ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا جديداً في اتجاه البحر الشرقي اليوم الأحد (12 فبراير/ شباط 2017)، ما أثار إدانة من جانب واشنطن وطوكيو، بالإضافة إلى سول. ونقلت يونهاب عن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية قولها إنه لم يجر التأكد بعد من نوع الصاروخ، الذي تم اختباره. وتردد أنه تم إطلاقه حوالي الساعة السابعة و55 دقيقة صباح الأحد من منطقة بانغ هيون بإقليم نورث بيونغان.

وأضافت هيئة الأركان المشتركة أنه لم يتم بعد تحديد مسار الصاروخ أيضاً. وقال مصدر عسكري "يسعى الجيش لتحديد ما إذا كان الصاروخ هو صاروخ باليستي متوسط المدى من نوع موسودان". وتشير التقديرات إلى أن صاروخ "موسودان" يبلغ مداه حوالي ثلاث  آلاف كيلومتر. وفي فلوريدا أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التجربة الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية صباح الأحد. وذكر ترامب "أريد فقط من الجميع أن يفهم ويعرف تماماً أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان، إنها حليف كبير".

من جانبه قال آبي، متحدثاً من منتجع ترامب "مار إيه لارج" في ولاية فلوريدا، إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ عمل "لا يطاق على الإطلاق". وأشار إلى أن بيونغ يانغ يجب أن تمتثل لقرارات مجلس الأمن.

وذكرت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن إطلاق الصاروخ "ليس فقط انتهاكاً صريحاً وواضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، لكن أيضاً يمثل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي ككل". وهذا أول استفزاز صاروخي منذ أن أدى ترامب اليمين الدستورية، بوصفه الرئيس الـ45 للولايات المتحدة في 20 كانون ثان/ يناير.

من جانب آخر قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الجيش الأمريكي رصد التجربة الصاروخية وحدد أنها كانت لصاروخ باليستي متوسط المدى. وقالت الوزارة "رصدت أنظمة القيادة الاستراتيجية الأمريكية وتتبعت ما نقيم أنه إطلاق صاروخ كوري شمالي... وقع إطلاق الصاروخ الباليستي متوسط المدى قرب مدينة كوسونغ الشمالية الغربية". وقال البنتاغون إن قواته "تبقي على اليقظة في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية وتلتزم تماما بالعمل عن كثب مع جمهورية كوريا والحلفاء اليابانيين للحفاظ على الأمن".

ع.غ/ ط.أ (د ب أ، آ ف ب، رويترز)