصر ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر. أي من العهد البوني مرورا بالعهود الرومانية والمسيحية القديمة إلى العهد الإسلامي الذي يمتد إلى عصرنا الحاضر.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
اكتسب المتحف الوطني بباردو شهرة عالمية بسبب امتلاكه لثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم. وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يخضع المتحف بشكل شبه مستمر إلى عمليات ترميم لمختلف اللوحات والمنحوتات والمعروضات، طبقا للمقاييس المعتمدة دوليا، ليكون في مستوى قيمته التاريخية ومكانته ضمن أعرق المتاحف العالمية.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يأخذ متحف باردو الزائرين في جولة تاريخية وحضارية فريدة عبر العديد من الأجنحة والقاعات، ومن بينها قاعة قرطاج الرومانية، قاعة المهدية، قاعة الفسيفساء المسيحية والمتحف العربي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يعتبر متحف باردو محطة أساسية في برامج كبار ازوار تونس من ساسة وشخصيات عالمية. هنا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في جولة عبر أروقة المتحف المتنوعة.
صورة من: AFP/Getty Images/L. Bonaventure
متحف باردو من المعالم الأكثر جذبا للسياح في تونس. فلن تكتمل الزيارة لتونس بدون زيارة المتحف الوطني (متحف باردو)، الذي تم تدشينه عام 1888 ليصبح أقدم وأكبر وأهم متحف في شمال أفريقيا. في الصورة سياح يبانيون في جولة عبر فناءات المتحف.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
تبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 20 ألف متر مربع ويبلغ عدد المجموعة الأثرية المعروضة 8 آلاف قطعة، تضم لوحات ومنحوتات وحفريات وغيرها من القطع الأثرية التاريخية. ويقع المتحف الوطني ضمن سلسلة من القصور التي بناها الحسينيون قبل تدشينه سنة 1888.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
جنود كانوا يحرسون مدخل مركب باردو، الذي يضم مقر البرلمان والمتحف الوطني. الصورة تعود إلى سنة 2011 في بداية الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. إعداد: أمين بنضريف
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
12 صورة1 | 12
وفي باريس قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "كلنا متأثرون". وأضاف "كل مرة ترتكب فيها جريمة إرهابية أينما كانت نكون كلنا متأثرين). وفي روما أدان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الهجوم الإرهابي. وأشار رينزي إلى حقيقة أن تونس كانت مهد ثورات الربيع العربي والمثال الوحيد لنجاح التحول الديمقراطي من بين الدول التي شهدت تلك الاحتجاجات.
وفي بروكسل ألقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موجريني بالمسؤولية عن الهجوم على "التنظيمات الإرهابية" وقالت في بيان "الاتحاد الاوروبي مصمم على حشد كل الأدوات لديه لدعم تونس بصورة كاملة في المعركة ضد الارهاب واصلاح قطاع الامن." ومن جانبه، أكد رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في بيان أن كلا من تونس والاتحاد الأوروبي "لن يخافا من الإرهاب.. ولن تروعهما هذه الوحشية".