إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
ندى فاروق د ب أ
٢٣ يونيو ٢٠٢٥
تعرض أنطونيو روديغر لإساءة عنصرية خلال مباراة ريال مدريد وباتشوكا في كأس العالم للأندية، وأكد مدرب الفريق تشابي ألونسو صحة الواقعة. الفيفا يفتح تحقيقًاً في الحادثة وينتظر تقرير الحكم، وسط تصاعد الجدل حول الموضوع.
صورة من الأرشيف لنجم ريال مدريد أنطونيو روديغرصورة من: David Canales/SOPA Images via ZUMA Press/picture alliance
إعلان
قال تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، إن أنطونيو روديغر، مدافع الفريق، تعرض لإساءة عنصرية خلال الفوز على باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للأندية لكرة القدم، مساء الأحد (22 حزيران/يونيو 2025).
أكد ألونسو أن إدارة النادي قدمت شكوى بشأن هذه الواقعة التي حدثت في الدقائق الأخيرة من المباراة التي فاز بها الفريق الإسباني بنتيجة 3 / 1 في شارلوت بولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن روديجر احتك بقائد باتشوكا، جوستافو كابرال، في الوقت بدل الضائع، لكن لم يتضح ما إذا كانت الإساءة المزعومة قد صدرت من لاعب أم من المدرجات.
قال ألونسو في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "لقد أكد روديغر تعرضه لإساءة، ونحن نصدقه، يجب عدم التسامح إطلاقاً في مثل هذه الحالات، و الاتحاد الدولي (فيفا) يحقق الآن، هذا كل ما يمكنني قوله".
فيفا ينتظر تقرير الحكم
لم يعلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الواقعة، لكن رامون أباتي حكم المباراة وضع ذراعيه أمام صدره، في إشارة واضحة إلى تفعيل بروتوكول مكافحة العنصرية. وأفادت وكالة رويترز بأن "فيفا" لم يكن لديه تعليق عند التواصل معه، حيث ينتظر استلام التقرير الرسمي من الحكم قبل اتخاذ أي إجراءات.
وحقق ريال مدريد أول فوز له في البطولة ليتساوى بأربع نقاط مع ريد بول سالزبورغ النمساوي الذي تعادل بدون أهداف مع الهلال السعودي في العاصمة واشنطن. وسيلعب ريال مدريد ضد سالزبورغ في الجولة الأخيرة، مساء الخميس المقبل (الساعات الأولى من الجمعة بتوقيت غرينتش)، وتبقى كل احتمالات التأهل في المجموعة باقية مع تخلف الهلال بفارق نقطتين فقط.
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.