احتفلت الصحافة الإسبانية بفريق ريال مدريد المتوج في نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب يوفينتوس الإيطالي. "ملك العصر الحديث" و"الأسطورة" كانت من الأوصاف التي حظي بها الفريق، أما المدرب فحصل على حق البقاء مدى الحياة.
إعلان
تغنّت الصحف الاسبانية اليوم الأحد (الرابع من يونيو/ حزيران 2017) بانجاز ريال مدريد المتوج بطلا لدوري أبطال أوروبا واعتبرته "ملكا للعصر الحديث"، وذهبت حتى إلى وصفه بـ"سيد الكون" و"الأسطورة"، مشيدة بالمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
واحتفظ ريال بلقبه بفوزه على يوفنتوس 4-1 أمس السبت في المباراة النهائية في كارديف، معززا رقمه القياسي في البطولة برصيد 12 لقبا، وأصبح أول فريق يحتفظ بلقبه في المسابقة منذ 27 عاما.
وعنونت صحيفة "اس" المدريدية "12 لقبا أسطوريا"، بينما اختارت "ماركا" عنوان "سيد الكون"، مضيفة "الانتصار الساحق يتوج أفضل فريق في العصر الحديث". وهي العبارة التي اختارتها ماركا أيضا واصفة الريال بأنه "أفضل فريق في القرن العشرين، وأفضل فريق في القرن الحادي والعشرين".
وحسب ماركا فإن ثنائية 2017 (الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا) تتيح لفريق ريال مدريد الحالي تكرار إنجاز الفريق السابق بقيادة دي ستيفانو (ألفريدو). غير "أن فريق زيدان يأتي بين الأفضل في جميع الأزمنة". يذكر أن الميرينغي حقق هذا الموسم الثنائية للمرة الأولى منذ عام 1958.
زيدان "يمكنه البقاء في ريال مدى الحياة"
من جهته، منتشيا بالنصر قال فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد إن بوسع زين الدين زيدان البقاء في النادي مدى الحياة بعدما أصبح الفرنسي أول مدرب يفوز بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرتين متتاليتين. وقدم ريال عرضا مذهلا في الشوط الثاني بعد تكافؤ كبير في أول 45 دقيقة. وسجل ريال على مدار 90 دقيقة في شباك يوفنتوس أكثر مما استقبله بطل إيطاليا في 12 مباراة بدوري الأبطال.
وهذا الفوز الرائع توَّج أول موسم كامل للفريق الإسباني تحت قيادة لاعبه السابق زيدان الذي قاده أيضا للفوز بلقب الدوري الإسباني لأول مرة في خمس سنوات ليجمع بين لقبي الدوري ودوري الأبطال. وقال بيريز لمحطة كادينا سير الإذاعية "زيدان يستطيع البقاء في ريال مدريد مدى حياته". وأضاف "يشعر كل مشجع لريال بالامتنان له فلقد رفع مستوى الفريق عندما انضم إلينا في 2001 وكان حينها أفضل لاعب في العالم". وتابع "الآن هو أفضل مدرب في العالم. إنه يتولى تدريبنا منذ 17 شهرا لكنه فعل كل شيء ممكن".
وردّا على عرض بيريز، قال زيدان في مؤتمر صحفي "لا يمكنني القول إذا كنت سأبقى هنا مدى الحياة لكني أشعر بامتنان كبير للنادي لكل شيء منحني إياه"، وأضاف "لعبت هنا لفترة طويلة وأشعر أني جزء من أثاث النادي. أنا محظوظ أيضا بأن أكون جزءا من هذا النادي مع هذه التشكيلة. كل لاعب في التشكيلة أدى دوره وهذا سر نجاحنا هذا الموسم".
بوفون المصدوم
في المقابل، ستدخل مباراة السبت حتما قائمة أسوء المباريات لدى أسطورة الكرة الإيطالية، جيجي بوفون الذي فشل مع فريقه في تحقيق حلمه الدفين في الفوز بكأس دوري أوروبا ولو لمرة واحدة في مسيرته الخارقة. وأبدى حارس مرمى "السيدة العجوز" أسفا شديدا بسبب الأداء المتواضع لفريقه في الشوط الثاني، بعد أن كان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل لكل من الفريقين.
