إدانة أربعة أشخاص في ألمانيا بتهمة دعم تنظيم "داعش"
٢٠ يونيو ٢٠١٦
حكمت محكمة ألمانية في مدينة دوسلدورف الألمانية بالسجن على أربعة أشخاص بمدد تتراوح بين عام ونصف وخمسة أعوام ونصف. وأدانت المحكمة الأربعة بتهمة نقل أموال وتهريب جهاديين لتنظيم "داعش" الإرهابي.
إعلان
أدانت محكمة دوسلدورف العليا في ألمانيا أربعة أشخاص بتهمة دعم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش". وأعلنت المحكمة اليوم الاثنين (20 حزيران/ يونيو 2016) في دوسلدورف أنها قضت بالسجن فترات تتراوح بين عام ونصف وخمسة أعوام ونصف بحق الأربعة.
وجاء في حيثيات الحكم أن الرجال الذين يعيشون في مدينة آخن والمناطق المحيطة بها حولوا أموالا وحجزوا تذاكر طيران لإرهابيين أعضاء بتنظيم "الدولة الإسلامية" وساعدوا في تهريب جهاديين أرادوا الانضمام للتنظيم الإرهابي.
وحكم على شخص يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 41 عاما بالسجن سنة ونصف مع وقف التنفيذ، كذلك تم الحكم على شخص يحمل الجنسية الروسية بالسجن سنة ونصف مع وقف التنفيذ. كما حكمت المحكمة على ألماني من أصل مغربي يبلغ من العمر 29 عاما بالسجن سنتين.
وكانت أقصى عقوبة هي التي حصل عليها تونسي في الأربعين من عمره، إذ حكمت المحكمة عليه بالسجن خمس سنوات ونصف. وحسب حيثيات الحكم فإن هذا الشخص لعب أدورا خطيرة في تركيا واعتبر شخصا مهما في شبكة التنظيم الإرهابي في الخارج، وكانوا يطلقون عليه لقب "المحافظ" أو "حاكم ألمانيا".
وحسب حيثيات الحكم فإن الأربعة حولوا أمولا بين عامي 2013 و2014 لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي كان يدعى يومها بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أي قبل أن يغير اسمه إلى الاسم الحالي.
أ.ح/هـ.د (د ب أ)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.