إدراج التحالف بقيادة السعودية على لائحة سوداء للأمم المتحدة
٥ أكتوبر ٢٠١٧
أُدرج التحالف بقيادة الرياض في اليمن على لائحة سوداء للأمم المتحدة جراء قتل وتشويه 683 طفلا خلال الحرب في تلك البلاد العام الماضي، بحسب ما جاء في تقرير نشرته المنظمة الدولية الخميس.
إعلان
أدرجت الأمم المتحدة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في قائمة سوداء اليوم الخميس بسبب مقتل وإصابة 683 طفلا في اليمن وشن هجمات على عشرات المدارس والمستشفيات خلال عام 2016 لكنها أشارت إلى أن التحالف اتخذ إجراءات لتحسين حماية الأطفال.
وأدرجت القائمة السوداء، الملحقة بتقرير سنوي من الأمم المتحدة عن الأطفال في الصراعات المسلحة، أيضا حركة الحوثي المدعومة من إيران وقوات الحكومة اليمنية ومسلحين موالين للحكومة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بسبب انتهاكات بحق الأطفال في 2016 كما فعلت في تقرير صدر العام الماضي.
ورفع التقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مجلس الأمن اليوم الخميس واطلعت عليه رويترز. كانت رويترز قد نشرت تقريرا يوم الثلاثاء عن مسودة القائمة السوداء. وأضيف التحالف الذي تقوده السعودية إلى القائمة السوداء لفترة وجيزة العام الماضي ثم استبعده فيما بعد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت إلى حين إجراء مراجعة. واتهم بان آنذاك السعودية بممارسة ضغوط "غير مقبولة" وغير مشروعة بعد أن أبلغت مصادر بأن الرياض هددت بوقف بعض تمويل الأمم المتحدة. ونفت السعودية تهديد بان.
وفي محاولة لإنهاء الجدل المحيط بالتقرير قُسمت القائمة السوداء هذا العام إلى فئتين. إحداهما تدرج الأطراف التي طبقت إجراءات لحماية الأطفال والتي تشمل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والأخرى تضم الأطراف التي لم تفعل ذلك.
وأعدت التقرير فيرجينا جامبا مبعوثة الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة وصدر باسم جوتيريش. ولا يُخضع التقرير الدول المدرجة في القائمة السوداء لإجراءات من الأمم المتحدة ولكنه بدلا من ذلك فإنه يُشهر بأطراف الصراع على أمل دفعها لتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال.
وقُتل أكثر من عشرة آلاف شخص في الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن منذ أكثر من عامين والتي دفعت ملايين البشر إلى شفا المجاعة. ويسيطر الحوثيون على معظم شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.
ي ب (ا ف ب، رويترز)
مأساة الأطفال في "اليمن السعيد"
منذ سنتين والعربية السعودية تشن في اليمن حربا جوية بدعم من دول غربية. وهذا ساهم في تصعيد النزاع داخل البلاد حيث يعاني الأطفال بوجه خاص بسبب الفقر والجوع. ولا بوادر على نهاية حرب دمرت إحد أجمل البلدان العربية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
في مرمى المقاتلات
دار الأيتام التي يعيش فيها هذا الشاب تقع على مقربة من مستودع محتمل للذخيرة في العاصمة اليمنية صنعاء. وتسقط قربه بصفة منظمة قنابل يطلقها التحالف العسكري الذي تقوده العربية السعودية التي تقاتل منذ سنتين الحوثيين الذين شكلوا حكومة مضادة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
أطفال هاربون
الكثير من العائلات فرت خوفا من القنابل إلى البوادي. هذه الأم انتقلت مع أطفالها إلى معسكر اللاجئين في دهروان. وحتى هناك هي بحاجة الى كل شيء. 1.4 مليون طفليعيشون اليوم كنازحين.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
المرض بسبب الجوع
الغذاء هو ما ينقص بوجه خاص. هيئة إغاثة الأطفال التابعة للأمم المتحدة تقول إن أكثر من 460 ألف طفل في اليمن يعانون من "نقص حاد في التغذية".
صورة من: Reuters/K. Abdullah
جيل بدون مدرسة
الطريق إلى المدرسة طويلة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة لغالبية الأطفال في اليمن. هذا الطفل في مدينة الحديدة الساحلية له على الأقل مدرسة يتردد عليها على ظهر حمار. نحو مليوني طفل في اليمن ليس لهم إمكانية الذهاب إلى المدرسة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
القنابل لا تستثني أحدا
نحو 1.600 مبنى مدرسي دمر خلال مواجهات وهجمات جوية. لكن حتى في الأماكن التي ماتزال بها مدارس لا يمكن للأطفال حضور الدروس، لأنهم مجبرون على العمل للمساهمة في إحضار قوت العائلة اليومي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Basha
لا مستقبل للأطفال
منظمة رعاية الطفولة اليونسيف تحذر أنه بسبب الجوع واليأس يسمح الكثير من الآباء بتجنيد أطفالهم من قبل ميليشيات. والبنات يتم تزويجهن في سن مبكرة أملا في ضمان حياة أفضل. وتحث المنظمة أطراف النزاع والمجتمع الدولي على العمل من أجل تفادي مجاعة واسعة في اليمن.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
صراع على السلطة في اليمن
ما بدأ في 2013 كنزاع بين المتمردين الحوثيين الشيعة وأجزاء من الجيش اليمني توسع إلى حرب دولية. منذ 2015 تشن مقاتلات سعودية ضربات جوية. والعربية السعودية في حربها ضد المتمردين الحوثيين تلقى الدعم من دول عربية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.