أدانت محكمة في القدس إسرائيليين بخطف وقتل فتى فلسطيني حرقا في 2014 لكنها علقت حكمها على متهم ثالث بانتظار صدور تقييم نفسي، فيما خلفت عمليتا طعن جديدتان بالقدس الشرقية مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل شاب فلسطيني.
إعلان
قالت محطات إذاعية إن محكمة إسرائيلية أدانت اليوم الاثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) يهوديين بقتل شاب فلسطيني في القدس عام 2014 ولكن امتنعت عن إدانة متهم ثالث بشكل رسمي في انتظار نتيجة فحص نفسي. وقال الادعاء إن الثلاثة وبينهم قاصران اعترفوا بخطف محمد أبو خضير وضربه بالهراوات وحرقه، فيما وصفوه بعمل ثأري لمقتل ثلاثة شبان إسرائيليين قبل ذلك بثلاثة أيام على أيدي نشطاء من حركة "حماس".
في سياق متصل قتل شاب فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية في مواجهات دارت مساء أمس الأحد في القدس الشرقية المحتلة، حيث وقعت أيضاً عمليتا طعن أسفرتا عن جريحين في حين قتلت القوات الإسرائيلية أحد منفذيهما وهو فلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن أيمن العباسي (17 عاما) قتل في حي رأس العمود على جبل الزيتون، ليرتفع إلى 101 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في دوامة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ح.ز/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.