إرجاء إطلاق المسبار الأوروبي "جوس" في رحلته إلى المشتري
١٣ أبريل ٢٠٢٣
قبل دقائق من العد العكسي لانطلاق المسبار "جوس" إلى المشترى تم تأجيل الرحلة بحضور شخصيات مهمة بينها ملك بلجيكا. ومن المقرر أن تستمر رحلة "جوس" ثماني سنوات، سعياً لمعرفة ما إذا كانت هناك على المشترى بيئات مواتية للحياة.
إعلان
أعلنت شركة "أريان سبايس"، إرجاء إطلاق المسبار الأوروبي "جوس" (Juice) إلى كوكب المشتري، الذي كان مقرر أساساً اليوم الخميس (13 أبريل/ نيسان 2023) بواسطة صاروخ "أريان 5"، حتى الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وبعدما كان مقرراً في الساعة 12,45 ت غ من محطة كورو الفضائية الأوروبية في غويانا الفرنسية، أرجئ الإطلاق بسبب مشكلة في الطقس ترتبط بخطر حصول صواعق.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن المحاولة التالية ستتم في خلال 24 ساعة.
وجرى الإعلان عن التأجيل قبل دقائق فقط من العد العكسي النهائي، من غرفة التحكم "جوبيتر" التي كانت تضم كوكبة من الشخصيات، بينهم ملك بلجيكيا فيليب ورائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه.
على بعد بضعة كيلومترات من القاعة، ينتظر صاروخ "أريان 5"، الذي سيجري رحلته ما قبل الأخيرة، على منصة الإطلاق، وهو جاهز للانطلاق حاملا المسبار البالغة زنته ستة أطنان.
ومن المقرر أن تستمر رحلة المسبار الفضائي "جوس" (Juice) إلى المشتري ثماني سنوات، سعياً إلى معرفة ما إذا كانت بيئات مؤاتية للحياة متوافرة على الكوكب العملاق التابع للمجموعة الشمسية، وعلى أقماره الجليدية.
ويتألف اسم المسبار من الأحرف الأولى لعبارة "مستكشف أقمار المشتريالجليدية" (Jupiter Icy Moons explorer)، من مركز التحكم التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في مدينة دارمشتات جنوب غرب ألمانيا بالقرب من فرانكفورت.
وأمام المسبار رحلة طويلة، قبل أن يبدأ عمله على كوكب المشتري، أكبر كوكب في النظام الشمسي. ومن المقرر أن يصل إلى المشتري في عام 2031.
وهذه هي أطول مهمة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى النظام الشمسي حتى الآن.
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
10 صورة1 | 10
"أول لحظة حرجة"
والمسبار مزود بعشر أدوات علمية سيتم من خلالها رؤية الأقمار "أوروبا وكاليستو وجانيميد". ومن بين أمور أخرى، يتم التخطيط لقياسات الرادار والليزر لتحليق الأقمار.
وفي البداية، من المقرر أن ينشر المسبار، بعد إطلاقه، ألواحا شمسية تبلغ مساحتها 85 مترا مربعا، وهي أول لحظة حرجة، لأنه بدون الألواح، لا يمكن إدارة الرحلة الطويلة.
ويشكّل "جوس" الذي بلغت تكلفته الإجمالية 1,6 مليار يورو، أول مهمة أوروبية تدخل النظام الشمسي الخارجي الذي يبدأ بعد المريخ.
وستستكمَل البيانات التي سيجمعها "جوس"، بواسطة مسبار "يوروبا كليبر" التابع لوكالة الفضاء الأميركية ("ناسا") والذي سيُرسل هو الآخر سنة 2024 لدرس القمر أوروبا.