إرهاق الغرب .. سيناريو يخيف أوكرانيا مع طول أمد الحرب
٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣
مع اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، تحولت بوصلة الاهتمام الدولي صوب الشرق الأوسط. تزامن هذا مع ظهور مؤشرات تدل على إرهاق غربي جراء طول أمد الحرب في أوكرانيا، فما تداعيات ذلك على الحرب الروسية في أوكرانيا؟
يسعى بايدن لطمأنة كييف بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا في ظل الخلافات داخل الكونغرس حيال استمرار المساعدات الأمريكيةصورة من: Evan Vucci/AP/picture alliance
إعلان
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم أوكرانيا "مادام كان ذلك ضروريا"، في تأكيد شدد عليه المستشار الألماني أولاف شولتس في البيان الختامي لقمة الناتو الأخيرة.
بيد أن العالم شهد أزمة دولية جديدة مع هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الذي أدى إلى تحويل بوصلة الرأي العام العالمي صوب الشرق الأوسط.
ويقول مراقبون إن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي - في حالة طول أمده - إلى تقييد موارد الدول التي اصطفت إلى جانب أوكرانيا منذ بدء التوغل الروسي أواخر فبراير / شباط العام الماضي، خاصة الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لكييف.
ومن شأن هذا السيناريو أن يصب في صالح روسيا، وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرا إلى حث دول الناتو على عدم التراجع عن دعم بلاده، محذرا من أن روسيا ستحاول استغلال الوضع في الشرق الأوسط.
ووسط هذه المخاوف، خرج الرئيس الأمريكي ليؤكد قدرة بلاده على التعامل مع تداعيات الصراع في الشرق الأوسط والحرب المستمرة في أوكرانيا.
ففي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، قال بايدن: "لدينا القدرة على القيام بذلك وعلينا التزام بذلك. نحن الأمة الأساسية وإذا لم نفعل ذلك، فمن سيفعل؟"
بيد أن الرئيس الأمريكي ما زال يواجه خلافات مع أعضاء في الحزب الجمهوري، ممن يريدون قطع المساعدات عن أوكرانيا مما أثار أزمة داخل الكونغرس، ألقت بظلالها على المساعدات الأمريكية إلى كييف. لكن هذا المسار لم يكن وليد اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل، وفقا لما أشار إليه الباحث في الشؤون السياسية يوهانس فارفيك في جامعة هاله الألمانية.
وفي مقابلة مع DW، أضاف: "هناك تنافس على الاهتمام والموارد. لا أعتقد أن اللاعبين الرئيسيين سيتوقفون عن دعم أوكرانيا الآن، لكن الأولويات ستتغير".
دعم أوروبا لأوكرانيا "على المحك"
تزامن هذا مع تضاؤل التضامن الأوروبي مع أوكرانيا، وهو ما برز مع تهديد الحكومة البولندية بوقف شحن الأسلحة إلى أوكرانيا مؤقتا بسبب الغضب إزاء واردات الحبوب الأوكرانية ذات الأسعار الرخيصة.
ولم يتوقف الأمر على بولندا بل شمل الأمر سلوفاكيا، التي تعد من أكبر الدول المؤيدة لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب، لكنها شهدت مؤخرا فوز روبرت فيكو، السياسي الشعبوي الموالي لروسيا والمناهض لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
فخلال حملته الانتخابية، تعهد فيكو بأن سلوفاكيا لن تزود أوكرانيا - في حالة فوزه حزبه الشعبوي "سمير-إس دي" بالانتخابات - "برصاصة واحدة من الذخائر"، كما دعا إلى تأسيس علاقات جيدة مع روسيا.
وفي هذا السياق، عرقلت المجر إقرار الاتفاق الذي توصّلت إليه القمة الأوروبية والقاضي بـحظر القسم الأكبر من واردات النفط الروسي وفرض عقوبات جديدة على روسيا حيث واصلت بودابست شراء الغاز الروسي. تزامن هذا مع مساعي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لإحباط خطط تقديم المزيد من المساعدات المالية من قبل الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا.
