إدانة لاعب سابق في منتخب ألمانيا بنشر مواد إباحية للأطفال
٢٩ أبريل ٢٠٢١
حُكم لاعب المنتخب الألماني السابق كريستوف ميتسلدر بالسجن عشرة أشهر مع وقف التنفيذ لحيازته ونشره مواد إباحية متعلقة بالأطفال والمراهقين. فما حيثيات الحكم وخلفيات القضية؟
إعلان
قضت محكمة في مدينة دوسلدورف الألمانية اليوم الخميس (29 نيسان/أبريل 2021) على لاعب المنتخب الألماني السابق كريستوف ميتسلدر بالسجن عشرة أشهر مع وقف التنفيذ لحيازة ونشر مواد إباحية متعلقة بالأطفال. وقد اعترف كريستوف البالغ من العمر 40 عاماً بفعلته، ومن هنا صدر عليه الحكم في اليوم الأول من المحاكمة. ونفى الدولي السابق أن يكون قد اعتدى جنسياً على أطفال أو مراهقين، ونفى كذلك وجود أي خطط في هذا المضمار.
ولم تصدر مذكرة توقيف بحق لاعب ريال مدريد الإسباني الأسبق الذي كان يخضع لدورة تدريبية لنيل شهادة مدرب مع الاتحاد الألماني لكرة القدم، عندما فُتح التحقيق بحقه في أيلول/ سبتمبر من العام 2019.
كما قررت قناة "ايه آر دي" العامة التي عمل لها مستشاراً منذ فترة قصيرة، على الفور "تعليق تعاونها" معه خلال فترة التحقيقات.
وأفاد ميتسلدر بإرساله في عام 2019 ملفات إباحية تتعلق بفتيات وشابات عبر تطبيق "واتساب" للعديد من النساء، منهن صديقته السابقة التي أبلغت الشرطة عن أفعاله. كما وجد 297 ملفاً تتعلق بمواد إباحية عن أطفال أو قصّر على هاتفه المحمول خلال التحقيق.
وأقر اللاعب الدولي الألماني السابق "حصلت على صور تجريم كانت متاحة مجاناً على الإنترنت وأخذت لقطات"، و"أقبل بالحكم وأطلب المغفرة من ضحايا الاعتداءات الجنسية. يتوجب عليّ أن أعيش بقية حياتي مع هذا الذنب".
وتابع من منصة الشهود في تصريحات نقلتها وكالة "سيد" التابعة لفرانس برس: "شاركت أوهاماً جنسية خلال المحادثات".
وقال ممثلو الادعاء أن اللاعب الدولي السابق الذي وصل إلى نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، أرسل 29 ملفاً إباحياً إلى ثلاث سيدات عبر تطبيق "واتساب"، بما في ذلك صورة تُظهر طفلاً صغيراً في "وضع جنسي للغاية".
وشارك ميتسلدر في 47 مباراة دولية بين عامي 2001 و2008 وحل وصيفاً لكأس العالم 2002 مع المانشافت. ولعب مع دورتموند بين عامي 2000 و2007 قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد حتى العام 2010 ويعود إلى بلاده من بوابة شالكه وينهي معه مسيرته الاحترافيةفي العام 2013. منذ حينها، يدير وكالة إعلانات ولديه "مؤسسة كريستوف ميتسلدر" الخاصة به والتي تدعم مشاريع للأطفال والشباب. كما درّب فريق توس هالتيرن لما دون الـ19 عاما.
خ.س/ع.خ (د ب أ، أ ف ب)
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.