وقال بوفون عقب المباراة: "نشعر بخيبة أمل شديدة. لعبنا بشكل رائع في الشوط الأول وسنحت لنا فرص كافية لحسم اللقاء".
وخسر بوفون مع يوفنتوس النهائي للمرة الثالثة في مسيرته الكروية حيث سبق له المشاركة في نهائي عامي 2013 أمام ميلان و2015 أمام برشلونة.
وقال بوفون البالغ 39 عاما: "لا يمكنني تفسير السبب وراء هذا المستوى الذي قدمناه في الشوط الثاني... ريال مدريد استحق الفوز في الشوط الثاني. أظهر الريال مستواه وإمكانياته العالية والنزعة التي تتطلبها مثل هذه المباريات".
وكان يوفنتوس خسر أيضا آخر أربع مباريات نهائية خاضها في دوري الأبطال قبل مباراة الأمس. واعترف بوفون بأنه كان يأمل في أن يظهر فريقه عقلية أخرى في نهائي الأمس أمام الريال.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
في صور- أندية ألمانية ومواجهات لاتُنسى مع ريال مدريد
من جديد يواجه بايرن ميونيخ فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا. وسبق أن واجهت أندية ألمانية عديدة البطل التاريخي لأوروبا. ودخلت بعض المقابلات سجل التاريخ، وغالبيتها كانت تزخر بالأهداف، وجميعها كانت بنكهة خاصة.
صورة من: AP
سقوط مرمى مدريد
في الأول من أبريل/ نيسان 1998 وقبل انطلاق صافرة مقابلة الذهاب في نصف نهائي البطولة الأوروبية بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند، تسلق مشجعون إسبان السياج وأسقطوه مع المرمى المثبت به. واستمر الوقت طويلا إلى حين استبدال المرمى. وانطلقت المباراة بعد تأخير دام 76 دقيقة، وانهزم دورتموند حينها باثنين لصفر.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليفاندوفسكي يسجل أربعة أهداف
في نصف نهائي نسخة 2012/2013 تحسن المستوى الكروي بالنسبة لبروسيا دورتموند، فتوالت الأهداف على ملعبة. وبأربعة أهداف هزم دورتموند "الملكيين" في مقابلة الذهاب في أبريل/ نيسان 2013. وفي كل مرة كان الهداف هو روبرت ليفاندوفسكي. وفي مقابلة الإياب انتصر ريال بهدفين لصفر، لكن دورتموند تأهل لمقابلة بايرن ميونيخ في النهائي.
صورة من: Reuters
شفاينشتايغر يحتفظ بأعصاب هادئة
مواجهات ساخنة جمعت بين بايرن والريال: في 2012 انتقل الفريقان في نصف النهائي إلى لعب ركلات الترجيح. وبعدما رفضت الكرة دخول الشباك في خمس من بين الركلات الثماني الأولى، أحرز قائد فريق بايرن شفايشتايغر الركلة الحاسمة ليفوز البافاري 3-1 ويصعد إلى النهائي، الذي خسره بعد بضعة أسابيع أمام تشيلسي بضربات الترجيح أيضا.
صورة من: AP
أنيلكا في تألق انفرادي
هزيمة مريرة سُجلت قبل اثني عشر عاما كذلك في النصف النهائي: البافاريون أرادوا بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في الموسم السابق، الظفر بلقب البطولة. لكن ريال وضع حدا لهذه الأحلام بشخص الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان هدفه حاسما في مقابلة الإياب التي انتهت بهدفين لواحد لصالح الإسبان.
صورة من: Getty Images/AFP/Ch. Simon
انتقام ينس جرميس
إلى جانب أنيلكا في مايو 2000 سُجل اسم ينس جرميس في قائمة الهدافين. لاعب الوسط أخطأ بتسديد هدف في مرمى فريقه. وبعد سنة نجده ينتقم: في نصف النهائي قابل بايرن الريال. وفي مقابلة الإياب سجل جرميس الهدف الحاسم في المقابلة التي انتهت بهدفين مقابل واحد. البافاريون يصلون إلى النهائي ويفوزون بالبطولة الأوروبية على حساب فالنسيا الإسباني.