وفي تعليقه على ذلك، قال رودريش كيزيفيتر، الخبير في شؤون الدفاع والعضو بالبرلمان الألماني، في مقابلة مع DW إنه "بشكل عام، فإن الدعم لأوكرانيا يتضاءل بالفعل فيما انهار التماسك مع تزايد الأصوات المطالبة بـقبول السلام المفروض بما يشمل إجبار أوكرانيا الضعيفة على قبول شروط روسيا القوية".
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس على استمرار دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance
ويرى رومان جونشارينكو، الصحافي في القسم الأوكراني في مؤسسة دويتشه فيله، أن أوكرانيا "يساورها شعور بخيبة أمل بأن الغرب قد سئم الحرب".
انتصار أوكرانيا العسكري..هل مازال ممكنا؟
الجدير بالذكر أن المساعدات العسكرية التي أرسلتها الدول الغربية إلى أوكرانيا ساعدت الأخيرة على تحقيق نجاحات عسكرية لكنها ظلت محدودة في مسار هجومها المضاد ضد الجيش الروسي، حيث لم تحرز كييف تقدما كبيرا حتى الآن.
في المقابل، يطلب زيلينسكي دعما عسكريا غربيا يشمل مقاتلات، حيث طلبت أوكرانيا رسميا من الحكومة الألمانية تسليمها صواريخ كروز من طراز "توروس"، لكن يبدو أن شولتس غير مؤيد لهذا النوع من التسليح، في موقف حظى بدعم 55 بالمائة من الألمان، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" للأبحاث.
وفي ذلك، قال رودريش كيزيفيتر إن التردد المستمر يعد المشكلة الرئيسية، مضيفا: "تساهم الدول الغربية بنفسها في عرقلة هجوم التحرير بسبب أنها تسلم القليل (من الأسلحة) بعد فوات الأوان. الأسلحة المتفوقة والدقيقة مثل صواريخ توروس كانت ستحدث تغييرا جذريا في حالة توافرها بكميات كافية".
الأمل الروسي في عودة ترامب
أما الجانب الروسي، فيسعى إلى استغلال عامل الوقت على أمل فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024 وعودته إلى البيت الأبيض، وهو سيناريو سيعني إنهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وفي تعليقه على ذلك، قال الباحث في الشؤون السياسية يوهانس فارفيك إن الدول الأوروبية لا يمكنها "تعويض الدعم الأمريكي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت ما يقرب من 50 مليار يورو (52.8 مليار دولار) كمساعدات عسكرية وحدها في حين قدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لكييف بقيمة حوالي 12 مليار يورو، رغم أن برلين تأتي في المرتبة الثانية بعد واشنطن في دعم أوكرانيا".
بالصور .. أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا وأهم الأسلحة!
تتعرض ألمانيا كثيرا للنقد فيما يتعلق بدعم أوكرانيا بالسلاح والعتاد، رغم أنها ثالث أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. وفيما يلي أهم الأسلحة التي حصلت عليها أوكرانيا خلال عام 2022 والدول التي قدمتها.
صورة من: Frank Hofmann/DW
الولايات المتحدة أكبر داعم
قدمت الولايات المتحدة أسلحة ومعدات لأوكرانيا خلال عام 2022 بقيمة 22,9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة. ومن أهم الأسلحة الثقيلة التي قدمتها لأوكرانيا راجمات صواريخ هيمارس وأنظمة دفاع جوي ومدافع ومروحيات ومسيرات وناقلات جند مدرعة من طراز برادلي وغيرها.
صورة من: US Army/ZUMA Wire/IMAGO
بريطانيا
احتلت بريطانيا المركز الثاني بين الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث قدمت لها خلال عام 2022 مساعدات عسكرية بقيمة 4,1 مليار يورو. ومن بين الأسلحة التي قدمتها راجمات صواريخ من طراز M270، وأسلحة مضادة للدروع ومئات الصواريخ قصيرة المدى وأنظمة دفاع جوي وناقلات جند مدرعة.
