أعلنت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها أن الفلسطينيين اقترحوا على إسرائيل استئناف مفاوضات السلام بشكل سري الصيف الماضي وحذرت إسرائيل من موجة "سفك الدماء الوشيكة"، لكن إسرائيل رفضت الاقتراح.
إعلان
ذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد (27 كانون الأول/ ديسمبر) أن إسرائيل رفضت اقتراحا من جانب السلطة الفلسطينية لإجراء مفاوضات سرية يتم خلالها رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، وقالت إن الاقتراح الفلسطيني شمل عقد سلسلة من اللقاءات بعيدا عن الأنظار يعلن الطرفان في ختامها عن التوصل إلى اتفاق.
وأضافت الإذاعة أنه تم عرض الاقتراح الفلسطيني على النائب السابق لرئيس الوزراء سيلفان شالوم خلال اجتماعه مع المسؤول الفلسطيني عن المفاوضات صائب عريقات أواخر تموز/يوليو الماضي في مقر المخابرات الأردنية في عمان. وذكرت أن الاثنين اجتمعا بعد ثلاثة أسابيع في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، حيث تم إبلاغ الجانب الفلسطيني بالرفض الإسرائيلي للاقتراح.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول فلسطيني كبير القول إن "القيادة الفلسطينية كانت على وعي آنذاك بحالة الغليان في المناطق الفلسطينية وأنها حذرت الجانب الإسرائيلي من موجة سفك الدماء الوشيكة". ولم يصدر بعد أي تعليق عن الجانب الفلسطيني على هذه التسريبات.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.