صورة من: Getty Images/Bongarts/S. Behne
مواجهة بارزة في ملعب بيرنابيو
مقابلة لا تُنسى جمعت بين بايرن وريال مدريد في عام 1987. كلاوس أوغنتالر يسجل هدفا في شباكه خطأ، ويغادر الملعب مبكرا بعد تلقيه البطاقة الحمراء. كما تطايرت أشياء أخرى، بينها قضيب حديدي ومطواة كادت أن تصيب حارس مرمى بايرن جان ماري بفاف. بايرن خسر المقابلة بصفر لواحد، لكنه تأهل بعد ذلك بفضل الفوز، الذي حققه في الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهداف مولر يتلقى لكمات
اللاعب غيرد مولر يحسم ميزان القوة في الكأس الأوروبية لصالح البافاريين. في 1976 سجل في مقابلة الإياب في نصف النهائي هدفي النصر. وكأنه يرد بذلك على ما وقع ضده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1، حيث اقتحم مشجع للريال الملعب ووجه لكمات له وللحكم أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسديدة زيدان
الجميع كان يترقب صافرة الاستراحة في نهائي البطولة الأوروبية عام 2002 بين مدريد وليفركوزن. إلا أن زين الدين زيدان تلقى كرة في منطقة العمليات ليسددها في الشباك ويحرز هدف الانتصار. وحاول لاعبو ليفركوزن بعد الاستراحة تدارك الموقف لكن النتيجة انتهت 2-1 للريال. ليحل ليفركوزن ثانيا أوروبيا مثلما فعل في الدوري والكأس الألمانيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
نظرة من زاوية خاصة
فريق مونشنغلادباخ مر تقريبا فقط بتجارب مريرة مع ريال. في مارس 1976 واجه غلادباخ الفريق الملكي في ربع نهائي الأندية أبطال الدوري. وبعد تعادل بهدفين لمثلهما في الذهاب بألمانيا، لعب حكم مقابلة الإياب، الهولندي ليو فان دير كروفت، دورا حاسما. حيث إنه لم يحتسب هدفين صحيحين لمونشنغلادباخ وانتهت المقابلة بالتعادل بهدف لمثله، ليخرج غلادباخ من السباق.
صورة من: Imago/S. Simon
الفوز بخمسة أهداف ليس كافيا
بوروسيا مونشنغلادباخ نجح في إحراز خمسة أهداف مقابل واحد في ذهاب ثمن النهائي بكأس الاتحاد الأوروبي 1985. لكن الأمل بتحقيق مفاجأة اندثر بالنسبة إلى المدرب يوب هاينكس وفريقه في ملعب بيرنابيو، حيث سجل "الملكيون" أربعة أهداف لصفر وتأهلوا في آخر المطاف إلى النهائي.
صورة من: picture-alliance/EFE/EFE
حمل ثقيل
وفي النهائي قابل ريال فريقا من الدوري الألماني، إنه فريق كولونيا، الذي سيطر على مجريات لقاء الإياب أمام جمهوره وانتصر بهدفين لصفر. لكن الوقت كان متأخرا للحلم جديا بأول لقب أوروبي. حيث إن كولونيا خسر مباراة الذهاب بـ1-5 بعدما كان متقدما بهدف لصفر. وبهذا يبقى الفوز في مقابلة الإياب مجرد عملية تجميل.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهرجان أهداف في كايزرسلاوترن
بعد هزيمة في الذهاب بثلاثة لواحد في مدريد، الوضع لم يكن إيجابيا بالنسبة إلى كايزرسلاوترن في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. لكن في مقابلة الإياب تمكن اللاعب فريدهيلم فونكل من تسجيل هدفين في الشوط الأول. وبعد فترة الاستراحة استمر مهرجان الأهداف ليفوز كايزرسلاوترن في النهاية بخمسة أهداف لصفر، ويعود كاماتشو وشتيليكه وزملاؤهم إلى مدريد يملأهم الخجل.
صورة من: picture-alliance/Jörg Schmitt
فارق كبير في الأداء
أينتراخت فرانكفورت لم تكن أمامه أية فرصة في 1960 في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة. فريق فرانكفورت سجل فعلا أمام 128 ألف متفرج ثلاثة أهداف، لكن ريال سجل سبعة. لم يكن هناك فريق ألماني في نفس مستوى الفريق الإسباني. والمقابلة تُعد إلى يومنا هذا إحدى أجمل المقابلات في تاريخ الكرة. الكاتب: أندرياس شتن-زيمونس/ م.أ.م