حلت كلمة "إرهابيي المناخ (Klimaterroristen) كأسوأ كلمة في ألمانيا لعام 2022 تلاها مصطلح "السياحة الاجتماعية" (Sozialtourismus) وذلك وفق لجنة من خبراء اللغة الألمانية.
إعلان
أعلنت لجنة تحكيم مكونة من خبراء في اللغة الألمانية اليوم الثلاثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2023) اختيار كلمة "إرهابيي المناخ (Klimaterroristen) كأسوأ كلمة في ألمانيا لعام 2022.
وذكرت اللجنة في مدينة ماربورج، في حيثيات اختيارها، أنه تم استخدام التعبير في الخطاب العام لتشويه سمعة النشطاء واحتجاجاتهم من أجل حماية أكبر للمناخ.
وانتقدت اللجنة استخدام المصطلح "لمساواته بين النشطاء والإرهابيين، وبالتالي تجريمهم والتشهير بهم"، موضحة أنه يُجرى بذلك وضع أشكال الاحتجاج غير العنيفة والعصيان المدني والمقاومة الديمقراطية في سياق العنف والعداء للدولة.
وتهدف اللجنة من اختيار "أسوأ كلمة في العام" منذ عام 1991 إلى لفت الانتباه إلى الاستخدام غير الملائم للغة، وبالتالي زيادة الوعي بالحاجة إلى استخدام المصطلحات بعناية.
وحل في المرتبة الثانية في قائمة اللجنة مصطلح "السياحة الاجتماعية" (Sozialtourismus)، والذي اختارته اللجنة من قبل ليتوج قائمة عام 2013.
واستخدم رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، المصطلح في أيلول/سبتمبر الماضي في إطار اللاجئين القادمين من أوكرانيا واعتذر عنها لاحقا. ورأت اللجنة في استخدام المصطلح "تمييز ضد أولئك الذين يفرون من الحرب ويبحثون عن الحماية في ألمانيا"، مضيفة أن المصطلح يحجب حقهم الأساسي في ذلك.
وجاء مصطلح "العمارة الدفاعية" (defensive Architektur) في المرتبة الثالثة، والتي انتقدتها اللجنة باعتبارها مضللة ومخففة لوقع الغرض الحقيقي منها. ويشير المصطلح إلى نوع من المعمار يمنع المشردين من الاستقرار في الأماكن العامة لفترة طويلة.
وتم اختيار "أسوأ كلمة في العام" وفقا لمعايير مختلفة من الاقتراحات التي قدمها أفراد مهتمون بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر .2022 وتلقت اللجنة ما مجموعه 1476 خطابا مع 497 مصطلحاً مختلفاً، منها 55 تقريباً تفي بمعايير اللجنة.
ومن بين المعايير التي تختار بها اللجنة المصطلحات في قائمتها السنوية، أن يكون المصطلح ينتهك مبادئ كرامة الإنسان أو الديمقراطية أو يميز ضد فئات اجتماعية أو يخفف من وقع شيء سلبي أو يتسم بالغموض أو التضليل.
وفي عام 2021 اختارت اللجنة كلمة "ادفع للخلف" (Pushback) كأسوأ كلمة في ألمانيا، وهي كلمة مشتقة من اللغة الإنجليزية واستُخدمت في سياق عمليات طرد غير شرعية لباحثين عن الحماية في مناطق حدودية.
ع.ح./ح.ز. (د ب أ)
بالصور.. أشهر التَعَابِيرالألمانية عن الوقت أثناء الجائحة
مثل غيرها من اللغات تتمتع اللغة الألمانية بتعابير مختلفة عن الوقت. ويجري استخدام مثل هذه التعابير بكثرة الآن بالنظر إلى جائحة كورونا، التي غيرت العالم. خذ بضع دقائق لتتعرف على بعضها هنا في هذه الجولة المصورة!
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
'Die Uhr tickt' (عقارب) الساعة تدق
نظرًا لأن الناس في جميع أنحاء العالم واجهوا خطر COVID-19 خلال العامين الماضيين، فقد استمر السعي المحموم لتطوير لقاح لمكافحة انتشار الفيروس. وبعبارة أخرى ، كانت "عقارب الساعة تدق". وفي اللغة الألمانية يستخدم التعبير نفسه: "Die Uhr tickt" للدلالة عن أننا في سباق مع الزمن. ولحسن الحظ، تم تطوير اللقاحات بسرعة فائقة. لكن المتحورات الفيروسية الجديدة لاتزال تشكل تحدياً مستمراً.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel
'Ach, Du liebe Zeit!' يا إلهي!