صورة من: Andrew Chittock/StockTrek Images/IMAGO
ألمانيا
قدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال العام الماضي بقيمة 2,3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا. من بين الأسلحة الثقيلة التي قدمتها ألمانيا راجمات صواريخ وأنظمة دفاع جوي أهمها Iris-T ومدافع هاوبتس 2000 المدرعة المتحركة ومدافع غيبارد ذاتية الدفع المضادة للطيران.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
صواريخ باتريوت ومدرعات ألمانية
كما قدمت ألمانيا لأوكرانيا نظام الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت وناقلات جند مدرعة من طراز ماردر. بالإضافة إلى ذلك قدمت برلين شاحنات عسكرية وكاسحات ألغام وقذائف وطلقات من مختلف الأنواع والأعيرة وغير ذلك من العتاد والمعدات للجيش الأوكراني.
صورة من: Sebastian Apel/U.S. Department of Defense/AP/picture alliance
بولندا
قدمت بولندا لجارتها أوكرانيا دعما عسكريا خلال عام 2022 بقيمة 1,8 مليار يورو، وبذلك كانت رابع داعم لأوكرانيا على المستوى العالمي. وكانت دبابات T72 وناقلة الجند المدرعة BMP السوفياتية الصنع من أبزر الأسلحة والمعدات التي قدمتها وارسو لكييف.
صورة من: Yashuyoshi Chiba/AFP/Getty Images
كندا
وصل حجم المساعدات العسكرية الكندية لأوكرانيا إلى 1,4 مليار يورو في عام 2022 ولتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين داعمي كييف. وتعتبر مدافع الميدان M-777 من أبرز ما قدمته كندا بالإضافة إلى راجمات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.
صورة من: Metin Aktas/AA/picture alliance
النرويج
حصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية بقيمة 600 مليون دولار من النرويج عام 2022، وهي سادس أكبر دولة داعمة لأوكرانيا. ومدافع هاوبتس المتحركة من طراز M109 وقذائف وقطع غيار. بالإضافة إلى صواريخ أرض جو مضاد للطيران من طراز Mistral وأخرى مضادة للدروع.
صورة من: Philippe Huguen/AFP
فرنسا
احتلت فرنسا المرتبة السابعة بين أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث وصلت قيمة مساعداتها العسكرية إلى 500 مليون يور خلال العام الماضي. ومن أبرز الأسلحة التي قدمتها كانت مدافع سيزر وصواريخ ميلان المضادة للدروع وصواريخ أرض جو من طراز ميسترال.
إعداد: عارف جابو
صورة من: Vaclav Salek/CTK/dpa/picture alliance
8 صورة1 | 8
وقد أقر بذلك مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قائلا: "إذا أوقفت الولايات المتحدة دعمها (لأوكرانيا) أو خفضته بشكل كبير، فسوف تواجه أوكرانيا مشكلة لأن أوروبا لا يمكنها أن تحل محل الولايات المتحدة".
أوكرانيا ترفض التنازل عن الأرض مقابل السلام
ويرى مراقبون أن تزايد شعور الغرب بالإرهاق جراء الحرب يزيد الضغوط على السياسيين والدبلوماسيين الذين يسعون إلى إنهاء الحرب عبر المفاوضات.
ومن جانبه، شدد يوهانس فارفيك على أن تحقيق السلام عبر المفاوضات يعد "أمرا لا مفر منه على أي حال"، بما يشمل التفاوض حول "التغييرات الإقليمية التي حدثت في أوكرانيا وأيضا حول حيادها".
