إردوغان: تركيا ستجد مصادر أخرى للطاقة بديلة عن روسيا
٥ ديسمبر ٢٠١٥
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الخلاف مع موسكو لم يؤثر على مشروعات الطاقة المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن روسيا ليست المصدر الوحيد لتزويد بلاده بالطاقة وأنه من الممكن إيجاد مصادر أخرى، في إشارة إلى قطر وأذربيجان.
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب إروغان اليوم السبت (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول) إن الخلاف مع موسكو حول إسقاط طائرة حربية روسية فوق سوريا لم يؤثر على مشروعات الطاقة المشتركة بين البلدين.
وقال إردوغان في كلمة ألقاها في اجتماع لرجال الأعمال أذيعت على الهواء مباشرة عبر قناة إن.تي.في التلفزيونية الإخبارية "ليس هناك ما يشير إلى أن المشاكل مع روسيا ستؤثر على مشروعات مثل الغاز الطبيعي ومحطة أكويو للطاقة النووية".
وأضاف قائلا "لا تصدقوا التقارير الصحفية الكاذبة التي تقول إن روسيا أوقفت توركستريم. العكس صحيح. هذا المشروع أجلناه لأن مطالبنا لم تلب". وتابع "المشاكل التي واجهناها مؤخرا لم ينجم عنها أي أثر سلبي... تركيا لن تنهار بسبب وارداتكم بقيمة مليار دولار. من يهتم إن كنتم تشترونها أم لا؟ سنجد مشترين آخرين هنا أو هناك".
وكشف الرئيس التركي عن إن بلاده تسعى لشراء كميات إضافية من الغاز من قطر وأذربيجان إذا انخفضت الإمدادات الروسية. وأضاف أن أنقرة ستواصل البحث عن موارد محلية للطاقة المتجددة.
وروسيا هي مصدر الطاقة الرئيسي لتركيا، إذ تزودها ب55 في المئة من احتياجاتها من الغاز و30 في المئة من احتياجاتها النفطية. وتستورد تركيا 90.5 في المئة من نفطها، و98.5 في المئة من الغاز الطبيعي.
وتمر العلاقات التركية الروسية بأزمة خطيرة نجمت عن إسقاط الجيش التركي لطائرة عسكرية روسية على الحدود السورية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وتقول تركيا إن الطائرة انتهكت مجالها الجوي لكن موسكو تنفي ذلك. وعلى إثر ذلك أعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة تشمل قطاعي السياحة والزراعة وأعادت العمل بنظام التأشيرة بالنسبة إلى المواطنين الأتراك اعتبارا من أول كانون الثاني/يناير المقبل.
ع.ج.م/ع.خ (أ ف ب، رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .