إسبانيا تعتقل محتالين على عائلات مفقودين من المغرب والجزائر
١٣ مارس ٢٠٢٤
اعتقلت الشرطة الإسبانية مجموعة يشتبه بأنها احتالت على عائلات مهاجرين مفقودين من المغرب والجزائر، بوعدهم بالعثور على جثثهم والتعرف عليها وإعادتها إلى وطنهم مقابل مبالغ مالية.
إعلان
قال الحرس المدني الإسباني، الأربعاء (13 آذار/مارس 2024)، إنه اعتقل 14 شخصا بتهمة الاحتيال على عائلات مهاجرين مفقودين من شمال إفريقيا بوعدهم بالعثور على جثثهم والتعرف عليها وإعادتها إلى وطنهم مقابل مبالغ مالية.
وقالت الشرطة إن الشبكة استدرجت الضحايا عبر نشر رسائل تعرض خدماتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُزعم أن المجموعة تحدثت على مدى عدة سنوات مع أقارب في المغرب والجزائر كان أفراد عائلاتهم في عداد المفقودين ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإسباني في قوارب صغيرة.
وقال الحرس المدني إن المتهين عرضوا التوسط مع السلطات الإسبانية مقابل المال، مستخدمين علاقاتهم مع موظفين عموميين في قطاع الخدمات الطبية للحصول على صور لجثث المهاجرين في بعض الحالات.
وأضاف الحرس المدني أن المتهمين طلبوا من العائلات تقديم التفاصيل الشخصية للمفقودين بناء على وعود كاذبة بتنفيذ عدد من الخدمات، منها البحث وتقديم الشكاوى وتجهيز عينات الحمض النووي للتعرف على الجثث، إضافة إلى خدمات الترجمة.
اقتضاض في نُزل استقبال اللاجئين في ألمانيا والتدفق مستمر
01:54
وقالت الشرطة إن زعيم التشكيل المشتبه به مغربي استخدم اتصالاته في شمال إفريقيا ليؤكد للعائلات أن مساعدته حقيقية. وفتشت الشرطة 13 منزلا وصادرت نحو 70 ألف يورو (77 ألف دولار) نقدا وسيارات ووثائق في منطقتي مرسية وألميريا بجنوب البحر المتوسط، ومنطقة خاين.
ويواجه المقبوض عليهم عدة تهم تشمل إفشاء الأسرار وانتهاك احترام الموتى والاحتيال والتزوير والرشوة والانتماء إلى منظمة إجرامية، من بين اتهامات أخرى.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الصادرة في شباط/فبراير أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب حتى آذار/مارس من هذا العام ارتفع بأكثر من أربعة أمثال إلى 13485 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
إنقاذ رغم أنف السياسة.. منظمة إغاثة أوروبية تحصل على "نوبل البديلة"
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance
تتويج لجهود منظمات الإنقاذ
منظمة " إس أو إس ميديتيرانيه" الأوروبية تفوز بجائزة رايت لايفليهود، المعروفة باسم " جائزة نوبل البديلة"، لعام 2023 إلى جانب ناشطة حقوقية في غانا، ونشطاء في البيئة من كينيا وكمبوديا. فوز المنظمة الاوروبية جاء تكريما "لعملياتها الإنسانية للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط" حسب اللجنة، ما يلقي الضوء على جهود منظمات الإنقاذ رغم المصاعب الكبيرة التي تواجهها.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/AP/picture alliance
متطوعون لإنقاذ المهاجرين
تأسست المنظمة في مايو/أيار عام 2015 لأجل المساهمة في إنقاذ أرواح المهاجرين غير النظاميين الذي يعبرون البحر المتوسط، بعدما ارتفعت أرقام الغرقى بشكل كبير، خصوصاً مع انفجار موجة اللجوء من سوريا، وارتفاع عدد المهاجرين القادمين من إفريقيا. تقول المنظمة إن التأسيس جاءَ بعد فشل الاتحاد الأوروبي في منع وقوع وفيات بين هؤلاء المهاجرين، ونجحت في إنقاذ حوالي 34 ألف شخص منذ تأسيسها.
صورة من: Vincenzo Circosta/AFP/Getty Images
إنقاذ الجميع أياً كانوا
المنظمة هي غير حكومة، أوروبية المنشأ ولا تتبع لبلد معين، لكنها تملك فرقاً في ألمانيا، وفرنسا وإيطاليا وسويسرا. ويمولها في الغالب متبرعون خواص. تؤكد أن عملها يتأسس على الإنسان وكرامته بغض النظر عن أصوله وجنسيته ودينه وموقفه السياسي وغير ذلك، إذ تؤكد أن حقوق الإنسان تطبق على الجميع، ومن ذلك إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
صورة من: SOS Mediteranee/dpa/picture alliance
طواقم متخصصة تجوب البحر المتوسط
موّلت المنظمة سفينة الإنقاذ أكواريوس التي نشطت بين عامي 2016 و2018، وحاليا تمول المنظمة سفينة أوشن فايكينغ. يصل طول هذه الأخيرة إلى 59 مترا وعمقها إلى 15 مترا. يعمل فيها طاقم للإبحار من تسعة أشخاص، بالإضافة إلى طاقم طبي، وتحتاج يوميا لمصاريف عمل تقدر بـ14 ألف يورو، حسب موقع المنظمة، وهي من أكبر سفن الإنقاذ الموجودة في البحر المتوسط.
صورة من: Fabio Peonia/LaPresse/AP/picture alliance
ليست مجرد سفينة إنقاذ
تقدم هذه السفينة خدمات استقبال المهاجرين وتقديم الرعاية ومن ذلك توفرها على قسم خاص بالرعاية العاجلة وقسما خاصاً للنساء والأطفال. بسرعة تصل إلى 14 عقدة (26 كلم في الساعة)، تعد سفينة أوشن فايكينغ أسرع من أكواريوس، كما تملك رادارين وكاميرتين بالأشعة تحت الحمراء، ما يعطي خياراً أفضل للمنظمة في عمليات الإنقاذ للوصول إلى المهاجرين المهددين بالغرق.
صورة من: Jeremias Gonzalez/AP/picture alliance
طريق ليبيا-إيطاليا.. المنفذ الأكثر خطراً
عملت "إس أو إس ميديتيرانيه" أولاً في المياه الدولية بين إيطاليا وليبيا، بحكم أنها طريق العبور الأكثر شهرة بين المهاجرين. كان عملها أسهل عندما كان مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي ( MRCC ) هو المكلف بالإنقاذ، لكن بعدما تولت السلطات الليبية أمر التنسيق، صعبت كثيرا مهمة هذه المنظمة، بسبب عدم تجاوب طرابلس مع محاولاتها للتواصل.
صورة من: Flavio Gasperini/SOS Mediterranee/dpa/picture alliance
عراقيل من إيطاليا وليبيا
تقول المنظمة إن السلطات الليبية تعترض سبيل الكثير من المهاجرين في المياه الدولية وتعيدهم بشكل غير قانوني إلى ترابها، رغم أن لا يمثل مكانا آمنا لهم. واجهت كذلك مشاكل مع إيطاليا، ومن ذلك منع سفينتها من دخول المياه الإيطالية لعدة أسابيع عام 2022، ما خلق أزمة عابرة بين روما وباريس التي عرضت استقبال السفينة قبل أن تعدل روما عن موقفها الرافض.
صورة من: Salvatore Laporta//KONTROLAB/IPA/picture alliance