إسبانيا.. وباء كورونا يحول "قصر الثلج" إلى مشرحة للجثث
٢٤ مارس ٢٠٢٠
نظراً للارتفاع الكبير في عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في إسبانيا، قررت السلطات المحلية تحويل حلبة للتزلج وسط العاصمة مدريد إلى مشرحة لحفظ الجثث بغية تخفيف آلام أسر الضحايا والوضع الذي تواجهه مستشفيات مدريد.
وصرحت متحدثة باسم مجلس مدينة مدريد لوكالة فرانس برس أن حلبة التزلج في مركز التسوق بالاسيو دي هييلو "قصر الثلج" التي تتسع لنحو 1800 متزلج، ستستخدم "لحفظ الجثث".
وسجلت إسبانيا عدد وفيات قياسيخلال 24 ساعة مع موت 514 شخصاً جراء الفيروس الفتاك بين يومي الاثنين والثلاثاء، ما يرفع الحصيلة إلى 2696 وفاةً، وفق وزارة الصحة. ويقترب عدد الإصابات المؤكدة من الأربعين ألفاً، مع تسجيل 39673 حالةً حتى الآن، فيما تعزز السلطات إجراء الفحوص في هذا البلد الأكثر تضرراً من الوباء في أوروبا بعد إيطاليا.
ونُشرت الحصيلة الجديدة فيما من المقرر أن يطلب رئيس الحكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز الثلاثاء من البرلمان تمديد إجراءات العزل التي صدرت في 14 آذار/ مارس حتى 11 نيسان/ أبريل المقبل.
وفي وقت سابق ذكرت بلدية مدريد، حيث سُجل أكثر من نصف الوفيات، إن المقابر العامة الـ 14 في المدينة ستتوقف عن قبول مزيد من الجثث لأن الموظفين هناك ليس لديهم معدات مناسبة للوقاية.
بدورها قالت حكومة مدريد الإقليمية في بيان "بدأت الاستعدادات حتى يتسنى للمنشآت التي وفرها قصر الثلج استقبال الجثث وتسهيل عمل خدمات الجنازات في مواجهة هذا الوضع الاستثنائي". وأضافت أنه سيبدأ استخدام هذه المشرحة المؤقتة "في الساعات القادمة".
وأضافت "هذا إجراء مؤقت واستثنائي يهدف إلى تخفيف آلام أفراد أسر الضحايا والوضع الذي تواجهه المستشفيات في مدريد".
ويقع المركز التجاري في حي هورتاليزا شمال مدريد، وليس بعيداً من مركز إيفيما للمؤتمرات الذي تم تحويله إلى مستشفى ميداني لمرضى فيروس كورونا يضم إجمالي 5500 سرير.
وبموجب اتفاق بين حكومة مدريد الإقليمية ووزارة الدفاع الجمعة، بدأ الجنود بالمساعدة في نقل جثث المتوفين بالفيروس إلى المشارح.
ع.غ/ ع.ج.م
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.