إدين دجيكو- مسيرة حافلة وتجارب في دوريات أوروبية مختلفة
صلاح شرارة
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
من سراييفو إلى الشيشان ثم ألمانيا فإنجلترا وأخيرا إيطاليا تنقل دجيكو منذ احترافه عام 2003. "إنه تميمة حظ يأتي معه النجاح" تقول مجلة كيكر، التي تحدث معها حول تجاربه المختلفة، ورأيه في بطولات ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا.
إعلان
أعرب المهاجم البوسني إدين دجيكو نجم روما الإيطالي عن سعادته وأسرته الصغيرة بالتواجد في العاصمة الإيطالية روما منذ عامين ونصف وقال في مقابلة مع مجلة "كيكر" الألمانية في عدد اليوم (الإثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني) "بلد عظيم ومستوى معيشي مفتخر. كما أن حال زوجتي وطفًليَ (الاثنين) رائع في هذه المدينة الحلم".
انتقل دجيكو إلى روما في صيف 2015، قادما من مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة لمدة عام، مع إمكانية شراء عقده نهائيا مقابل 11 مليون يورو، وهو ما فعله النادي الإيطالي.
وفي الموسم الأول مع روما تراجعت قدرات دجيكو التهديفية حيث سجل 8 أهداف في 31 مباراة في الدوري الإيطالي، لكن القناص البوسني انتفض الموسم الماضي فسجل 29 هدفا في 37 مباراة ليفوز بلقب هداف الدوري الإيطالي، وفي الموسم الجاري خاض في "سيريه أيه" 11 مباراة سجل فيها 7 أهداف وصنع هدفا واحدا. وقال دجيكو لمجلة كيكر "كان يجب علي في البداية التعرف على هذا الدوري شديد الصعوبة".
"الدوري الإنجليزي هو الأكثر توازنا"
ويعتقد هداف منتخب البوسنة أن البرميير ليغ أعظم بطولة دوري في العالم "ربما ليس من الناحية التكتيكية أو الفنية، لكن كل شيء (هناك) يسير إجمالا على أعلى مستوى، كرة شاملة". وبالنسبة للدوري الإيطالي فإن الفرق هناك "تتنافس بشكل أكبر من ناحية الدراسة التكتيكية" يؤكد دجيكو.
ويضيف صاحب الـ31 عاماً لمجلة كيكر أن "الدوري الإنجليزي هو أكثر توازنا؛ لأن هناك ستة أندية لديها الأدوات للمنافسة على اللقب". أما في الدوري الألماني فالأمر يبدو مختلفا "لأن بايرن يمكن على أعلى تقدير أن يغلب نفسه فقط". في إيطاليا فإن "يوفنتوس منذ عام 2011 يمثلا رقما كبيرا جدا بالنسبة للآخرين"، يوضح مهاجم روما.
"تجربتي في البوندسليغا الأشد قسوة"
وعن تجربته مع فولفسبورغ الألماني التي كانت بين عامي 2007 و 2010 وحصل خلالها على لقب هداف الدوري الألماني في موسم 2009/2010، قال دجيكو إنه جاء إلى فولفسبورغ عندما كان صغيرا "وهناك كان برنامج العمل اليومي هو الأشد قسوة، خصوصا وأن المدرب كان اسمه فيلكس ماغات".
لكن نتيجة ذلك كان الفوز بالدوري الألماني لأول مرة في تاريخ النادي "وكنت بعد صافرة نهاية المباراة قادرا وأتمنى بكل سرور أن ألعب مباراة أخرى بعدها"، يؤكد دجيكو.
ويوضح نجم منتخب البوسنة أنه تعلم أشياء في إيطاليا لم يتعلمها في مكان آخر من قبل "وخلال عامين ونصف في سيريه أيه حسنت من أدائي بدون شك".
وتقول كيكر عن دجيكو إنه "تميمة حظ يأتي النجاح معه حيثما حل". وعندما لعب في فولفسبورغ فاز الفريق لأول مرة في تاريخه بالبوندسليغا. وفي مانشستر سيتي فاز الفريق بالبرمييرليغ للمرة الأولى منذ عام 1968.
أما الآن في روما فيحاول الحصول مع فريقه على الدوري لأول مرة منذ عام 2001، لكنه حلم صعب في ظل تفوق يوفنتوس. أما في دوري أبطال أوروبا فيحتل روما المركز الأول في المجموعة الثالثة متفوقا على تشيلسي واتليتكو مدريد بعد مرور أربع جولات من دور المجموعات.
صلاح شرارة
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.