من واشنطن إلى الرياض مرورا بباريس وبروكسل توحدت العواصم لإدانة الهجوم الارهابي الذي نفذه مسلحان تونسيان في متحف باردو في تونس وأسفر عن مقتل وجرح أكثر من سيتن سائحا أجانبا، وأكدت العواصم دعمها لتونس في محاربة الارهاب.
إعلان
أدان مجلس الأمن الدولي بالاجماع الهجوم الارهابي الذي نفذه مسلحان تونسيان في متحف باردو في تونس أمس الاربعاء (18 مارس/ آذار) وأسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا، وجرح 44 آخرين.
وقالت الدول الـ15 في المجلس في بيان صدر بالإجماع إنها "تقدم أحر التعازي إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشنيع وإلى الحكومة التونسية وبقية الحكومات التي قتل رعايا لها في هذا الاعتداء". وشدد المجلس على ضرورة تقديم "منفذي هذه الأعمال الارهابية التي لا توصف ومموليها" إلى العدالة، مطالبا "جميع الدول بالتعاون الحثيث" مع السلطات التونسية تحقيقا لهذه الغاية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ندد في وقت سابق "بأشد عبارات الإدانة" الهجوم، معربا عن تضامنه مع تونس.
وأعلنت العديد من العواصم إدانتها للهجوم ودعمها لتونس في محاربة الإرهاب، ففي واشنطن قال وزير الخارجية جون كيري في بيان إنه يدين "بأكبر درجات الحزم الهجوم الارهابي الدامي"، مشيدا بـ "الرد السريع للسلطات التونسية على العنف المجاني" ومؤكدا أن "الولايات المتحدة مستمرة في دعمها الحكومة التونسية في جهودها للتقدم بتونس (على درب) الأمن والازدهار والديمقراطية".
الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ أدان في بيان "بأشد عبارات الادانة" الهجوم، مؤكدا أن "حلف شمال الأطلسي سيواصل العمل مع تونس وشركائه في إطار حوار المتوسط لمكافحة الارهاب". كذلك وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اعتبرت أن "المنظمات الارهابية تستهدف مرة جديدة دول منطقة المتوسط وشعوبها"، مؤكدة أن "هذا الأمر يزيدنا عزما على التعاون بشكل أوثق مع شركائنا للتصدي للتهديد الارهابي".
من جهته قال رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أن "الاتحاد الاوروبي يدعم تونس في التزامها من أجل السلام والديموقراطية (...) لن نسمح لمثل هكذا همجية بأن ترهبنا".
الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي قتل في "الاعتداء الرهيب" اثنان من مواطنيه وأصيب سبعة آخرون "اتصل فورا بالرئيس التونسي (الباجي قايد السبسي) ليعبر له عن تضامن فرنسا معه شخصيا ومع الشعب التونسي في هذه اللحظة الأليمة".
تونس تعيد فتح متحف باردو وسط تضامن عالمي ضد الإرهاب
أعلنت السلطات التونسية إعادة فتح متحف باردو الثلاثاء للمسؤولين بعد ستة أيام من الهجوم الإرهابي الذي أوقع 23 قتيلا ضمنهم 20 سائحا أجنبيا. المتحف سيفتح بعد أسبوع للجمهور.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
فتح متحف باردو التونسي أبوابه اليوم الثلاثاء للمسؤولين بعد نحو أسبوع من هجوم قتل فيه 23 شخصا ضمنهم عشرون سائحا أجنبيا. المتحف سيظل مغلقا أمام الجمهور حتى يوم الأحد (29 مارس آذار).
صورة من: AFP/Getty Images/F. Senna
تعهد نجم برشلونة ليونيل ميسي بزيارة تونس خلال الصيف تضامنا مع تونس عقب الإعتداء الارهابي على متحف باردو والذي أوقع قتلى من جنسيات مختلفة. متحف بارد فتح اليوم للمسؤولين وبعد أسبوع سيفتح للجمهور.
