عقب إدانة الطبيب الخاص للمغني الأمريكي مايكل جاكسون بتهمة القتل الخطأ في قضية وفاة ملك البوب عمت الفرحة معجبي النجم الراحل أمام مبنى المحكمة في مدينة لوس أنجليس الأمريكية. ورفعت شقيقة جاكسون، لا تويا، يديها بعلامة النصر وكتبت بعد ذلك على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت "تويتر": (النصر). وقال والدا جاسكون جون وكاثرين إنهما انتظرا هذه اللحظة "فترة طويلة". وذكر والدا النجم الراحل في بيان نقله موقع "تي.إم.زد" الإلكتروني: "لا شيء يمكنه إرجاع ابننا، لكن العدالة فعلت أخيرا ما يكفي".

الإهمال الجسيم

وكانت هيئة محلفين في لوس أنجليس أدانت أمس الاثنين (بالتوقيت المحلي) الطبيب موراي بالإهمال الجسيم الذي تسبب في وفاة جاكسون عام 2009 عبر إعطائه مخدر "بروبوفول" الذي يستخدم في المستشفيات لمساعدته على النوم. ووافقت المحكمة على طلب الإدعاء العام بحبس موراي حتى جلسة النطق بالعقوبة والمقرر لها يوم 29 تشرين ثان/نوفمبر. وبهذه الإدانة فإن موراي مهدد بمواجهة عقوبة قصوى بالسجن أربع سنوات وسحب ترخيص مزاولة المهنة.

تجدر الإشارة إلى أن موراي متهم أيضا في قضية مدنية تقدر قيمتها بعدة ملايين من الدولارات رفعتها عائلة جاكسون. وظهر موراي وهو ينظر حوله في قاعة المحكمة أثناء النطق بقرار هيئة المحلفين، بينما ابتهج عشاق نجم البوب السابق خارج مبنى المحكمة. ووجه موراي نظره بعيدا بعد أن بدأت هيئة المحلفين في مغادرة القاعة. وحضر العديد من أفراد عائلة جاكسون، بينهم أخواته راندي وجيرماين ولا تويا، جلسة النطق بالحكم. وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية أنه عقب النطق بالحكم أمسكت والدة جاكسون منديلا لتجفف دموعها، بينما ارتفعت صيحات الفرح خارج قاعة المحكمة على الفور، وردد المعجبون في مكبرات الصوت "مذنب مذنب". وحمل المعجبون لافتات مكتوب عليها: "أخيرا العدالة لجاكسون" و "ضعوا القيود في يد الكاذب".

وأمر القاضي مايكل باستور بحبس موراي احتياطيا لحين جلسة النطق بالعقوبة فيما قام الحرس بوضع القيود في يد الطبيب الذي كان جالسا، قبل أن ينقل سريعا خارج قاعة المحكمة.

وتوفي جاكسون جراء تسمم حاد، نجم عن تناول عقار "بروبوفول"، في حزيران/يونيو 2009 عن عمر يناهز 50 عاما، وذلك قبل أيام قليلة من سلسلة حفلات موسيقية كانت معدة لإعادته للساحة الغنائية في لندن. وتمت الاستعانة بمواري كطبيب خاص لجاكسون مقابل 150 ألف دولار شهريا لمساعدته في التعافي من مجموعة من المشاكل الصحية، من بينها الأرق.

(ي ب / د ب ا. رويترز)

مراجعة: منصف السليمي