ألمانيا ـ إدانة جنديين سابقين حاولا تشكيل قوة للقتال باليمن
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢
أدانت محكمة ألمانية جنديين سابقين في الجيش الألماني بتهمة التخطيط لتشكيل قوة من المرتزقة للقتال في اليمن على أمل الحصول على دعم مالي من السعودية، وكان ذلك "سيرتبط حتما بأعمال قتل.. وبوقوع خسائر في صفوف المدنيين".
إعلان
قضت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة شتوتغارت الألمانية اليوم الاثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) بالسجن لمدة 18 و14 شهرا مع إيقاف التنفيذ على جنديين سابقين في الجيش الألماني بتهمة التخطيط لتشكيل قوة من المرتزقة تتألف مما يصل إلى 150 رجلا للقتال في اليمن .
وتم تحديد فترة إيقاف تنفيذ العقوبة والوضع تحت الاختبار بسنتين.
وحسب الادعاء العام، فإن ذلك كان "سيرتبط حتما بأعمال قتل في إطار النزاعات العسكرية (الدائرة هناك) وكذلك بوقوع خسائر في صفوف المدنيين". وكان من المخطط أن تتألف القوة بشكل أساسي من أعضاء سابقين في وحدات خاصة ألمانية.
وبحسب بيانات سابقة للادعاء العام، فإن الأفكار الخاصة بتشكيل هذه القوة جاءت من "رسائل من عرافة فهمها المتهمان على أنها تعليمات ملزمة بالتحرك"، وأضاف أن الأمر كان متعلقا أيضا بالمال إذ كان من المنتظر أن يحصل الرجلان على ما يصل إلى 40 ألف يورو شهريا عن عملهما. وقال إن الرجلين كان يخططان لتأسيس شركة عسكرية تعمل على مستوى العالم على المدى المتوسط.
ووفقا لجهات التحقيق، فإن الرجلين 53/ و61 عاما/ كانا يأملان في الحصول على دعم مالي من السعودية وحاولا باستمرار الاتصال بجهات حكومية هناك لكن لم يستجب لهما أحد. وقد حال القبض عليهما دون تنفيذ ما كانا يخططان له.
وقال رئيس المحكمة اليوم الاثنين: "المتهمون لم يحققوا شيئا على الإطلاق". والحكم نهائي بالفعل لأن مكتب المدعي العام الاتحادي ومحامو الدفاع امتنعوا عن الاستئناف. وبحسب معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن الرجلين اللذين كانا متطوعين في الجيش الألماني خرجا من الخدمة في عامي 1983 و1999.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..