صورة من: picture-alliance/dpa
إثر الإعتداء شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، مظاهرة عفوية شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على الإرهاب الذي ضرب عاصمة البلاد، يرفعون شعار تضامني مع ضحايا الإعتداء على متحف باردو"كلنا باردو".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Adel Mhamdi
وحدة من قوات الأمن التونسي، تراقب مدخلا يؤدي إلى متحف باردو الذي هاجمه إرهابيون وأوقعوا عددا كبير من القتلى بينهم تونسيون وسياح أجانب.
صورة من: Getty Images/FETHI BELAID/AFP/Getty Images
يؤرخ متحف باردو لمختلف المراحل التي قطعتها تونس، من عصر ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر. أي من العهد البوني مرورا بالعهود الرومانية والمسيحية القديمة إلى العهد الإسلامي الذي يمتد إلى عصرنا الحاضر.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
اكتسب المتحف الوطني بباردو شهرة عالمية بسبب امتلاكه لثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم. وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية التي يعود تاريخها من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يخضع المتحف بشكل شبه مستمر إلى عمليات ترميم لمختلف اللوحات والمنحوتات والمعروضات، طبقا للمقاييس المعتمدة دوليا، ليكون في مستوى قيمته التاريخية ومكانته ضمن أعرق المتاحف العالمية.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يأخذ متحف باردو الزائرين في جولة تاريخية وحضارية فريدة عبر العديد من الأجنحة والقاعات، ومن بينها قاعة قرطاج الرومانية، قاعة المهدية، قاعة الفسيفساء المسيحية والمتحف العربي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
يعتبر متحف باردو محطة أساسية في برامج كبار ازوار تونس من ساسة وشخصيات عالمية. هنا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في جولة عبر أروقة المتحف المتنوعة.
صورة من: AFP/Getty Images/L. Bonaventure
متحف باردو من المعالم الأكثر جذبا للسياح في تونس. فلن تكتمل الزيارة لتونس بدون زيارة المتحف الوطني (متحف باردو)، الذي تم تدشينه عام 1888 ليصبح أقدم وأكبر وأهم متحف في شمال أفريقيا. في الصورة سياح يبانيون في جولة عبر فناءات المتحف.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
تبلغ المساحة الإجمالية للمتحف 20 ألف متر مربع ويبلغ عدد المجموعة الأثرية المعروضة 8 آلاف قطعة، تضم لوحات ومنحوتات وحفريات وغيرها من القطع الأثرية التاريخية. ويقع المتحف الوطني ضمن سلسلة من القصور التي بناها الحسينيون قبل تدشينه سنة 1888.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
جنود كانوا يحرسون مدخل مركب باردو، الذي يضم مقر البرلمان والمتحف الوطني. الصورة تعود إلى سنة 2011 في بداية الثورة، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. إعداد: أمين بنضريف
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
12 صورة1 | 12
أما رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس فقال من جهته في تغريدة على تويتر "ألم هائل. الهمجية لن تنتصر. مع التونسيين يجب على العالم أن يقول لا لرعب الارهاب الاسلامي".
ايطاليا التي قتل ثلاثة من مواطنيها في الهجوم أكدت على لسان رئيس حكومتها ماتيو رينزي أن "هجوما يستهدف ضرب المؤسسات الديموقراطية والثقافة والاعتدال التي تميز الحكومة التونسية إنما هو بصورة ما هجوم على كل واحد منا".
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أعرب عن "إدانته الحازمة" لهذا "العمل المشين" الذي أدى إلى مقتل ثلاثة يابانيين على الأقل واصابة ثلاثة آخرين بجروح، مؤكدا "سنواصل مكافحة الارهاب بالتعاون مع الأسرة الدولية".
كولومبيا أيضا التي قتل اثنان من رعاياها في الهجوم أعربت في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن "إدانتها القاطعة للأعمال الارهابية".
عربيا أدانت السعودية والجزائر والمغرب وليبيا الهجوم وأعربت عن تضمانها مع تونس ودعمها في محاربة الارهاب.