قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قصفا جويا للتحالف الذي تقوده السعودية دمر مستشفى تديره (المنظمة) في شمال اليمن وأسفر عن إصابة موظفين اثنين بجروح. بيد أن التحالف نفى قيام طائراته بقصف المستشفى الذي يقع في محافظة صعدة.
إعلان
ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء (27 أكتوبر تشرين الأول 2015) بغارة جوية أصابت مستشفى في اليمن تديره منظمة أطباء بلا حدود وتدعمه وكالات تابعة للمنظمة الدولية. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان "يدعو الأمين العام إلى تحقيق سريع وفعال ومتوازن لضمان المحاسبة." وأضاف أن الأمين العام للأمم الممتدة "يدعو جميع أطراف الصراع في اليمن إلى وقف كل العمليات فورا بما في ذلك الضربات الجوية."
وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم إن قصفا جويا للتحالف الذي تقوده السعودية دمر مستشفى تديره المنظمة في شمال اليمن وأسفر عن إصابة موظفين اثنين بجروح طفيفة. وقال حسن بوسنين مدير المنظمة في اليمن لرويترز عبر الهاتف "أصيب مستشفى يتبعنا في حي حيدان بمحافظة صعدة عدة مرات. لحسن الحظ دمرت الضربة الأولى جناح العمليات الذي كان خاويا وكان الطاقم منشغلا مع أناس في غرفة الطوارئ. تمكنوا فقط من الفرار عندما ضرب صاروخ آخر جناح الولادة."
وأضاف مدير المنظمة في اليمن يقول: "قد يكون خطأ لكن واقع الأمر (يقول) إنها جريمة حرب. لا يوجد سبب لاستهداف مستشفى. قدمنا (للتحالف) كل إحداثياتنا منذ نحو أسبوعين."
التحالف العربي بقيادة السعودية ينفي
من جانبه نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية أن تكون طائرات تابعة له قد قصفت المستشفى. وقال العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف في رسالة إلكترونية إن هذا لم يحدث على الإطلاق. وأضاف أن مقاتلات التحالف كانت تقوم بمهام في محافظة صعدة ولكن عندما سئل عما إذا كان يعرف سبب الانفجار قال "إنه لا يمكن أن يقول أي شيء دون إجراء تحقيق".
وتدخل تحالف عربي تقوده السعودية في الحرب الأهلية في اليمن في مارس/ آذار محاولا إعادة الحكومة بعد أن أطاحت بها قوات أنصار الله الحوثية، لكن عدد الضحايا المدنيين تصاعد منذ ذلك الوقت مما أثار قلق الأمم المتحدة ومنظمات تراقب وضعية حقوق الإنسان.
ي. ب / أ.ح (رويترز، ا ف ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.