إسرائيل: القائمة العربية تدعم غانتس لتشكيل حكومة جديدة
٢٢ سبتمبر ٢٠١٩
دعمت القائمة المشتركة التي تهيمن عليها أحزاب عربية في إسرائيل كتلة مرشح يسار الوسط بيني غانتس، المنافس الرئيسي لتحالف يميني بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتشكيل حكومة جديدة.
إعلان
مع قرب إعلان النتائج النهائية لم يحصل بيني غانتس أو بنيامين نتانياهو على غالبية في البرلمان. وبالتالي فإن قرار القائمة العربية إنهاء سياستها المعتادة المتعلقة بحجب الدعم لأي مرشح في أعقاب الانتخابات، قد يدفع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين إلى أن يطلب من غانتس تشكيل حكومة. واقترح ريفلين تشكيل ائتلاف بين نتانياهو وغانتس رغم أنه ليس معروفا بعد أيهما سيكون الشريك الأكبر. وبدأ ريفلين اليوم الأحد (22 أيلول/ سبتمبر 2019) مشاورات مع قيادات حزبية لاختيار من سيقود البلاد في أعقاب انتخابات يوم الثلاثاء.
وللمرة الثانية في غضون خمسة أشهر، لم يفلح حزب ليكود اليميني في تحقيق نصر انتخابي حاسم. وتفوق حزب أزرق أبيض الذي يتزعمه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غانتس بفارق ضئيل على ليكود.
ولم تكن الأقلية العربية، ونسبتها 21 في المائة أبدا جزءا من أي حكومة في إسرائيل، لكن زيادة إقبال الناخبين العرب على صناديق الاقتراع كانت سببا في حصول القائمة المشتركة على 13 مقعدا في الكنيست (البرلمان) مما يجعلها ثالث أكبر كتلة برلمانية. ومن شأن ذلك إيجاد وسيلة للتعبير عن شكاوى التمييز العربية في المجتمع الإسرائيلي ومنح الأحزاب العربية التي تختلف بشكل ملحوظ مع الأحزاب التي تمثل الغالبية اليهودية، منصة أكبر في كثير من القضايا السياسية.
وأبلغ أيمن عودة رئيس القائمة العربية ريفلين اليوم الأحد بأنها تريد إنهاء عهد نتانياهو، وبالتالي تُفضل دعم غانتس ليكون من يشكل الحكومة المقبلة. ولا يعني الدعم أن القائمة المشتركة ستكون ضمن الائتلاف الحاكم، لكنه يعني أن غانتس صار يتزعم تكتلا ينتمي ليسار الوسط له 57 مقعدا، بينما صار لكتلة اليمين بزعامة نتنياهو 55 مقعدا.
نتانياهو يندد بخطوة القائمة العربية
وندد نتانياهو بدعم القائمة العربية لغانتس. وقال إن ذلك يعني وجود خيارين وحيدين هما "حكومة أقلية تميل لهؤلاء الذين يرفضون (وجود) إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية" أو "حكومة وحدة وطنية واسعة". ويرفض غانتس حتى الآن دعوات نتانياهو له بالانضمام لحكومة وحدة.
وتظهر نتائج شبه نهائية أن حزب أزرق أبيض هو أكبر كتلة حزبية داخل البرلمان الجديد، إذ حصل على 33 مقعدا من إجمالي المقاعد البالغ عددها 120، في حين حصل ليكود على 31 مقعدا، أي أقل بثلاثة عن عدد مقاعده سابقا.
وقال ريفلين في اجتماع مع قياديي حزب ليكود اليوم الأحد "الأمر يتوقف على أكبر حزبين... لتوحيد قواهما... حتى يتمكنا معا من إدارة وتأسيس نظام تتمخض عنه حكومة مستقرة". وأضاف "هذا ما يريده الناس ولا يمكن لأحد منا تجاهل ذلك".
ويسعى نتانياهو وغانتس حاليا لحشد حلفاء محتملين للائتلاف، ومنهم وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان الذي نال حزبه إسرائيل بيتنا ثمانية مقاعد في البرلمان، مما يجعله صانع الملوك المحتمل. وأكد ليبرمان اليوم الأحد دعوته لحكومة وحدة لكنه أوضح أنه لن يدعم أيا من المرشحين خلال اجتماعه مع ريفلين.