حرفياً تعني: "أوه ، يا عزيزي الوقت!" لكن المعنى المقصود من هذا التعبير الألماني هو التعبير عن الدهشة أو التساؤل، مثل "يا إلهي".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
'Besondere Zeiten erfordern besondere Maßnahmen' الأوقات الخاصة تتطلب تدابير خاصة
لقد غير فيروس كورونا العالم. فهناك من فقد أحباءه أو عانى من الإصابة بمرض كوفيد -19 أو تزايدت مخاوفه من الإصابة به، فيما فقد الكثيرون وظائفهم. لقد غيرنا الروتين اليومي وأعدنا تعريف الحياة في ظل تهديد وجودي كهذا. هذا التعبير باللغة الألمانية يعني حرفياً: الأوقات الخاصة تتطلب إجراءات (تدابير) خاصة. وهو بشكل ما قريب من التعبير الإنجليزي "الحاجة أم الاختراع".
صورة من: picture-alliance/Panther Media/LightField Studios
'?Wenn nicht jetzt, wann dann' إن لم يكن الآن، فمتى؟
مع توافر الكثير من الوقت للأشخاص من خلال العمل من العمل أثناء الوباء أو خلال أوقات الإغلاق العام، لجأ كثيرون إلى عمل أمور بأنفسهم لم يكونوا يفعلونها من قبل مثل الطبخ، فيما قام آخرون بتطوير مهارات أخرى كتعلم لغة جديدة أو حضور دورات تدريبية عبر الانترنت. هنا مثلا دورة لتعليم العزف على الغيتار. والعبارة الألمانية "Wenn nicht jetzt wann dann?" تعني أيضا أنه "ليس هناك وقت أفضل لعمل ذلك من الآن".
صورة من: picture-alliance/jazzarchiv/H. Schiffler
'Der frühe Vogel fängt den Wurm' من سبق أكل النَّبَق
توجد مجموعة متنوعة من التعابير حول مزايا القيام بشيء ما على الفور، مثل هذا التعبير الألماني المذكور أعلاه ويعني حرفياً (الطائر الذي يخرج مبكراً يلتقط الدودة). وهناك عبارات أخرى مثل "Je früher ، desto besser" (كلما كان ذلك أسرع، كان أفضل)، Was du heute kannst besorgen ، das verschiebe nicht auf Morgen" (ما يمكنك أن تحصل عليه اليوم، لا يجب أن تؤجله إلى الغد). خلاصة القول: لا تضيع الوقت ولا تسوّف!
صورة من: picture-alliance/H. Bäsemann
'Kommt Zeit, kommt Rat' - الحل سيأتي مع (مرور) الوقت
وباء كوورنا دفع البعض إلى اليأس، لكن في الوقت نفسه فإن الطبيعة البشرية تميل إلى التشبث بالأمل في مستقبل أفضل. المقولة الألمانية "Kommt Zeit، kommt Rat" تعبر عن ضرورة التمسك بالإيمان بغدٍ أفضل، وهو يعني أصلا أن الحل سيظهر في النهاية أو أن الأمور ستتضح مع الوقت. وتبدو الحكمة الألمانية مطمئنة أكثر من نظيرتها الإنجليزية: "only time could tell" بمعنى الوقت وحده هو الذي سيخبرنا.
صورة من: picture-alliance/CTK/CandyBox/J.M. Guyon
'Es ist fünf vor zwölf' خمس دقائق قبل الثانية عشرة
هذا التعبير يعني حرفياً "خمس دقائق قبل الثانية عشرة" والمقصود به "لقد أَزِفَ الوقتُ" أو "عَجّل وإلا سيمر الوقت"، وبعبارة أخرى: يجب على المرء الإسراع. ويعود تاريخ هذه الجملة لقرون مضت، عندما كان يُطلب من الحرفيين الذين يعملون تحت برج الساعة الكبيرة أن يتدافعوا بعيدا للهروب من أصوات قرع الأجراس الضخمة التي تصم الآذان عندما تدق الساعة في الجزء العلوي من البرج عند تمام الثانية عشرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
'Die innere Uhr' - الساعة الداخلية
عبارة "Die innere Uhr" تعني حرفيا "الساعة الداخلية" للفرد؛ أو بمعنى أدق "ساعتنا البيولوجية" التي تؤثر على دورات النوم والاستيقاظ والتي تتأثر أيضًا بضوء الشمس. ويعتمد الجوع واليقظة العقلية والمزاج والتوتر ووظيفة القلب أيضًا على الإيقاع اليومي لكل واحد منا.
في إنجلترا، تعتبر جملة "حان وقت الشاي" جزءا من المفردات اليومية. لكن في ألمانيا فإن الجملة المستخدمة هي "حان وقت القهوة" أو أن هذا هو وقت الاستراحة لتناول القهوة. وبشكل عام، يشير هذا التعبير إلى وقت يقع ما بين الساعة الثالثة والرابعة بعد الظهر، عندما يشعر كثير من الناس ببعض الخمول، فيحتاجون إلى شرب القهوة لاستعادة النشاط. إعداد: لويزا شيفر/ع.ح