إدانات لقصف "منطقة إنسانية" في غزة تسبب بعشرات الضحايا
١٠ سبتمبر ٢٠٢٤
نددت الأمم المتحدة ودول على غرار مصر وتركيا والسعودية بقصف "منطقة إنسانية" في خان يونس اسفر عن سقوط عشرات الضحايا. وفيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركز قيادة لحماس، نفت الأخيرة وجود مقاتلين لها بالمنطقة المستهدفة.
إعلان
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ندد بشدة بالغارة الجوية الإسرائيلية التي أسقطت قتلى في منطقة مخصصة للنازحين في جنوب غزة قبل فجر اليوم الثلاثاء (10 سبتمبر/أيلول 2024).
وأضاف دوجاريك "استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان أمر غير مبرر. لقد انتقل الفلسطينيون إلى هذه المنطقة في خان يونس بحثا عن مأوى وعن الأمان بعد أن تلقوا تعليمات متكررة بذلك من قبل السلطات الإسرائيلية نفسها".
من جانبه قال منسقللأمم المتحدةالخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في بيان "أدين بشدة الغارات الجوية المميتة التي شنتها إسرائيل اليوم على منطقة مكتظة بالسكان، في منطقة إنسانية حددتها إسرائيل في خان يونس حيث كان النازحون يحتمون".
ونفذت إسرائيل هجمات جوية صباح اليوم الثلاثاء تسببت في إحداث حفرة عميقة واشتعال النيران في خيام للنازحين ودفن عائلات فلسطينية تحت الرمال، بحسب مصادر فلسطينية في غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن عشرات الأشخاص قُتلوا أو أصيبوا في الهجمات، وجرى نقل ما لا يقل عن 19 جثة إلى المستشفى، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، ويُخشى أن يكون هناك ضحايا آخرون مفقودون أو مدفونون. وشاهد صحفيو رويترز عدة جثث في الصباح بعد الهجوم. وتشكك إسرائيل في عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين.
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد ذكر في وقت سابق إن 40 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح فجر الثلاثاء في غارة جوية استهدفت مواصي خان يونس في جنوب قطاع غزة، مشيرا الى العمل "للعثور على 15 مفقودا".
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركز قيادة لمقاتلين بحركة حماس قال إنهم تسللوا إلى المنطقة "الإنسانية" في المواصي، والمكتظة بالعائلات التي أمرها الجيش الإسرائيلي بالنزوح إلى هناك من أماكن أخرى في المنطقة. ونفت حماس وجود أي مقاتلين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ مقاتلاته "قامت بمهاجمة عدد من الإرهابيين البارزين في منظمة حماس كانوا يعملون داخل مجمّع للقيادة والسيطرة مموّه في منطقة إنسانية في خان يونس". وأكد المتحدّث باسم الجيش افيخاي أدرعي "اتّخاذ العديد من الخطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة ومراقبة جوية ومعلومات استخباراتية إضافية".
ويذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
هل يتكرر سيناريو غزة في الضفة الغربية؟
31:15
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، إن "الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لإجبار دولة الاحتلال على وقف عدوانها ضد شعبنا يشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر".
وأدانت مصر اليوم الثلاثاء بـ "أشد العبارات قصف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة". وأعربت مصر، في بيان صحفي أصدرته وزارة الخارجية اليوم، عن "بالغ استنكارها لاستمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، وذلك في غياب أي تحرك دولي فاعل لوضع حد لهذه المعاناة الإنسانية التي أصبحت تمثل تحديا حقيقيا لمصداقية كافة المعايير والقيم الإنسانية وخرقا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، حسب وصف البيان.
من جانبها نددت تركيا الثلاثاء بالغارات الإسرائيلية، معتبرة ذلك "جريمة حرب" إسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة الى قائمتها من جرائم الحرب".
ورأت وزارة الخارجية السعودية في القصف "اعتداء جديدا يضاف الى سلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزّل".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الوفيات الصادمة في خان يونس صباح هذا اليوم تعزز الحاجة الماسة" لوقف إطلاق النار.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest