إدانة ضابطين في أول حكم بقضية الانقلاب الفاشل في تركيا
٥ يناير ٢٠١٧
قضت محكمة تركية بسجن ضابطين كبيرين في الجيش التركي مدى الحياة لضلوعهما في الانقلاب الفاشل الذي وقع في البلاد في يوليو/ تموز الماضي وأسفر عن مقتل نحو 250 شخصا فيما يمثل أول إدانة مرتبطة بهذا الانقلاب الفاشل.
إعلان
قضت محكمة الجزاء الثانية في ولاية أرضروم بشرق تركيا اليوم الخميس (05 كانون الثاني/ يناير) بالسجن المؤبد على ضابطين كبيرين على خلفية المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو الماضي، في أول أحكام بصدد الواقعة. ونقلت وكالة "دوغان" للأنباء عن المحكمة القول إنه تمت إدانة الضابطين بمحاولة قلب"النظام الذي جاء وفق الدستور من خلال اتخاذ العنف مسلكا".
والعسكريان اللذان شملهما الحكم هما مراد كوجاك، العقيد الركن السابق والذي كان يشغل منصب قائد قيادة قوات الدرك (الجندرمة) قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في ولاية أرضروم، ومراد يلماز، الرائد الركن السابق ومدير شعبة العمليات الأمنية في الولاية نفسها.
وحضر المحاكمة المتهمان إلى جانب محامي الدفاع، وطالبت النيابة العامة بإنزال أقصى العقوبات عليهما. ووجهت للمتهمين تهمة "انتهاك دستور البلاد". ونفى المتهمان الاتهامات المنسوبة إليهما. ووصفتهما المحكمة بأنهما عضوان في شبكة يرأسها فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتنسيق الانقلاب الفاشل.
وكان أردوغان قد أعلن حالة الطوارئ وشن حملة قمع، حيث قام بفصل أو وقف نحو 120 ألف شخص عن العمل من بينهم جنود ورجال شرطة ومدرسون وقضاة. وأعيد عدة آلاف إلى وظائفهم لكن عمليات الاعتقال استمرت مع تردد أنباء اليوم الخميس عن إصدار أوامر بالقبض على 380 من رجال الأعمال.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.