أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود فجوات وأوجه قصور في عمل المخابرات سبقت محاولة الانقلاب الفاشلة، ولم يستبعد حدوث محاولة انقلاب جديدة، لكنه قال إن القوات المسلحة ستخضع سريعا لعملية إعادة هيكلة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
إعلان
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة مع وكالة رويترز اليوم الخميس (21 يوليو/تموز) إن الفترة التي سبقت محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي شابتها فجوات وأوجه قصور في عمل المخابرات وقال إن القوات المسلحة ستخضع سريعا لعملية إعادة هيكلة.
وفي أول مقابلة منذ إعلان حالة الطوارئ إثر إحباط الانقلاب قال إردوغان إن هناك احتمالا لمحاولة انقلاب جديدة لكنها لن تكون سهلة وأضاف "نحن أكثر حذرا."
وتابع خلال المقابلة التي أجريت بقصره في أنقرة الذي استهدف خلال محاولة الانقلاب "من الواضح تماما أنه كانت هناك فجوات وأوجه قصور كبيرة في معلوماتنا.. لا جدوى من محاولة إخفاء ذلك أو نفيه. قلت ذلك لرئيس المخابرات الوطنية."
وقال إردوغان إنه سيتم التعامل مع حركة رجل الدين المقيم فيالولايات المتحدة فتح الله كولن- الذي يحمله مسؤولية تدبير محاولةالاستيلاء على السلطة "كمنظمة إرهابية انفصالية أخرى" ليقارن ذلكبمعركة الحكومة ضد المسلحين الأكراد في السنوات الثلاثين الماضية.وأضاف "سنواصل المعركة... أينما كانوا. هؤلاء الناس اخترقواالمؤسسة الحكومية في هذا البلد وتمردوا على الدولة" ووصف ما حدثليل الجمعة بأنه "لا إنساني" و"غير أخلاقي".
وفيما يتعلق بحالة الطوارئ التي أعلنها إردوغان مساء الأربعاء وصادق عليه البرلمان اليوم الخميس، قال الرئيس التركي إنه لا توجد عقبات تمنع تمديد حالة الطوارئ بعد انقضاء الشهور الثلاثة.
يذكر أن البرلمان اقر حالة الطوارئ التي أعلنها اردوغان الأربعاء، وصرح رئيس الوزراء بن علي يلديريم أمام النواب أن "سلطة الشعب انتصرت على سلطة الدبابات" بعد إعلان نتيجة التصويت الذي قضى بإقرار حالة الطوارئ ب346 صوتا مقابل 115 صوتا معارضا. من جانبه علق النائب سيزغين تانريكولو من حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي) على تويتر بالقول "تم تعليق الحقوق والحريات الأساسية". ويملك حزب الرئيس التركي "العدالة والتنمية" أكثرية مطلقة في البرلمان (317 نائبا من 550).
وأعتبر الرئيس التركي خفض مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الخاص بقدرة تركيا على سداد الالتزامات الخارجية بالعملة الصعبة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، بأنه قرار سياسي يظهر أن المؤسسة "انحازت للانقلاب وليس الديمقراطية". وقال إردوغان في مقابلة مع رويترز في قصره في أنقرة إنه إذا حذت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني حذو ستاندرد آند بورز فلن يكون ذلك قرارا موضوعيا.
ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
فرحة عارمة في تركيا بعد الانقلاب الفاشل
أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة التي استغرقت ساعات، تظاهر الأتراك منددين بالانقلاب العسكري واحتشدوا بعدها مناصرين للنهج الديمقراطي ومعربين عن ابتهاجهم بفشل العملية الانقلابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
مناصرو الديمقراطية في حيّ كيزيكلي في اسطنبول، وهم متجمعون أمام مسكن الرئيس التركي أردوغان.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Ozturk
جنود مستسلمون شاركوا في الانقلاب، ومواطن يضربهم بحزامه تعبيراً عن غضبه.
صورة من: Reuters
في مركز أنقرة احتفالاً بفشل الانقلاب الذي قام به جزء من الجيش.
صورة من: DW/D. Cupolo
على جسر فوق مضيق البوسفور في اسطنبول، رجل يلتقط صورة ذاتية "سيلفي" أمام دبابة تخلى عنها جنود شاركوا في الانقلاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
احتجاج في ساحة كيزيلاي في العاصمة أنقرة ضد حركة فتح الله غولان، التي يتهمها أردوغان بتدبير الانقلاب، في حين تنفي الحركة ذلك.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Gurun
على أحد جسور اسطنبول: بقايا ملابس جنود استسلموا بعد تورطهم في الانقلاب الذي فشل بعد ساعات من بدئه.
صورة من: Getty Images/G.Tan
احتجاج في ساحة "تقسيم" في اسطنبول ضد الانقلاب العسكري.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Gurel
أنصار النهج الديمقراطي في تركيا من جميع الأحزاب بما فيها أحزاب المعارضة متجمعون عند علم ضخم في ساحة "تقسيم" في اسطنبول.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
تعبيراً عن سخطهم، ضرب مواطنون أتراك أحد الجنود المشاركين في الانقلاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Samiloglu
تعتبر الحكومة التركية حركة الداعية الإسلامي فتح الله غولان، المقيم في الولايات المتحدة، حركة إرهابية وتصفها بالكيان الموازي، لما لها من أتباع في مواقع حساسة داخل الدولة التركية.
صورة من: picture-alliance/Zaman/AA/B. Ozkan
أنقرة: مناوؤن للانقلاب العسكري الذي سقط فيه أكثر من 250 قتيلاً واستمر لعدة ساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kaya
عبوّات رصاص فارغة على الجسر الواصل بين القسم الأوروبي والجزء الآسيوي من الحاضرة التركية اسطنبول.
صورة من: Getty Images/G.Tan
مواطنون أتراك مبتهجون في اسطنبول على دبابة تخلى عنها جنود شاركوا في الانقلاب.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul
دبابة ضالعة في الانقلاب في أحد شوارع اسطنبول كانت قد سارت معتليةً إحدى السيارات، سيطر عليها المواطنون فيما بعد.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Bozoglu
أحد أفراد الأمن التركي الموالي للحكومة يحرس دبابة في اسطنبول.
صورة من: Getty Images/O.Kose
فجوة أحدثها القصف أثناء المحاولة الانقلابية على مبنى البرلمان في أنقرة.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/Depo Photos
آثار الدمار الذي سببه القصف الانقلابي داخل البرلمان التركي.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press/Depo Photos
آثار تخريب نتيجة الهجوم الانقلابي عند إحدى محطات قطارات الأنفاق في أنقرة.
صورة من: DW/D. Cupolo
إمرأة تلتقط صورة لطفلة واقفة على دبابه يحرسها أمنيون موالون للمؤسسات الشرعية في تركيا، بعد فشل الانقلاب العسكري.
صورة من: Reuters/M.Sezer
أنصار المسار الديمقراطي يلوحون بالعلم التركي في أنقرة.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الآلاف شاركوا في تأبين الضحايا الذين سقطوا خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.