وأضاف: "كل هذه الأمور سوف تُطرح على طاولة المفاوضات إن لم يكن اليوم فغدا. في الواقع، كان ينبغي أن يحدث ذلك بالأمس، لكن الوقت الراهن يمثل التوقيت المناسب لإطلاق مثل هذه المبادرات".
لكن الصحافي رومان جونشارينكو يرى أن "أوكرانيا سوف ترفض أي تسوية تحمل في طياتها تنازلها عن الأرض مقابل السلام"، مضيفا: "لقد تكبدت (أوكرانيا) خسائر كبيرة وعانت كثيرا، وسوف ينظر إلى أي تسوية في هذا الإطار بمثابة مكافأة لروسيا."
كريستوف هاسيلباخ / م. ع
في صور ـ التسلسل الزمني لعام من الحرب في أوكرانيا
في 24 من فبراير/ شباط 2022 غزت روسيا جارتها أوكرانيا وتوغل جيشها حتى أصبح على مقربة من كييف، لكن الأمور لم تجر كما توقعت موسكو، فقد أبدت أوكرانيا مقاومة شرسة بدعم كبير من الغرب. ملف صور لأكثر الأحداث دموية في هذه الحرب.
صورة من: Anatolii Stepanov/AFP/Getty Images
"استيقظنا على الحرب"
في صباح 24 من فبراير/ شباط 2022، استيقظ العديد من الأوكرانيين على انفجارات قوية تهز العاصمة كييف حيث أقدمت روسيا على شن الحرب والتوغل العسكري واسع النطاق ما يمثل أكبر هجوم تشنه دولة ضد دولة أخرى ذات سيادة منذ الحرب العالمية الثانية. واستهدفت روسيا المباني المدنية مع أسفر عن سقوط ضحايا. وأعلنت أوكرانيا على الفور الأحكام العرفية.
صورة من: Ukrainian President s Office/Zuma/imago images
قصف بلا رحمة
مع بداية الحرب، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "عملية عسكرية خاصة" بهدف الاستيلاء على منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق البلاد. اندفع سكان مدينة ماريوبول الساحلية في دونيتسك إلى البقاء في الطوابق السفلى من المباني لأسابيع خوفا من القصف. مات الكثيرون تحت الأنقاض. أدانت منظمات حقوقية الغارة الروسية التي استهدفت مبنى مسرح ماريوبول الذي لجأ إليه مئات الأشخاص في مارس / آذار العام الماضي.
صورة من: Nikolai Trishin/TASS/dpa/picture alliance
نزوح غير مسبوق
تسببت الحرب في أوكرانيا في موجة نزوح جماعي غير مسبوق في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ووفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد فر أكثر من 8 ملايين شخص من البلاد. استقبلت بولندا وحدها 1.5 مليون شخص. وأُجبر ملايين الأشخاص، ومعظمهم من شرق وجنوب أوكرانيا، على الفرار.
صورة من: Anatolii Stepanov/AFP
بوتشا.. مشاهد مروعة
تمكن الجيش الأوكراني من طرد القوات الروسية من مناطق في شمال وشمال شرق البلاد بعد أسابيع قليلة من احتلالها. فشلت خطة روسيا في محاصرة العاصمة كييف. بعد تحرير المناطق، أصبح حجم الفظائع الروسية المزعومة جليا أمام أعين الملايين ليس في أوكرانيا وحدها وإنما في العالم بأسره مع انتشار صور المدنيين الذين جرى تعذيبهم قبل قتلهم في مدينة بوتشا قرب كييف فيما أفاد المسؤولون بمقتل 461 حالة وفاة.
صورة من: Carol Guzy/ZUMA PRESS/dpa/picture alliance
رائحة الدمار والموت تفوح من كراماتورسك
مع استمرار الحرب، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف المدنيين بإقليم دونباس. طلب المسؤولون من السكان المدنيين التراجع إلى مناطق أكثر أمانا، لكن الصواريخ الروسية استهدفت أيضا السكان خلال محاولتهم الفرار بما في ذلك مدينة كراماتورسك شرق البلاد. وأسفر القصف الذي طال محطة السكك الحديدية بالمدينة في أبريل/ نيسان عن مقتل أكثر من 61 شخصا وإصابة 120 آخرين حيث كان الآلاف يحاولون الفرار.
