إدانة للإساءات العنصرية ضد لاعبين في المنتخب الألماني للشباب
٢٣ يونيو ٢٠٢٣
إدانات واسعة وتعهد بملاحقة قانونية بعد إساءات عنصرية تعرض لها لاعبا المنتخب الألماني للشباب لكرة القدم، موكوكو ونغانكام، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إثر إهدارهما لركلتي جزاء في بطولة أوروبا للشباب.
إعلان
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن الإساءات العنصرية التي وجهت إلى يوسوفا موكوكو وجيسيك نغانكام، لاعبي المنتخب الألماني لكرة القدم للشباب تحت 21 عاما "غير إنسانية ومقززة". وقالت فيزر، التي تتضمن حقيبتها الوزارية شؤون الرياضة أيضا: "لاعبونا يظهرون الوجه الأفضل للحداثة والتنوع لألمانيا، وهذه التعليقات تظهر الجانب الأكثر قبحا".
وأهدر كل من اللاعبين الاثنين ضربة جزاء خلال المباراة التي انتهت بتعادل المنتخب الألماني مع نظيره الإسرائيلي بهدف لمثله، في بداية مشوار الفريقين ببطولة أوروبا للشباب تحت 21 عاما أمس الخميس (22 يونيو/حزيران 2022)، ليتعرض الثنائي لموجة من الإساءات العنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم عن إجراءات قانونية حاسمة ضد الجناة. وقال يوتي تشاتزياليكسيو، المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم: "لا نعرف ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى النجاح، لكننا نعلم أنه علينا ببساطة الوقوف في وجه هؤلاء الأشخاص الآن". وأضاف تشاتزياليكسيو "نريد أن نظهر للشرطة والساسة ولكن قبل كل شيء للناس أننا سنحاول عمل كل شيء على الأقل للتحقيق في الأمر".
وأضاف: "إذا كان بإمكاننا محاسبة شخصين أو ثلاثة ، فإنهم اثنين أو ثلاثة ممن يستحقون ذلك".
من جانبه قال موكوكو البالغ من العمر 18 عاما: "إذا فزنا، فنحن جميعا ألمان. وعندما نخسر، تأتي تعليقات القرود. جيسيك تعرض لها، وأنا كذلك. أشياء كهذه لا تنتمي لكرة القدم".
وأضاف موكوكو، المولود في الكاميرون: "نحن لا نهدر عن قصد: نحاول مساعدة الفريق. عندما تتلقى أخبار كهذه، يكون الأمر مقززا". وأشار موكوكو إلى أنه واجه مثل هذه التعليقات بشكل متكرر، وأضاف: "هذا يكفي. حان الوقت لاتخاذ موقف ضد هذا".
كذلك أدان أنطونيو دي سالفو، المدير الفني لمنتخب الشباب الألماني، الهجوم على اللاعبين. وقال دي سالفو إنه رغم أنه من غير الممكن السيطرة على كل شيء على الإنترنت، "يجب أن تكون هناك عقوبة. فهذا شيء سخيف". ودافع المدرب عن لاعبيه قائلا: "اللاعبان يعشقان اللعب لألمانيا، وهما ألمانيان، يقدمان كل شيء لبلدهما... أي شكل من العنصرية والتمييز، هو مستوى متدنٍ، وليس مقبولا على الإطلاق".
ف.ي/ع.ج.م (د.ب.ا)
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.