إسرائيل.. استقالة المدعية العسكرية بعد تعنيف معتقل فلسطيني
٣١ أكتوبر ٢٠٢٥
قدّم الجيش الإسرائيلي توضيحات حول استقالة المدعية العامة العسكرية الجنرال يفعات تومر-يروشالمي. وجاء ذلك عقب تسريب فيديو يُظهر تعنيف جنود لمعتقل فلسطيني، ما أثار جدلا واسعا داخل الجيش وانتقادات سياسية.
استقالت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية بعد تسريب فيديو يوثّق تعنيف معتقلين فلسطينيين، ما أثار جدلا واسعا.صورة من: Sebastian Scheiner/AP/picture alliance
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2025) استقالة المدعية العامة العسكرية في إطار تحقيق بشأن تسريب مقطع مصور يُظهر جنودا يعتدون على معتقل فلسطيني أُلقي القبض
عليه أثناء حرب غزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن "المدعية العسكرية العامة الجنرال يفعات تومر-يروشالمي، قدّمت صباح الجمعة استقالتها لرئيس الأركان" إيال زمير، من دون توضيح أسباب القرار.
وتأتي الاستقالة بعد تسريب فيديو يظهر جنودا يسيئون معاملة معتقل فلسطيني داخل سجن عسكري إسرائيلي عام 2024. وجرى تسريب المقطع المصور بكاميرا أمنية إلى القناة 12 الإسرائيلية.
وكان إعلان توقيف خمسة جنود ثم توجيه الاتهام إليهم في شباط/فبراير الماضي قد أثار موجة انتقادات داخل الجيش وبين بعض الأوساط السياسية في خضم الحرب في قطاع غزة.
وبحسب نسخة من رسالة الاستقالة التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، أقرت تومر-يروشالمي بأن دائرتها القانونية هي من زوّد وسائل الإعلام بالفيديو المسرّب، مشددة على أن الجيش الإسرائيلي "هو جيش أخلاقي يحترم القانون، ولذلك حتى في زمن الحرب المؤلمة، عليه التحقيق في أي أفعال غير قانونية".
فتح تحقيق رسمي في واقعة تسريب الفيديو
وأعلن الجيش اليوم الجمعة فتح تحقيق رسمي في واقعة تسريب الفيديو. ورحب وزير الدفاعيسرائيل كاتس بالاستقالة قائلا في بيان صادر عن مكتبه إن "من يشوّه سمعة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي لا مكان له في الجيش".
وكانت وُجّهت إلى الجنود الخمسة تهمة إساءة معاملة معتقل فلسطيني في تموز/يوليو 2024 داخل مركز احتجاز سدي تيمان في جنوب إسرائيل. ووفق لائحة الاتهام، استخدم الجنود "عنفا شديدا" ضد المعتقل ما أدى إلى إصابته بـ"جروح خطيرة"، بينها كسور في الأضلاع وثقب في الرئة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في شباط/فبراير.
ويقع مركز سدي تيمان داخل قاعدة عسكرية استُحدثت لاحتجاز فلسطينيين اعتُقلوا خصوصا في قطاع غزة بعداندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب الهجوم غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي شنّته الحركة الفلسطينية، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتتّهم منظمات حقوقية معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين السلطات الإسرائيلية بانتهاج ممارسات تعسفية وسوء معاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.