صورة من: Seth Sidney Berry/ZUMA Press Wire/picture alliance
القصف في كل مكان
خلال الهجمات الجوية التي شنها الجيش الروسي، لجأ الملايين في أوكرانيا إلى ملاجئ. وعلى وقع ذلك، أضحت الطوابق السفلى بالنسبة للسكان قرب الخطوط الأمامية، بمثابة المنازل. وسعى سكان المدن الكبرى إلى الاحتماء من القصف الصاروخي حيث باتت محطات المترو في كييف وخاركيف ملاذات آمنة.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
محاوف من "كارثة نووية محتملة" في زابوريجيا
بعد أسابيع من بدء التوغل العسكري الروسي، احتلت القوات الروسية مساحة كبيرة من المناطق في جنوب وشرق أوكرانيا خاصة المتاخمة للعاصمة. امتد القتال إلى مباني محطة الطاقة النووية زابوريجيا والتي أصحبت خاضعة لسيطرة الروس منذ ذلك الحين. أوفدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خبراء إلى المحطة حيث دعت إلى إنشاء منطقة حماية آمنة حولها.
صورة من: Str./AFP/Getty Images
اليأس يسود ماريوبول
فرض الجيش الروسي حصارا خانقا على ماريوبول لأكثر من ثلاثة أشهر مع منع دخول الإمدادات وكل شيء. وفي غضون ذلك، كان مصنع آزوفستال لأعمال الحديد والصلب آخر معقل أوكراني بالمدينة، حيث تواجد بداخله آلاف الجنود والمدنيين. وفي مايو / أيار وبعد هجوم مكثف، تمكن الجنود الروس من الاستيلاء على المصنع واعتقال أكثر من ألفي شخص داخله.
صورة من: Dmytro 'Orest' Kozatskyi/AFP
جزيرة الأفعى.. رمز للمقاومة
احتلت روسيا جزيرة الأفعى في البحر الأسود في اليوم الأول من الحرب فيما انتشرت على الإنترنت محادثة بين أفراد الخدمة الأوكرانية والقوات الروسية حيث رفض الأوكرانيون الاستسلام. وفي أبريل/ نيسان، زعم الجانب الأوكراني إغراق سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود "موسكفا" والتي شاركت في الهجوم على الجزيرة. وقالت أوكرانيا في يونيو / حزيران إن قواتها تمكنت من إبعاد الروس عن الجزيرة.
صورة من: Ukraine's border guard service/AFP
حصيلة ضحايا الحرب؟
لا تزال حصيلة القتلى في الحرب غير دقيقة بشكل كبير، لكن للأمم المتحدة قد أفادت بمقتل ما لا يقل عن 7200 مدني فضلا عن إصابة أكثر من 12 ألفا وسط تقديرات تشير إلى ارتفاع الحصيلة. أما فيما يتعلق بالجانب العسكري فلا يوجد حتى الآن أي رقم دقيق للخسائر من الجنود في الطرفين.
صورة من: Raphael Lafargue/abaca/picture alliance
تغيير قواعد اللعبة
وفي الأيام الأولى من الحرب، احتدم الجدل في الدول الغربية حيال تسليح أوكرانيا، بيد أن الجانب الأوكراني تلقى القليل من الأسلحة الغربية في بداية الحرب. مثلت راجمات صواريخ "هيمارس" أمريكية الصنع، علامة فارقة في الصراع حيث سمحت للجيش الأوكراني بقطع خطوط الدعم الخاصة بالمدفعية الروسية وساهمت في نجاح تنفيذ هجمات مضادة على مواقع تمركز القوات الروسية.