م.أ.م/ ع.ج (أ ف ب، رويترز )
في صور - محطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
التصعيد الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين يخفي تاريخاً طويلاً من النزاعات والحروب بين الجانبين. في ما يلي نظرة عامة بالصور حول أبرز المحطات في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العقدين الماضيين.
صورة من: AP
قمة كامب ديفيد عام 2000 / الانتفاضة الثانية
لم تنجح قمة كامب ديفيد، التي عُقدت في يوليو/ تموز عام 2000، وجمعت آنذاك رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، بوساطة الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في التوصل إلى اتفاق بشأن وضع القدس أو ترسيم الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبعدها انطلقت شرارة الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ أيلول عام 2000 على إثر زيارة رئيس الوزراء آنذاك، ارييل شارون، للمسجد الأقصى.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
الانسحاب من غزة
على إثر الانتفاضة الثانية، قررت إسرائيل الانسحاب الجزئي من الأراضي الفلسطينية. وانسحبت بعض القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ليتم بعدها إخلاء جميع المستوطنات الإسرائيلية البالغ عددها 21 مستوطنة في القطاع، وفقًا لخطة ارييل شارون. وبنت إسرائيل جداراً عازلاً يصل طوله إلى 750 كيلومتراً حول الضفة الغربية، بهدف منع وقوع هجمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Zaklin
حرب لبنان و الانقسام الفلسطيني الداخلي
بلغ الصراع في الشرق الأوسط ذروته عام 2006. في حين كانت إسرائيل تشن حرباً ضد حزب الله في لبنان، ساد الصراع الداخلي بين حركتي فتح وحماس على السلطة. وفي عام 2007، أضعف انقسام السلطتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي لا يزال مستمراً حتى اليوم، الجانب الفلسطيني.
صورة من: AP
عملية "الرصاص المصبوب"
في ديسمبر/ كانون الأول 2008، شنت إسرائيل هجمات اسمتها عملية "الرصاص المصبوب" على مجموعة أهداف في غزة. الهدف من هذه العملية كان إضعاف حركة حماس والقضاء عليها. وسبق الضربة العسكرية الإسرائيلية، تصعيد للصراع بين حركتي فتح وحماس. لكن بعد سيطرة حماس على القطاع، عاد التوتر. وفي يناير/ كانون الثاني عام 2009، انتهى الصراع بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وفقًا للمصادر الفلسطينية.
صورة من: AP
عملية "عمود السحاب"
بقي الصراع مستمراً عام 2009، وفي 14 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2012، اغتال سلاح الجو الإسرائيلي، نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، ما أجج الصراع بين الجانبين. في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت اسرائيل عملية اسمتها "عمود السحاب". بعدها وافقت الحكومة الإسرائيلية وحماس على وقف إطلاق النار مرة أخرى.
صورة من: Getty Images
عملية "الجرف الصامد"
تعد حرب غزة عام 2014 أو ما يعرف بعملية "الجرف الصامد" الصراع العسكري الأكثر عنفاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال العشرين سنة الماضية. الحرب، التي استمرت سبعة أسابيع، تسببت في مقتل أكثر من ألفي شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
في مايو/ أيار عام 2018، تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. القرار أثارموجة احتجاجات واسعة، استمرت لأسابيع وخلفت أكثر من ألفي جريح و حوالي خمسين قتيلاً.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
القرار بشأن الجولان
لا تزال سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط مثيرة الجدل. وقد أثار اعترافه مؤخرا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، ردود أفعال دولية غاضبة عبرت عن مخاوفها من تأجيج الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Ting Shen
تجدّد التصعيد
تجدد التصعيد مرة أخرى بين الإسرائيليين و الفلسطينيين، بعد شن الطائرات الإسرائيلية غارات على غزة رداً على إطلاق صاروخ منها على شمال تل أبيب أواسط مارس/ آذار 2019. وعلى إثرها ازدادت وتيرة التصعيد في غزة واستهدفت الغارات الإسرائيلية مكتب زعيم حماس إسماعيل هنية. إعداد: شارلوته فوسه/ إيمان ملوك