صورة من: James Lefty Larimer/US Army/Zuma Wire/IMAGO
فرحة التحرير
شن الجيش الأوكراني في مطلع سبتمبر / أيلول هجوما مضادا ناجحا في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد مع تراجع وتقهقر القوات الروسية حيث تركوا أسلحتهم ومعداتهم العسكرية وحتى الذخيرة وأدلة ربما توثق وقوع جرائم حرب. وعلى وقع ذلك، استطاع الجيش الأوكراني دخول مدينة خيرسون وسط هتاف السكان.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
انفجار جسر القرم
في أكتوبر / تشرين الأول، وقع انفجار كبير على جسر القرم أو "كيرتش" الذي بنته روسيا لربط أراضيها بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها عام 2014. وعلى وقع الانفجار، دُمر الجسر جزئيا. وتقول روسيا إن شاحنة محملة بالمتفجرات كانت قادمة من أوكرانيا تسببت في الانفجار فيما لم يعلن المسؤولين الأوكرانيون صراحة أي مسؤولة عن الحادث.
صورة من: AFP/Getty Images
استهداف محطات الطاقة
بعد أيام قليلة من تفجير جسر القرم، نفذت روسيا أول هجوم واسع النطاق على محطات الطاقة في أوكرانيا ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق كثيرة من مدينة لفيف وحتى خاركيف. منذ ذلك الحين، أصبح شن روسيا ضربات مكثفة على البنية التحتية للطاقة أمرا شائعا. وقد فاقمت هذه الهجمات من معاناة المدنيين في المدن الأوكرانية خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه بشكل شبه يومي.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
الطريق إلى عضوية الاتحاد الأوروبي
منذ بداية الحرب، دأب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي حيث يتحدث فيها عن الخسائر ووضع البلاد، مؤكدا على استمرار القتال. لم يتمكن زيلينسكي فقط من توحيد البلاد فحسب وإنما حصل أيضا على دعم كبير من الدول الغربية. وتحت رئاسته، أحرزت أوكرانيا تقدما كبيرا في طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Kenzo Tribouillard/AFP
مساعدات مالية وعسكرية غربية
تعتمد قدرة أوكرانيا في صد هجمات روسيا على المساعدات الخارجية. وقد قدمت العديد من دول الغرب مساعدات إنسانية ومالية وعسكرية بمليارات الدولارات. لكن تقديم مساعدات عسكرية تتضمن دبابات ومدفعية ثقيلة ظل موضع نقاش كبير في الدول الغربية فيما يرجع ذلك إلى الخوف من استفزاز روسيا واتساع نطاق الحرب. وأخيرا، وبعد موافقة ألمانيا، تم التوصل لاتفاق لتزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2" القتالية ألمانية الصنع.
صورة من: Ina Fassbender/AFP/Getty Images
باخموت.. مدينة مدمرة
على مدى أشهر، اندلعت معارك عسكرية عنيفة حول مدينة باخموت في منطقة دونيتسك، بيد أنه منذ خسارة القوات الأوكرانية مدينة سوليدار القريبة من باخموت مطلع العام الجاري، أصبح الدفاع عنها أكثر صعوبة. وقد أفادت الاستخبارات الألمانية بأن الخسائر اليومية في الجانب الأوكراني تقدر بالمئات مع توقعات بارتفاع خسائر الجانب الروسي. ومؤخرا قال الرئيس الأوكراني إنه سيتم الدفاع عن المنطقة "ولكن ليس بأي ثمن".
صورة من: LIBKOS/AP/dpa/picture alliance
بايدن في كييف
قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف يوم الاثنين (20/2/2023)، معلنا عن مساعدات جديدة ومعدات عسكرية لأوكرانيا، بالإضافة إلى مزيد من العقوبات ضد موسكو، في عرض رمزي للغاية للدعم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي الكامل. وقال بايدن: "بعد عام واحد تنهض كييف وتنهض أوكرانيا والديمقراطية تنهض". دانيلو بيلك/ م.ع